هي وهما
الجمعة 19 سبتمبر 2025 08:48 صـ 26 ربيع أول 1447 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد
الإنسان وتحولات الواقع.. معرض صور على هامش فعاليات مهرجان ميدفست ماستر كلاس للناقد السينمائي رامي عبد الرازق ضمن فعاليات مهرجان ميدفست مصر البورصة المصرية تصعد 1.22% في ختام تعاملات الأسبوع مرصد الأزهر يشارك في جلسة حوارية نظمتها كلية القانون بالجامعة البريطانية حول العنف ضد المرأة الدكتور أحمد عبود يكتب: إسرائيل الصغرى وأحلام التوسع على أشلاء غزة لمسة إنسانية من الداخلية.. حقائب وأزياء مدرسية لأبناء النزلاء والمفرج عنهم قبل العام الدراسي أحمد سمير: زيارة ملك إسبانيا ”تاريخية”.. ونقطة تحول تعكس عمق العلاقات بين القاهرة ومدريد مصر القومي: زيارة ملك إسبانيا لمصر تعكس حرص البلدين على تعزيز الشراكة المختلفة في مختلف المجالات قرار رقابي بحظر التسييل النقدي للتمويل الممنوح بغرض الاستهلاك الثروة المعدنية وبيكر هيوز يبحثان تعزيز استخدام التقنيات الحديثة في قطاع التعدين المصري صناعة الجلود تبحث آخر الاستعدادات لإطلاق المعرض الدائم للأحذية والمنتجات الجلدية وزير البترول يتفقد برنامج بتروجت لدعم و تطوير المهارات القيادية لمديري المشروعات

آراء هي وهما

الدكتور محمد سيد أحمد يكتب: ذهبنا لندافع عن سورية والأمن القومي العربي!


عندما اندلعت موجة الربيع العربي المزعوم في نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، كنا في مقدمة من حاول فهم حقيقة ما يحدث، أولاً بحكم التخصص العام في علم الاجتماع والتخصص الدقيق في علم الاجتماع السياسي، وثانياً بحكم الانتماء الإيديولوجي للمشروع القومي العربي، وثالثاً بحكم الوعي العام بأن ما يحدث لا يمكن أن يكون صدفة بنفس الأسلوب والطريقة في نفس اللحظة التاريخية في الدول الخمس، وبالنسبة لي وزملائي من نفس الخندق الفكري أدركنا مبكراً أن ما يحدث ما هو إلا مؤامرة كبرى على مجتمعاتنا العربية ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد الذي يسعى لتقسيم وتفتيت هذه المجتمعات على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، ونظراً لفهمنا لطبيعة الصراع وحقائق التاريخ والجغرافيا، كانت قناعتنا تؤكد أن الدولة العربية السورية من بين الدول الخمس التي اشتعلت فيها نيران الربيع المزعوم وحدها القادرة على الصمود والتحدي، فهي الدولة العربية الوحيدة التي لازالت متمسكة بالمشروع القومي العربي، في مواجهة المشروع الصهيوأمريكى، لذلك كان قرارنا الذهاب إلى سورية للدفاع أولاً عن الأمن القومي المصري، وثانياً الدفاع عن الأمن القومي العربي، وأعلنا ذلك من فوق المنابر الإعلامية المختلفة التي تمكنا من الظهور عليها في تلك اللحظة التاريخية الخاصة.

وهنا يجب الإشارة إلى حقيقة هامة وهي أننا قبل لحظة الاصطفاف للدفاع عن سورية العربية، كانت لنا ملاحظات نقدية على طبيعة النظام السياسي الحاكم في سورية مثله مثل باقي أنظمة الحكم العربية، خاصة فيما يتعلق بالديمقراطية والحريات وتداول السلطة، فلم نكن لنبلع طريقة وصول الرئيس بشار الأسد لسدة الحكم في سورية، نحن الذين تصدينا لمشروع التوريث في مصر ورفضنا التمديد مرات ومرات لمبارك، ونادينا بالديمقراطية والحرية وتداول السلطة، لكن يجب الاعتراف أيضاً بأننا ورغم اعتراضنا على طريقة وصول الرجل للسلطة إلا أننا وخلال سنوات حكمه الأولى تأكدنا من أنه يمتلك رؤية وطنية تسعى للحفاظ على استقلال القرار السياسي لبلاده، لذلك ظلت سورية معتمدة على الذات، ولديها مشروعاً تنموياً مستقلاً، ولم تقع في براثن الديون والتبعية الرأسمالية الغربية، هذا إلى جانب تمسكه بالمشروع القومي العربي وثوابته، فلم ينجرف رغم الضغوط الأمريكية الشديدة لمهادنة العدو الصهيوني أو التطبيع معه، وظلت مقولة أبوه الراحل حافظ الأسد هي دليل العمل الذي يتحرك وفقاً له وهي "من الأفضل أن أورث شعبي قضية يناضل من أجلها على أن أورثهم سلاماً مذلاً"، وجميعنا قرأ ما ذكره وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن بول في مذكراته بأن الرئيس بشار الأسد رفض في عام ٢٠٠٣ وبعد الغزو الأمريكي للعراق تنفيذ الأجندة الأمريكية المتعلقة بطرد المقاومة الفلسطينية من سورية، وقطع العلاقات مع محور المقاومة وعرقلة وصول السلاح لهم، وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، وهي الدوافع الحقيقية للحرب الكونية على سورية والتي انطلقت في مطلع العام ٢٠١١.

وفي لحظة الاصطفاف كانت مصر في أضعف حالاتها، حيث تمكنت جماعة الإخوان الإرهابية من تصدر المشهد السياسي ثم الصعود تالياً لسدة الحكم، بدعم ومباركة أمريكية – صهيونية، وهنا كان علينا أن نعيد قراءة التاريخ البعيد والقريب، ونستخلص منه العبر، فالعلاقة بين مصر وسورية ضاربة في أعماق التاريخ، وما من غازي بدأ بسورية إلا وثنى بمصر، لذلك كان موقفنا السريع بإعلان الانضمام لصفوف الدفاع عن سورية صمام الأمان للأمن القومي المصري والعربي، وبالفعل تمكنا من الذهاب إلى سورية ولقاء الرئيس بشار الأسد الذي أعلن صراحة تمسكه بثوابت المشروع الوطني السوري والمشروع القومي العربي المقاوم، وكنا نعلم جيداً أن المعركة ليست سهلة، وأنها حرب تكسير عظام، وبالفعل بدأت الحرب الكونية على سورية، وصمدت سورية شعباً وجيشاً وقائداً وصمدنا معها صموداً أسطورياً استمر أربعة عشر عاماً، لم نستسلم خلالها ولم نرفع الراية البيضاء، وتمسكنا بثوابت مشروعنا القومي العربي المقاوم وعضضنا عليه بالنواجذ، ورغم كل المعاناة والدمار التي تعرضت له سورية إلا أننا كنا على قناعة بأن وجود الرئيس بشار الأسد في سدة الحكم هو الضمانة الوحيدة لبقاء سورية موحدة دون تقسيم أو تفتيت، واستمراره هو ضمانة وحماية لما تبقى من ثوابت المشروع القومي العربي المقاوم في مواجهة المشروع الصهيوأمريكى، وبالتالي هو الضمانة لمنع الخطر الداهم على الأمن القومي المصري والعربي.

واليوم وبعد ستة أشهر فقط من السقوط الدراماتيكي الغريب، والتغييب القسري المريب للرئيس بشار الأسد، الذي لا نعلم عنه شيء، فحتى اللحظة لا يمكن الجزم بأن الرجل حياً أم أنه قد استشهد، لكن الحقيقة الدامغة التي يمكننا الاعتراف بها هي أنه وعلى الرغم من الأخطاء السياسية التي يقع فيها كل الحكام حول العالم وعبر التاريخ، فإن الرجل يصنف في خندق الأبطال الذين خاضوا معركة الشرف والكرامة دفاعاً عن أوطانهم، فلم يستسلم للضغوط السياسية الأمريكية والصهيونية على مدار سنوات حكمه الأولى، وخاض حرب كونية استمرت لسنوات طويلة على بلاده، وفضل التغييب القسري المريب دون إعلان استسلامه، لذلك نعده حتى اللحظة في خندق الشهداء، وبعد نجاح عملية التغييب يمكننا القول أن العدو الأمريكي وحليفه الصهيوني قد تمكنا من تحقيق أهداف مشروعهم، فسورية في ظل حاكمها الإرهابي الجديد المدعوم أمريكياً وصهيونياً قد قسمت فعلياً على الأرض، وها هي الآن تعلن تخليها عن محور المقاومة، وتعلن ترحيلها وطردها للمقاومة الفلسطينية الموجودة على الأرض السورية، وأخيراً ترحب بالاتفاقيات الابراهيمية والتطبيع والاستسلام للعدو الصهيوني، وبذلك تكون قد سقطت سورية وأصبح الأمن القومي المصري والعربي في خطر، وعلينا في مصر أن نعد العدة للمعركة القادمة مع العدو الأمريكي والصهيوني، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1459 48.2459
يورو 56.9614 57.0894
جنيه إسترلينى 65.6084 65.7736
فرنك سويسرى 61.0446 61.2102
100 ين يابانى 32.6812 32.7513
ريال سعودى 12.8362 12.8635
دينار كويتى 157.8140 158.1728
درهم اماراتى 13.1073 13.1360
اليوان الصينى 6.7761 6.7903

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5611 جنيه 5589 جنيه $117.18
سعر ذهب 22 5144 جنيه 5123 جنيه $107.41
سعر ذهب 21 4910 جنيه 4890 جنيه $102.53
سعر ذهب 18 4209 جنيه 4191 جنيه $87.88
سعر ذهب 14 3273 جنيه 3260 جنيه $68.35
سعر ذهب 12 2806 جنيه 2794 جنيه $58.59
سعر الأونصة 174535 جنيه 173824 جنيه $3644.63
الجنيه الذهب 39280 جنيه 39120 جنيه $820.24
الأونصة بالدولار 3644.63 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى