هي وهما
السبت 14 يونيو 2025 10:58 مـ 17 ذو الحجة 1446 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد

خارجي وداخلي

رئيس جامعة الأزهر يشيد بالتراث المعرفي لمخطوطات الأزهر

أشاد فضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بجهود فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف؛ في العناية والاهتمام بالتراث المعرفي لمخطوطات الأزهر الشريف، جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي الحادي عشر الذي ينظمه الأزهر الشريف بالتعاون مع جامعة عين شمس تحت عنوان: (علوم الآثار والفلك في الحضارات الإنسانية).

وقال رئيس الجامعة: إن أهم ما يميز جامعة الأزهر هو وجود قسم خاص للفلك الشرعي في كلية العلوم بنين جامعة الأزهر بالقاهرة، مشيرًا إلى أن الحديث عن علم الفلك يطول كأنه لا آخر له، وهو علم برع فيه العرب؛ لذا كانوا أعرف الناس بالنجوم ومنازل القمر، وقد كان العرب يسيرون في فلوات تبيد فيها البيد ويضل فيها، وقد ذكر القرآن الكريم ذلك في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى؛ فقال جل وعلا:
﴿وعلامات وبالنجم هم يهتدون﴾ كما أقسم سبحانه بمواقع النجوم فقال جل وعلا : ﴿فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم إنه لقرآن
كريم﴾.

وبيَّن رئيس جامعة الأزهر أنه إذا كانت الدقائق المتاحة لي في هذه الكلمة قليلة جدًّا فكيف تحيط أو تصف علمًا كبيرًا جدًّا في تراثنا والعلم لا يقال فيه: يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، وإنما العلم يحب الزيادة ويحب النهم، ألم يقل الله -جل وعلا- لخير خلقه -صلى الله عليه وسلم: ﴿وقل رب زدني علمًا﴾وقيل أيضًا: منهومان لا يشبعان: طالب علم، وطالب مال؛ ولذا
أرى أنه لا يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.

كما أوضح رئيس الجامعة أنه قام بمراجعة فهرس مخطوطات مكتبة الأزهر الشريف الذي طبع في تسعة وعشرين مجلدًا من القطع الكبير بتقديم نفيس لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف حفظه الله تعالى، فتفقدت مجلداته لأقف على المجلد التاسع عَشَر، ومن بين العلوم التي سرد مخطوطاتها في هذا المجلد كان موضوع: "الفلك والميقات" ويحتوي فهرس هذا العلم على خمسة وعشرين وخمسمائة مخطوط في علم الفلك والميقات، لافتًا إلى أنها تضمنت الثراء المعرفي المذهل لمخطوطات لم ير أكثرها النور بعد، وهي تنادي وتستغيث بمن يخرجها للحياة من رقدتها، ويبعثها للناس ليفيدوا منها؛ وأرى أن هذا دَيْنٌ في أعناق الباحثين والدارسين في هذه المجالات.

وطوف رئيس الجامعة بين أسماء هذه المخطوطات؛ وعد منها: الأسرار الخفية في معرفة الشهور الرومية، وإغاثة الملهوف في الكسوف والخسوف، واقترانات الكواكب لأبي معشر الفلكي وهو جعفرُ بنُ محمدِ بنِ عمرَ الْبَلْخِيَ، وهو أقدم مخطوطات الفلك التي قرأتها في هذا الفهرس؛ لأن مؤلفه توفي عام اثنين وسبعين بعد المئتين من الهجرة، والبارع في أحكام النجوم للشيباني المتوفى عام اثنين وثلاثين بعد المئة الرابعة من الهجرة.

وبين رئيس جامعة الأزهر أن هذين المخطوطين دليلان على أن التأليف في هذا العلم بدأ مبكرًا وأن عناية علمائنا به نشأت مع عنايتهم بالتأليف في التفسير والفقه وغيرهما من العلوم، ومنها: تبصرة المبتدي وتذكرة المنتهي للمكَّري وهو من علماء الأدب صاحب كتاب: نفح الطيب في غصن الأندلس الرطيب، ومخطوط تجاريب العرب، وتحفة المختصرات في معرفة القبلة وأحكام الصلوات للسبط المارديني، وترحيل الشمس من منزل إلى منزل، وتقويم الكواكب السيارة للإمام الخطابي المحدث صاحب: معالم السنن في شرح صحيح البخاري، وتوضيح الأدلة في مسالة الأهلة، وجداول تحويل البروج الاثني عشر، وجدول مجموعة المريخ، وحسن الدلالة في معرفة الوقت والقبلة بغير آلة للديروطي، والدر اليتيم في تسهيل صناعة التقويم، ورسالة الفصول، ورسالة في استخراج حركات الكواكب، ورسالة في مواقع الساعات، ورسالة في أسماء الكواكب، ورسالة أسماء منازل القمر، ورسالة في الشّعرى اليمانية ﴿وأنه هو رب الشعرى﴾
في رسالة في تقويم عُطارد، ورسالة في معرفة نزول السيل، وظهور الثريا.

واوضح رئيس الجامعة أن هذا التراث القيم كله غيض من فيض، وقُلٌّ من كُثر، وهو يدعو إلى إحياء هذا العلم، ويدعو إلى مزيد من العناية به؛ لأنه من علوم الإسلام المهمة التي تتعلق بها شعائر المسلمين؛ حيث قال الله جل وعلا: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ للنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ [البقرة ۱۸۹﴾، ويُشْعِرُ كلامُ كثير من المفسرين بأن المراد بالناس المسلمون فقط، وصرح الطبري بأنه للناس عامة، وأرى أن العموم أولى؛ لأن الأهلة للناس كافة لا للمسلمين وحدهم، وزيادة القمر ونقصانه وتغير منازله من سنن الله -تعالى- في نظام الكون، وهذا عام؛ فكونه مواقيت للناس ينبغي أن يكون عاما للناس قاطبة لعموم انتفاعهم به في ضبط أوقات تجارتهم وزراعتهم وكثير من معاملاتهم، وذِكْرُ الحج بعده
دال على أن منافعه للمسلمين أكثر في ضبط أمور عبادتهم كالصوم والفطر والزكوات وعِدد النساء وأيام حيضهن ونحو ذلك، فلهم في الأهلة مآرب أخرى، وذلك من فضل الله -تعالى- على هذه الأمة؛ وفيه إشارة إلى مزيد
انضباط هذه الأمة وتنظيمها للوقت وحفاظها عليه؛ إذ الوقت هو العمر، وبين رئيس الجامعة ان الإمام الشاطبي استدل بالآية على أن كل مسألة لا يَنْبَنِي عليها عَمَلٌ فالخَوْضُ فيها خَوْضٌ فيما لم يدل على استحسانه دليل شرعي، ووجه الاستدلال أن الجواب في الآية وقع بما يتعلق به العمل؛ إعراضًا عما قصده السائل من السؤال عن زيادة القمر ونقصانه، لافتًا إلى أن العلامة الشيخ عبد الله دراز في هامش تحقيقه للكتاب علق بأن السؤال عن زيادة القمر
ونقصانه وإن كان لا يَنْبَنِي عليها عَمَلٌ إلا أنه من باب النظر في مصنوعات الله المؤدّي إلى قوة الإيمان وزيادة البصيرة بكمالات الخالق جل شأنه؛ امتثالًا للآيات الطالبة من المكلفين النظر في السماوات والأرض
وما فيها ،كما بين أن المولى -عز وجل- قال: ﴿قُل هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ﴾ دلالة على ضرورة أن
تلتزم هذه الأمة في توقيت أعمالها بالأهلة؛ قال تعالى: ﴿هُوَ الذي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ ثوراً وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ﴾[يونس: ٥]، فالشَّهر يُعْرَفُ بالهلال ويُشْهَر، والسنة اثنا عشر شهرًا؛ لقوله
تعالى: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا﴾ [التوبة ٣٦]، واليوم ليل ونهار محددان في قوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةً اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ
وَالْحِسَابَ﴾ [الإسراء ۱۲].

وأوضح رئيس الجامعة أنه من دقة البيان القرآني أنه لم يزجر السائل؛ بل ترك سؤاله في حكم المسكوت عنه، منصرِفًا إلى بيان الحكمة النافعة للسائل ولغيره من الأهلة، مشيرًا إلى أنه سكت عما وراء ذلك من أسرار الكون؛ ليبقى القرآن الكريم مفتوحًا للأجيال، ويكون البحث عن أسرار زيادة القمر ونقصانه وتغير أحواله في منازله أمرًا مباحًا لم تنه عنه الآية، بل حث عليه القرآن الكريم في مواضع
أخرى ؛ لأنه سيكون نافعًا في هداية أجيال لا تَهْتَدِي إلا بما تتوصل إليه بجهدها وكَذِها من الأسرار والعجائب التي لا تتناهي في خلق الكون.

وفي ختام كلمته دعا رئيس الجامعة للمؤتمر بالتوفيق والنجاح، وأن يخرج بتوصيات مفيدة يستفيد منها الجميع.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى12 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 49.7300 49.8300
يورو 57.6470 57.7729
جنيه إسترلينى 67.5632 67.7240
فرنك سويسرى 61.2137 61.3746
100 ين يابانى 34.6478 34.7223
ريال سعودى 13.2557 13.2830
دينار كويتى 162.5429 162.9230
درهم اماراتى 13.5401 13.5695
اليوان الصينى 6.9296 6.9458

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5571 جنيه 5549 جنيه $110.37
سعر ذهب 22 5107 جنيه 5086 جنيه $101.17
سعر ذهب 21 4875 جنيه 4855 جنيه $96.57
سعر ذهب 18 4179 جنيه 4161 جنيه $82.78
سعر ذهب 14 3250 جنيه 3237 جنيه $64.38
سعر ذهب 12 2786 جنيه 2774 جنيه $55.18
سعر الأونصة 173291 جنيه 172580 جنيه $3432.89
الجنيه الذهب 39000 جنيه 38840 جنيه $772.59
الأونصة بالدولار 3432.89 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى