هي وهما
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 05:25 مـ 21 ربيع آخر 1447 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد
وكيل أول ”الشيوخ”: قمة شرم الشيخ منعطف استراتيجي وخطوة أنقذت المنطقة من الحروب والدمار القوات المسلحة تنشر فيلما تسجيليا عن «نسور السماء» في عيدهم: 93 عاما على إنشاء قواتنا الجوية الرئيس السيسي يدعو مجلس الشيوخ لافتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني الأكاديمية الطبية العسكرية تنظم عددا من الفعاليات العلمية والطبية المتميزة صحة الأقصر توفر لقاح الانفلونزا الموسمية بعدد من مكاتب الصحة عميد طب طنطا يناقش أليات التعاون مع المجلس الصحي المصري وزير الري: ندير مواردنا بأعلى كفاءة لتعظيم الاستفادة من المياه وتحقيق الأمن الغذائي الرئيس الألماني يطالب الأوروبيين بالإسهام سريعا في تحسين الوضع في غزة وزير قطاع الأعمال يتفقد التشغيل التجريبي لمصنع بلوكات الأنود الكربونية بالعين السخنة بنك مصر يوقع بروتوكول تعاون مع Moody’s لاعتماد منصة TP Catalyst تعزيزا للشفافية والحوكمة حملة لإزالة الإشغالات والتعديات في حي المعادي مديرية العمل بالأقصر وغرفة شركات السياحة تبحثان سبل التعاون

آراء هي وهما

الدكتورة براءة جاسم تكتب: عاطفة تحت الإشراف حين تتحوّل المشاعر إلى ملف سريري

انتشر مؤخرًا فيديو زفاف لشاب من ذوي متلازمة داون. مشهد واحد، لكنه حرّك جدلًا وطنيًا كاملاً:هل يحق له الزواج؟ هل يفهم ما يعنيه الارتباط؟ هل وافقت العروس؟ لماذا كانت تبكي؟ أسئلة متلاحقة تُطرح لا على العريسين، بل عنهما. وكأن الحب تهمة، وكأن الزواج ليس اختيارًا بل ملف تحقيق جماعي.

وأنا أتابع الفيديو، شعرت بشيء أكبر من الجدل شعرت بثقل التجربة التي مررت بها منذ سنوات، حين طُلب مني كأخصائية نفسية إجراء تقييم لفتاة من ذوي متلازمة داون، بهدف تحديد ما إذا كانت قادرة على اتخاذ قرار بالدخول في علاقة جنسية وكنت آنذاك في بداياتي المهنية. فتحت كُتب الاختبارات، بحثت كثيرًا، سألت مشرفي:

ما الذي يمكننا استخدامه؟ هل يوجد “اختبار” للقدرة على الحب؟ على الرفض؟ على الإدراك الجنسي؟

لم أجد إجابة واحدة وجدت فقط خليطًا من أدوات قياس الذكاء، الوظائف التنفيذية، والمقابلات السريرية — لكنها لم تكن كافية لأن السؤال الحقيقي لم يكن في النتائج… بل في الشرعية: من أنا لأقرر؟ من نحن لنمنح أو نسحب “أهلية العاطفة”؟ وهنا برزت مخاوف أعمق — ليس من غياب التقييم، بل من وهم الاكتفاء به:

كيف نعرف أنها لن تُستخدم؟ لن تُدفع للموافقة بطرق لا تدركها؟ هل فهمت الفارق بين الرغبة والاستجابة؟

نعم، نحن نُجري اختبارات. نُقيّم الفهم، ونبحث عن مؤشرات الوعي والموافقة لكن في حالات كهذه، ندرك أن الاختبار لا يكفي وحده أن الشرط ليس فقط القدرة على الفهم، بل وجود مناخ يحترم الرفض كما يحتفي بالموافقة.

تذكرت حينها مسلسل “سارة” — حيث تقع شابة من ذوي الإعاقات الذهنية في حب طبيبها، الذي يقرر الزواج منها لم يكن المسلسل قصة حب، بل درسًا قاسيًا في اختلال السلطة، حين يُستبدل الحب بالامتنان، والموافقة بالخضوع وفي المقابل، تذكرت فيلم I Am Sam، العمل الذي اعتبرته الأكثر صدقًا
كأخصائية لم يُقدّم سام كضحية ولا كبطل. بل كشخص محدود، لكنه مُحب. أب يسهو، ويتلعثم، لكنه لا يكفّ عن المحاولة لم يُطالبنا الفيلم بالحكم… بل بالإنصات. لم يخبرنا إن كان سام قادرًا على تربية طفل — بل سألنا: هل نحن قادرون على رؤية المعنى في جهده؟

الحقيقة العلمية تقول:

• النساء من ذوات متلازمة داون يمكنهن الإنجاب وتصل احتمالية إنجاب طفل لديه المتلازمة إلى 35–50%.

• أما الرجال، ففي الغالب غير خصبين، لكن هناك حالات نادرة موثّقة.

• والأهم، أنه لا يوجد “اختبار واحد” يقيس الأهلية للزواج أو الإنجاب، بل تقييم شامل للسياق، والقدرة، والدعم، والأمان العاطفي.

لكننا نعود للسؤال الذي يزعج أكثر مما يطمئن:

وهل من حق أحد، مهما كانت خلفيته، أن يُصدر شهادة صلاحية عاطفية لإنسان آخر؟ لكن حين يكون العريس من ذوي متلازمة داون، تتحوّل “الحرية” إلى تهمة، و”الاختيار” إلى استغلال، و”الحب” إلى مسرحية فجأة، نصبح جميعًا أوصياء على جسده، على مشاعره، على حقه في أن يحلم هل نمنعهم من الزواج؟ وإذا تزوجوا، هل نمنعهم من الإنجاب؟ هل نُخضعهم لجراحة لمنع الحمل بحجة “المسؤولية”؟

هل نمارس التعقيم باسم الرحمة؟ أليست هذه أفكارًا مألوفة من صفحات أكثر ظلامًا في التاريخ؟

إذا كنّا نخشى على الأشخاص من ذوي متلازمة داون من الحب، فلنسأل أنفسنا: هل نحن نخاف عليهم؟ أم نخاف منهم؟ نخاف من أن نراهم بشرًا كاملي الاحتياج؟ نخاف من أن نُجبر على إعادة تعريف “الإنسان” خارج قوالب التفوق العقلي والشكل المثالي؟ ربما الزواج الذي رأيناه حقيقي، وربما لا.

ربما كانت العروس تبكي من فرح، أو من ضغط لا نعلم. ولن نعلم.

لكن ما نعلمه هو هذا: حين يُصبح حب الإنسان محلّ تحقيق جماعي، فالمشكلة ليست في الحب… بل في الجماعة.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى14 أكتوبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.6621 47.7609
يورو 55.0735 55.1925
جنيه إسترلينى 63.2237 63.3596
فرنك سويسرى 59.2370 59.3967
100 ين يابانى 31.3381 31.4113
ريال سعودى 12.7085 12.7356
دينار كويتى 155.2156 155.5780
درهم اماراتى 12.9756 13.0036
اليوان الصينى 6.6749 6.6899

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6320 جنيه 6291 جنيه $132.06
سعر ذهب 22 5793 جنيه 5767 جنيه $121.06
سعر ذهب 21 5530 جنيه 5505 جنيه $115.56
سعر ذهب 18 4740 جنيه 4719 جنيه $99.05
سعر ذهب 14 3687 جنيه 3670 جنيه $77.04
سعر ذهب 12 3160 جنيه 3146 جنيه $66.03
سعر الأونصة 196574 جنيه 195685 جنيه $4107.62
الجنيه الذهب 44240 جنيه 44040 جنيه $924.44
الأونصة بالدولار 4107.62 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى