هي وهما
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 11:58 صـ 7 جمادى أول 1447 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد
الأرصاد تحذر من طقس اليوم الأربعاء مباحثات مصرية أنجولية على هامش قمة لواندا لتعزيز الشراكة في البنية التحتية وزير الصحة يبحث مع ممثلي ”هيك فيچن” تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي بالقطاع الصحي وزير الري يبحث مع سفير هولندا بالقاهرة مجالات التعاون المشترك فى الموارد المائية هرجع أقوى.. مذيعة تنقل خبر توقفها بسبب السرطان في ختام النشرة عبدالحليم قنديل: الصراع في غزة يعكس تعقيدات المشهد الدولي وتراجع النفوذ الأمريكي نقيب السياحيين الأسبق: افتتاح المتحف المصري الكبير نقلة نوعية تاريخية لمصر نائب رئيس البورصة: انخفاض الفوائد البنكية يدفع بقوة نحو تنشيط سوق المال متى تتدخل مصر عسكريًا في السودان؟.. مصطفى الفقي: إذا هُدِّد أمنها القومي متحدث الحكومة يكشف تفاصيل انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير سوق العتبة باسم يوسف: إسرائيل تجند مؤثرين عالميين للترويج لدعايتها وتشويه الفلسطينيين مصر على موعد مع التاريخ.. شريف عامر يعلق على افتتاح المتحف الكبير

آراء هي وهما

إبراهيم نصر يكتب: مواقع ”الدمار الاجتماعي” .. إثمها أكبر من نفعها

لا يمكن لأحد أن ينكر الثورة التكنولوجية الهائلة التي أحدثتها مواقع التواصل الاجتماعي في حياتنا. لقد قربت المسافات، وسهلت التواصل، وفتحت آفاقا جديدة للمعرفة وتبادل الأفكار. في لحظات، يمكننا الاطمئنان على أحبائنا في أقصى بقاع الأرض، أو متابعة الأخبار لحظة بلحظة، أو حتى تعلم مهارة جديدة.

لكن للأسف الشديد، هذه المواقع تحمل في طياتها وجها آخر، وجها مظلما حالك السواد، يهدد بنسف الروابط الاجتماعية، وغرس بذور الشقاق، وتحويل حياتنا إلى ساحة للتوتر والقلق، وصارت كالخمر والميسر من حيث فيهما صفة الإدمان وفى الوقت نفسه فيهما منافع إلا أن إثمهما أكبر من نفعهما: " ويسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما". فكثيرا ما يؤدي استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل مفرط إلى الإدمان عليها، مما يؤثر على الوقت والانتاجية والصحة النفسية.

قد يرى البعض أننى بالغت في الوصف، ولكن نظرة فاحصة على تأثيرات هذه المنصات على حياتنا اليومية قد تدفعنا لإعادة التفكير. إننا بصدد الحديث عن "مواقع الدمار الاجتماعي"، على الرغم من أنها صممت لربط الناس والتواصل بينهم، إلا أن هذه المواقع غالبا ما تدفعنا نحو العزلة الحقيقية. وأصبحت الهواتف الذكية هي رفيق السفر الدائم، حتى داخل المنزل. أصبحت الجلسات العائلية صامتة، يحدق فيها كل فرد في شاشته الخاصة. الحديث المباشر والنقاشات العميقة التي تبني الروابط الأسرية والعلاقات الحقيقية تراجعت أمام التفاعل الافتراضي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع. يفقد الأطفال جزءا كبيرا من مهارات التواصل الاجتماعي المباشر، وتتعمق الفجوة بين الأجيال، ليصبح البيت الواحد عبارة عن جزر منعزلة متصلة فقط عبر شبكة "اللا تواصل".

لقد أصبحت مواقع التواصل أرضا خصبة لانتشار الشائعات والمعلومات المضللة بسرعة البرق. يكفي لشخص مجهول أن ينشر خبرا كاذبا حتى يصبح حديث الساعة، ويتسبب في بلبلة، وربما فتنة قد تهدد السلم المجتمعي، ويتلاشى دور المصدر الموثوق، ويصبح كل مستخدم ناشرا ومحللا، دون تدقيق أو تحقق. هذا الفضاء المفتوح على مصراعيه أضحى بيئة خصبة للاصطياد في الماء العكر، وبث السموم في عقول الناس، وتشويه الحقائق، وهو ما يؤدي حتما إلى تآكل الثقة بين الأفراد والمؤسسات.

ولا يمكن إغفال الكم الهائل من الوقت والطاقة التي تهدر على هذه المنصات. ساعات طويلة نقضيها في التمرير اللانهائي، ومشاهدة محتوى لا يضيف قيمة حقيقية، أو الانخراط في نقاشات عقيمة لا طائل منها. هذا الهدر يسرق منا الوقت الذي يمكن استغلاله في تطوير الذات، أو قضاء وقت أفضل مع العائلة، أو ممارسة الأنشطة الهادفة، أو حتى مجرد الاسترخاء والتأمل، فتتحول أهدافنا وطموحاتنا إلى مجرد منشورات نعجب بها، دون أن نخطو خطوة حقيقية نحو تحقيقها.

القول بأن هذه مواقع دمار اجتماعي ليس مبالغا فيه، ولكنها تظل أداة يمكن توظيفها للخير أو للشر، والإفراط في استخدامها والانسياق الأعمى وراء تياراتها هو ما يجعلها تتحول إلى معول هدم لا بناء.

وللحفاظ على أنفسنا ومجتمعاتنا من هذا الدمار، يجب أن نتحلى بالوعي والنقد. يجب أن نتعلم الاستخدام الرشيد، وأن نفرض رقابة ذاتية على أوقاتنا ومحتوانا الذي نستهلكه أو ننشره. يجب أن نعود إلى جوهر التواصل الإنساني الحقيقي، وأن نعيد للعلاقات الأسرية والاجتماعية دفئها وبريقها.

أرجو أن يكون قد حان الوقت لنوازن كفتي الميزان: أن نأخذ من هذه المواقع ما ينفعنا، وأن نترك ما يضرنا، وإلا تحولت أدوات الاتصال إلى أدوات انفصال، ومصادر المعرفة إلى منابع تضليل، ولأصبحنا نشترى "إثمها" العظيم، بـ "نفعها" البسيط.
[email protected]

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى28 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.3097 47.4097
يورو 55.1395 55.2655
جنيه إسترلينى 62.9503 63.1071
فرنك سويسرى 59.5315 59.6874
100 ين يابانى 31.1269 31.1947
ريال سعودى 12.6152 12.6426
دينار كويتى 154.2993 154.6759
درهم اماراتى 12.8800 12.9080
اليوان الصينى 6.6635 6.6778

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6130 جنيه 6095 جنيه $128.48
سعر ذهب 22 5620 جنيه 5590 جنيه $117.78
سعر ذهب 21 5365 جنيه 5335 جنيه $112.42
سعر ذهب 18 4600 جنيه 4575 جنيه $96.36
سعر ذهب 14 3575 جنيه 3555 جنيه $74.95
سعر ذهب 12 3065 جنيه 3050 جنيه $64.24
سعر الأونصة 190710 جنيه 189640 جنيه $3996.32
الجنيه الذهب 42920 جنيه 42680 جنيه $899.39
الأونصة بالدولار 3996.32 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى