”أوزمبيك” الفقراء.. تعرف على فوائد قشور السيليوم في التخسيس

في ظل تصاعد شهرة أدوية إنقاص الوزن مثل "أوزمبيك" و"ويجوفي"، يتجه الكثير من الباحثين عن حلول طبيعية إلى مكملات الألياف الغذائية، وعلى رأسها قشور السيليوم.
وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، نالت هذه المادة الطبيعية، المعروفة أيضًا باسم "قشر لسان الحمل"، اهتمامًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خصوثُا "تيك توك"، حيث أطلق عليها البعض لقب "أوزمبيك الفقراء" بسبب خصائصها التي يُعتقد أنها تُشبه تأثيرات السيماجلوتيد، المادة الفعالة في تلك الأدوية.
كيف تعمل قشور السيليوم؟
تُعد قشور السيليوم نوعًا من الألياف القابلة للذوبان، وتُستخدم عادة لعلاج الإمساك وتنظيم حركة الأمعاء، لكنها تحمل فوائد إضافية.
ووفقًا للدكتورة إيرين سونو، أستاذة طب الجهاز الهضمي في جامعة ستانفورد، فإن السيليوم يظل في الجهاز الهضمي لفترة طويلة، مما يسهم في الشعور بالامتلاء، وهذه الخاصية تحديدًا هي ما جعلت البعض يربط بينها وبين قدرة "أوزمبيك" على كبح الشهية.
وعلى الرغم من تشابه التأثير من حيث تعزيز الشبع، إلا أن آلية عمل قشور السيليوم تختلف تمامًا عن أدوية السيماجلوتيد، والتي تعمل على تعديل هرمونات الجوع وتأخير تفريغ المعدة بطريقة دوائية معقدة.
ومن جانبه، شدد الدكتور ويليام يانسي، مدير مركز إدارة الوزن في مستشفى "ديوك هيلث"، على أن المقارنة بين السيليوم وأدوية التخسيس الحديثة مضللة.
وبينما يمكن فقدان ما يقارب 15% من الوزن باستخدام "ويجوفي"، لا تتجاوز النتائج المتوقعة من قشور السيليوم نسبة 1 أو 2% على الأكثر، إن حدثت أصلاً.
ويرى يانسي أن الرغبة في حلول سريعة وبأسعار معقولة تُفسّر انجذاب الناس لهذه المقارنات، رغم افتقارها للدقة العلمية.
فوائد مؤكدة... لكن ليس لفقدان الوزن:
ورغم التشكيك في دور قشور السيليوم كبديل للتخسيس الدوائي، إلا أن خبراء التغذية يتفقون على أنها ليست عديمة الفائدة، فهي تُساعد في تنظيم سكر الدم، وتُقلّل من الكوليسترول، وتُحسن من صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، وقد تساهم في التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي.
لكن لا يُنصح بتناولها دون استشارة طبية، خاصة لمن يعانون من أمراض الجهاز الهضمي المزمنة مثل شلل المعدة، أو الذين يتناولون أدوية معينة قد تتعارض مع امتصاص الألياف.
ورغم أن قشور السيليوم تُعد خيارًا صحيًا مفيدًا عند استخدامها بشكل صحيح، فإنها ليست حلاً سحريًا لفقدان الوزن، بل أداة داعمة ضمن نمط حياة صحي ومتوازن.