هي وهما
الأربعاء 2 يوليو 2025 03:01 صـ 6 محرّم 1447 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد
د. علي عثمان شحاتة: النبي جسَّد الرحمة كقيمة دعوية وإنسانية شاملة أسامة كمال: نحتاج نظامًا حقيقيًا للطرق قبل أن نفقد المزيد من الأرواح رئيس ”إسكان النواب”: وافقنا على قانون الإيجار القديم مبدئيًا ومناقشة المواد غدًا الشيخ خالد الجندي: وسّعوا على أهاليكم في يوم عاشوراء كما أوصانا النبي أنغام ترد باكية على الزج باسمها في أزمة شيرين: ”كفاية ظلم.. أنا تعبت” أستاذ بالأزهر: انتشار هذا الأمر في المجتمع يخفي 90% من مشاكلنا أستاذ استشعار عن بُعد: البحر المتوسط يواجه ظواهر مناخية غير مسبوقة بسبب ارتفاع حرارة مياهه مسئول طبي بالقطاع: غزة تواجه كارثة صحية وبيئية غير مسبوقة.. فيديو أستاذ ثقافة إسلامية: صور الرحمة في الإسلام تشمل كل تفاصيل حياتنا اليومية أسامة كمال: الأرواح عند الدول تساوى قوانين صارمة وليس عزاء جماعي مراسلة القاهرة الإخبارية من القدس: ضغوط أمريكية على إسرائيل تعجل بزيارة نتنياهو لواشنطن السفير محمد حجازي: لقاء وزيري الخارجية المصري والعماني على قدر كبير من الأهمية

آراء هي وهما

نيفين منصور تكتب: جنود السكينة

تتنوع الجيوش ما بين السماء والأرض ، وتختلف من دولة لأخرى ، ولكل منهم مهامه الواضحة ،وقت السلم والحرب ، ولمِالك المُلك أيضا جنود منها ما هو معلوم وواضح ،ومنها الجنود الخفية ،يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم (هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ) .

تجمع تلك الآية الكريمة بين السكينة والإيمان وبين العِلم والحِكمة وبين جنود السماوات والأرض ، ذلك الجمع الرائع يُعَظِّم دور جنود المولى عز وجل ، فلم يقتصر دورهم على الحروب والجهاد بالنفس والمال ، وإنما يشرح أيضا دور آخر للبعض منهم ، وهم جنود السكينة والإيمان ،فالحروب ليست كلها جسدية ، الأصعب من تلك الحروب هو حرب النفس للوصول للإيمان ، وذلك بعد نزول السكينة .

والسكينة في اللغة تعني الطمأنينة والاستقرار ، وهي حالة عندما يصل إليها الإنسان ، يستطيع أن يُمَيِّز بين الحق والباطل ، فيزداد القلب نورًا ، فيتملك الإيمان هذا القلب ، وكلما زادت تلك السكينة إزدادت معها الفرصة للوصول للإيمان أو زيادته، تلك الحرب هي أصعب حرب تَعَرَّض لها الإنسان ، ويمر بها كل من كُتِبَ له أن يولد على هذه الأرض ، ولا مَفَر منها أبدًا.

ومن حكمة المولى عز وجل وعدله ، جعل لتلك الحروب جنود خفية ، مُسَيَّرة لتنقية القلوب من الشوائب حتى تنزل السكينة ، فيتغلب المَرءُ على طاغوت الفكر والمعاناة ، وأكثر ما يؤلم أي إنسان على وجه الأرض هو الإحساس بالقهر ، وقلة الحيلة وعدم القدرة على الوصول لما يتمناه ،لذلك سَخَّر المولى عز وجل هذا النوع من الجنود لقضاء الحوائج ومساعدة الآخرين دون مقابل .

وقد يكون هذا الجُند الخفي شديد القرب منك دون أن تشعر ، كما حدث مع العالمة الجليلة سميرة موسى ، الذي انتقل والدها من قريته في مركز زفتى إلى القاهرة ، وجاهد العادات والتقاليد السائدة في هذا الزمان ، وساند ابنته حتى أصبحت من أميز النساء ومن أعظم العلماء .

هذا الجند الخفي كان جند من جنود السكينة ، اختاره المولى عز وجل ليكون مثلا يحتذى به ، لتذليل الصعاب ، حتى اطمئن قلب ابنته ، وتركها لتخوض أصعب معركة في تاريخ الأرض ، وهي معركة العلم والإيمان ، أبطل المولى عز وجل أمامها الحُجة ، وهيأ لها الطريق للرضا والاستقرار، ثم ترك لها الاختيار .

أمثلة متعددة تتكرر بين الحين والآخر ، منها المتشابهة ومنها المتباينة ، وقد يكون دور الجند الخفي في كل حالة مختلف ، ولكن تجمعهم صفات واحدة ، وهي ما وردت في حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( إِنَّ لِلَّهِ أَقْوَامًا اخْتَصَّهُمْ بِالنِّعَمِ لِمَنَافِعِ الْعِبَادِ، وَيُقِرُّهَا فِيهِمْ مَا بَذَلُوهَا، فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا عَنْهُمْ وَحَوَّلَهَا إِلَى غَيْرِهِمْ ).

وجنود السكينة تفتح أبواب الخير وتُغلِق أمام الطواغيت سُبل السيطرة على القلوب ، وينالون البر ويُعَلِّموا من حولهم كيفية الوصول إليه ، كذلك أسمى معاني الإيثار ، فهؤلاء الجنود ينفقون مما يحبون كما قال المولى عز وجل في كتابه الكريم (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ) .

والبِر هو اتساع في الإحسان ، ولهم نصيب من الخير أيضاً ، فهؤلاء الجنود بإنفاقهم مما يحبون ، منهم من يشفع شفاعة حسنة فيكن له نصيب منها ، ومنهم من يكرمه المولى عز وجل بالنِعَم دون أن يشعر لأنه من الرحماء ،ويُعَامَلوا بالإحسان دون أدنى شك لأنهم ينطبق عليهم قول المولى عز وجل ( هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلا الإحْسَانُ ).

رحمة الله بعباده واسعة ، والخير يأتي رغم كل شر ، وفي النهاية يترك لكل منا الاختيار ، منا من يرى الخير بوضوح فيسكن الإيمان قلبه، ومنا من لا يكتفي بالسكينة والرضا ، ويسعى للمزيد ويتملك العمى قلبه ، رغم كل ما كرمه به المولى عز وجل من سكينة وطمأنينة ، فيختار الخروج من رحمته بإرادته الحرة .

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى01 يوليو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.4006 49.5006
يورو 58.3372 58.4651
جنيه إسترلينى 67.9900 68.1475
فرنك سويسرى 62.5878 62.7463
100 ين يابانى 34.5604 34.6327
ريال سعودى 13.1714 13.1987
دينار كويتى 161.9267 162.3077
درهم اماراتى 13.4489 13.4780
اليوان الصينى 6.8974 6.9118

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5303 جنيه 5280 جنيه $107.35
سعر ذهب 22 4861 جنيه 4840 جنيه $98.41
سعر ذهب 21 4640 جنيه 4620 جنيه $93.93
سعر ذهب 18 3977 جنيه 3960 جنيه $80.51
سعر ذهب 14 3093 جنيه 3080 جنيه $62.62
سعر ذهب 12 2651 جنيه 2640 جنيه $53.68
سعر الأونصة 164937 جنيه 164226 جنيه $3339.01
الجنيه الذهب 37120 جنيه 36960 جنيه $751.46
الأونصة بالدولار 3339.01 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى