القومي للترجمة: نترجم من ثقافات مُهمّشة ونتوسّع في النشر الصوتي واللغات

كشفت الدكتورة كرمة سامي، مديرة المركز القومي للترجمة، تفاصيل عمل المركز، موضحة أن المركز يعمل وفق منظومة متكاملة تهدف إلى اختيار الكتب التي تلبي احتياجات القارئ المصري والعربي، وتزويده بسلاح معرفي يتيح له فهم ما يجري في العالم، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلًا، مشيرة إلى أن هناك هيئة استشارية بالمركز تتولى دراسة المقترحات المقدمة، أو تقوم هي نفسها بالبحث في المعارف الثقافية المتنوعة من مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت "سامي"، خلال لقاء خاص مع الإعلامية رشا عماد، في برنامج "صباح جديد" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أنه أو تتم عملية تصفية دقيقة لاختيار الأعمال التي تستحق أن تترجم وتُقدَّم كإضافة حقيقية للمكتبة العربية، مؤكدة أن المركز يتجنب التركيز على الترجمات القادمة فقط من اللغتين الأنجلوسكسونية والفرانكفونية، ويتجه بشكل واعٍ نحو الثقافات التي لم تحظَ بفرص ترجمة كافية.
وشددت على أن المركز القومي للترجمة يتجه للثقافات كالأدب البولندي، والأردي، والنرويجي، والسواحلي، وغيرها من الثقافات الثرية، منتقدة بعض دور النشر التي تركز على المكاسب السريعة، مشيرة إلى أن المركز القومي للترجمة، بصفته دار نشر قومية ممولة من الدولة، لا يسعى إلى الربح، بل إلى خدمة القارئ المصري والعربي، وتعزيز الثقافة العربية.
وأضافت أن هدف المركز لا يقتصر فقط على ترجمة الأعمال الأجنبية إلى اللغة العربية، بل يشمل أيضًا الترجمة من العربية إلى لغات أخرى، حيث بدأ المركز منذ 3 سنوات مشروعًا لترجمة الأعمال العربية إلى الروسية والإنجليزية والفرنسية.
وأشارت الدكتورة كرمة سامي، مديرة المركز القومي للترجمة، إلى أن المركز توسع مؤخرًا في إنتاج الكتب الصوتية لتلبية احتياجات القراء في العصر الرقمي، في ظل التطور التكنولوجي الحالي على مستوى الوثائق المسموعة والمقروءة والمرئية.