هي وهما
الخميس 18 سبتمبر 2025 12:28 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد

ملفات

«لماذا أعدموني؟».. سيد قطب يعترف باعتناق الإخوان لفكر العنف المسلح

هناك الكثير من اعترافات قيادات جماعة الإخوان الإرهابية تؤكد مؤامرتهم ضد الدولة المصرية، ولكن تظل الوثيقة المسماة بـ«لماذا أعدمونى؟» والمنسوبة لسيد قطب لها أهمية خاصة، رغم أن عددًا قليلاً من قيادات الإخوان شكك فى صحة نسبتها إليه، لكن أسرته الأكثر علمًا بمؤلفاته سمحت بتداول هذا الكتاب ولم تعترض على إعادة طبعه أكثر من مرة، مما يقطع بصحة أن كل ما ورد فيها خطه قطب بيده وأنامل أصابعه.

وكما تشير مقدمة الكتاب، فإن هذه الوثيقة هى الإفادة التى قدمها سيد قطب للمحققين فى قضية تنظيم 1965 التى انتهت أحكام القضاء فيها إلى إعدامه، ومن ثمَّ فإن هذا يضاعف من أهميتها، لكن ما يضعها دائمًا فى بؤرة الضوء ويجعلها جديرة بالقراءة اليوم أنها تقطع الصلة بحقيقة اعتقاده بضرورة اللجوء إلى العنف فى مواجهة السلطة، وسعيه بالفعل إلى تكوين خلايا مسلحة تتصدى للدولة، ولا مانع لديه من تدمير المنشآت والمصالح الحيوية «لشل حركة الأجهزة الحكومية عن متابعة الجماعة» –كما ورد نصا فى الكتاب- وهو سياق لا يختلف عن محاولات التنظيمات المسلحة المنسوبة للإخوان بعد ثورة 30 يونيو لتدمير أبراج الكهرباء وحرق المنشآت وتنفيذ أعمالا إرهابية وغيرها من الخطط لتدمير الدولة.


يذهب سيد قطب فى هذا الكتاب إلى أن الحركة الإسلامية لا بد أن تبدأ من القاعدة إلى القمة، وضرورة انتشارها فى المجتمع قبل تمكينها بالوصول إلى السلطة، وفى هذا الصدد يؤكد أنه «لا بد من حماية الحركة من الاعتداء عليها»، ويقول: «وهذه الحماية تتم عن طريق وجود مجموعات مدربة تدريباً فدائياً بعد تمام تربيتها الإسلامية من قاعدة العقيدة ثم الخلق».


ويشير إلى أن هذه المجموعات لن تتدخل فى الأحداث طالما الدعوة ممكنة بغير القوة ويضيف: «ولكنها تتدخل عند الاعتداء على الحركة والدعوة والجماعة لرد الاعتداء وضرب القوة المتعدية بالقدر الذى يسمح للحركة أن تستمر فى طريقها»، ثم يضيف فى موضع آخر تأكيدًا على فكرته: «كنا قد اتفقنا على استبعاد استخدام القوة كوسيلة لتغيير نظام الحكم أو إقامة النظام الإسلامى، وفى الوقت نفسه قررنا استخدامها فى حالة الاعتداء على هذا التنظيم الذى سيسير على منهج تعليم العقيدة وتربية الخلق وإنشاء قاعدة للإسلام فى المجتمع، وكان معنى ذلك البحث فى موضوع تدريب المجموعات التى تقوم برد الاعتداء وحماية التنظيم منه، وموضوع الأسلحة اللازمة لهذا الغرض، وموضوع المال اللازم كذلك».


واعترف سيد قطب فى هذه الوثيقة النادرة بأن الإخوان بدأت بالفعل فى تريب مجموعات على استخدام السلاح حتى قبل تأسيس ما يعرف بتنظيم 1965 حيث قال نصا:«أما التدريب فقد عرفت أنه موجود فعلا من قبل أن يلتقوا بى ولكن لم يكن ملحوظا فيه ألا يتدرب إلا الأخ الذى فهم عقيدته ونضج وعيه، فطلبت منهم مراعاة هذه القاعدة وبهذه المناسبة سألتهم عن العدد الذى تتوافر فيه هذه الشروط عندهم وبعد مراجعة بينهم ذكروا لى أنهم حوالى سبعين، وتقرر الإسراع فى تدريبهم، نظرا لما كانوا يرونه من أن الملل يتسرب إلى نفوس الشباب إذا ظل كل زادهم هو الكلام من غير تدريب وإعداد».


وتناول سيد قطب باستفاضة طريقة حصول الإخوان على الأسلحة، حيث أشار إلى أن الحصول على السلاح كان موضوعه له جانبان:


وقال:«الأول أنهم أخبرونى – ومجدى هو الذى كان يتولى الشرح فى هذا الموضوع– نظرا لصعوبة الحصول على ما يلزم منه –أى السلاح- حتى للتدريب فقد أخذوا وقتا فى محاولات لصنع بعض المتفجرات محليا، وأن التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلا، ولكنها فى حاجة إلى التحسين والتجارب مستمرة».
والجانب الثانى بحسب قطب: إن على عشماوى- أحد المتهمين فى قضية تنظيم 1965- زارنى على غير ميعاد وأخبرنى أنه كان منذ حوالى سنتين قبل التقائنا قد طلب من أخ فى دولة عربية قطعا من الأسلحة حددها له فى كشف، ثم ترك الموضوع من وقتها والآن جاءه خبر أن هذه الأسلحة سترسل وهى كميات كبيرة حوالى عربية نقل، وأنها سترسل عن طريق السودان مع توقع وصولها فى خلال شهرين. وكان هذا قبل الاعتقالات بمدة ولم يكن فى الجو ما ينذر بخطر قريب، ولما كان الخبر مفاجئا فلم يكن ممكنا البت فى شأنه حتى نبحثه مع الباقين فاتفقنا على موعد لبحثه معهم وفى اليوم التالى على ما أتذكر وقبل الموعد جاءنى الشيخ عبد الفتاح إسماعيل وحدثى فى هذا الأمر، وفهمت أنه عرفه طبعا من على وكان يبدو غير موافق عليه ومتخوفا منه، وقال لا بد من تأجيل البت فى الموضوع حتى يحضر صبرى وقلت له إننا سنجتمع لبحثه.


وأضاف: فى الموعد الأول على ما أتذكر لم يحضر صبرى لذلك لم يتم تقرير شىء فى الأمر وفى موعد آخر كان الخمسة عندى وتقرر تكليف على بوقف إرسال الأسلحة من هناك حتى يتم الاستعلام من مصدرها عن مصدر النقود التى اشتريت بها فإن كان من غير الإخوان ترفض والاستفهام كذلك عن طريق شرائها دفعة واحدة أو مجزأة وطريقة إرسالها وضمانات أنها مكشوفة أم لا، وبعد ذلك يقال للأخ المرسل ألا يرسلها حتى يخطره بإرسالها .


وتابع: مضى أكثر من شهر على ما أتذكر حتى وصل للأخ على رد مضمونه الباقى فى ذاكرتى «أن هذه الأسلحة بأموال إخوانية من خاصة مالهم وأنهم دفعوا فيها ما هم فى حاجة إليه لحياتهم تلبية للرغبة التى سبق إبداؤها من هنا وأنها اشتريت وشحنت بوسائل مأمونة».


واعترف سيد قطب فى هذه الوثيقة بأن مناقشات جرت بين أفراد مجموعة تنظيم 1965، تطرقت إلى فكرة تدمير القناطر الخيرية الجديدة وبعض الجسور والكبارى كعملية تعويق، وأنهم استبعدوا الفكرة، وتم الاتفاق على تدمير بعض المنشآت فى القاهرة لشل حركة الأجهزة الحكومية ويقول: «وكانت تعليماتى لهم ألا يقدموا على أى شىء، إلا إذا كانت لديهم الإمكانيات الواسعة».

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.0985 48.1985
يورو 56.9342 57.0622
جنيه إسترلينى 65.6160 65.7717
فرنك سويسرى 61.1163 61.2667
100 ين يابانى 32.8721 32.9518
ريال سعودى 12.8194 12.8475
دينار كويتى 157.6898 158.0487
درهم اماراتى 13.0941 13.1231
اليوان الصينى 6.7701 6.7844

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5617 جنيه 5589 جنيه $117.63
سعر ذهب 22 5149 جنيه 5123 جنيه $107.83
سعر ذهب 21 4915 جنيه 4890 جنيه $102.93
سعر ذهب 18 4213 جنيه 4191 جنيه $88.23
سعر ذهب 14 3277 جنيه 3260 جنيه $68.62
سعر ذهب 12 2809 جنيه 2794 جنيه $58.82
سعر الأونصة 174713 جنيه 173824 جنيه $3658.85
الجنيه الذهب 39320 جنيه 39120 جنيه $823.44
الأونصة بالدولار 3658.85 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى