هي وهما
الأحد 21 ديسمبر 2025 06:13 صـ 1 رجب 1447 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد
محافظ الغربية: 82% نسبة تنفيذ مشروع محور النعناعية بكفر الزيات القوات المسلحة بالتعاون مع وزارة الخارجية تنظم دورة تدريبية للكوادر من الدول الإفريقية.. صور وزير الخارجية: كلمة الرئيس السيسي تمثل برنامج عمل لتفعيل الشراكة الروسية الأفريقية سعر الذهب اليوم السبت في مصر خلال التعاملات المسائية لافروف: المنتدى الوزاري الروسي الإفريقي يوافق على ضرورة قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 بدر عبدالعاطي: إشادة واسعة بالدور المصري في دعم الشراكة الروسية الأفريقية السفير صلاح حليمة: روسيا تسعى لتعزيز حضورها في إفريقيا من خلال شراكة إستراتيجية متوازنة عبد العاطي: كلمة الرئيس السيسي شكلت منطلقا مهما لأعمال منتدى الشراكة الروسية الإفريقية مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع في جنوب كردفان وزير الخارجية يلتقي مفوضة الاتحاد الإفريقي للتنمية الاقتصادية والتجارة والسياحة والصناعة والمعادن وزير الخارجية يؤكد الأولوية لدى مصر لتعزيز التبادل التجاري وحركة الاستثمارات بين مصر والدول الأعضاء بالإيكواس وزير الخارجية: نحضر للقمة الروسية الإفريقية القادمة بما يسهم في دعم التنمية والاستقرار

آراء هي وهما

الدكتور محمد سيد أحمد يكتب: ذهبنا لندافع عن سورية والأمن القومي العربي!


عندما اندلعت موجة الربيع العربي المزعوم في نهاية العام 2010 وبداية العام 2011 في تونس ومصر وليبيا واليمن وسورية، كنا في مقدمة من حاول فهم حقيقة ما يحدث، أولاً بحكم التخصص العام في علم الاجتماع والتخصص الدقيق في علم الاجتماع السياسي، وثانياً بحكم الانتماء الإيديولوجي للمشروع القومي العربي، وثالثاً بحكم الوعي العام بأن ما يحدث لا يمكن أن يكون صدفة بنفس الأسلوب والطريقة في نفس اللحظة التاريخية في الدول الخمس، وبالنسبة لي وزملائي من نفس الخندق الفكري أدركنا مبكراً أن ما يحدث ما هو إلا مؤامرة كبرى على مجتمعاتنا العربية ضمن مشروع الشرق الأوسط الكبير أو الجديد الذي يسعى لتقسيم وتفتيت هذه المجتمعات على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، ونظراً لفهمنا لطبيعة الصراع وحقائق التاريخ والجغرافيا، كانت قناعتنا تؤكد أن الدولة العربية السورية من بين الدول الخمس التي اشتعلت فيها نيران الربيع المزعوم وحدها القادرة على الصمود والتحدي، فهي الدولة العربية الوحيدة التي لازالت متمسكة بالمشروع القومي العربي، في مواجهة المشروع الصهيوأمريكى، لذلك كان قرارنا الذهاب إلى سورية للدفاع أولاً عن الأمن القومي المصري، وثانياً الدفاع عن الأمن القومي العربي، وأعلنا ذلك من فوق المنابر الإعلامية المختلفة التي تمكنا من الظهور عليها في تلك اللحظة التاريخية الخاصة.

وهنا يجب الإشارة إلى حقيقة هامة وهي أننا قبل لحظة الاصطفاف للدفاع عن سورية العربية، كانت لنا ملاحظات نقدية على طبيعة النظام السياسي الحاكم في سورية مثله مثل باقي أنظمة الحكم العربية، خاصة فيما يتعلق بالديمقراطية والحريات وتداول السلطة، فلم نكن لنبلع طريقة وصول الرئيس بشار الأسد لسدة الحكم في سورية، نحن الذين تصدينا لمشروع التوريث في مصر ورفضنا التمديد مرات ومرات لمبارك، ونادينا بالديمقراطية والحرية وتداول السلطة، لكن يجب الاعتراف أيضاً بأننا ورغم اعتراضنا على طريقة وصول الرجل للسلطة إلا أننا وخلال سنوات حكمه الأولى تأكدنا من أنه يمتلك رؤية وطنية تسعى للحفاظ على استقلال القرار السياسي لبلاده، لذلك ظلت سورية معتمدة على الذات، ولديها مشروعاً تنموياً مستقلاً، ولم تقع في براثن الديون والتبعية الرأسمالية الغربية، هذا إلى جانب تمسكه بالمشروع القومي العربي وثوابته، فلم ينجرف رغم الضغوط الأمريكية الشديدة لمهادنة العدو الصهيوني أو التطبيع معه، وظلت مقولة أبوه الراحل حافظ الأسد هي دليل العمل الذي يتحرك وفقاً له وهي "من الأفضل أن أورث شعبي قضية يناضل من أجلها على أن أورثهم سلاماً مذلاً"، وجميعنا قرأ ما ذكره وزير الخارجية الأمريكي الأسبق كولن بول في مذكراته بأن الرئيس بشار الأسد رفض في عام ٢٠٠٣ وبعد الغزو الأمريكي للعراق تنفيذ الأجندة الأمريكية المتعلقة بطرد المقاومة الفلسطينية من سورية، وقطع العلاقات مع محور المقاومة وعرقلة وصول السلاح لهم، وتطبيع العلاقات مع العدو الصهيوني، وهي الدوافع الحقيقية للحرب الكونية على سورية والتي انطلقت في مطلع العام ٢٠١١.

وفي لحظة الاصطفاف كانت مصر في أضعف حالاتها، حيث تمكنت جماعة الإخوان الإرهابية من تصدر المشهد السياسي ثم الصعود تالياً لسدة الحكم، بدعم ومباركة أمريكية – صهيونية، وهنا كان علينا أن نعيد قراءة التاريخ البعيد والقريب، ونستخلص منه العبر، فالعلاقة بين مصر وسورية ضاربة في أعماق التاريخ، وما من غازي بدأ بسورية إلا وثنى بمصر، لذلك كان موقفنا السريع بإعلان الانضمام لصفوف الدفاع عن سورية صمام الأمان للأمن القومي المصري والعربي، وبالفعل تمكنا من الذهاب إلى سورية ولقاء الرئيس بشار الأسد الذي أعلن صراحة تمسكه بثوابت المشروع الوطني السوري والمشروع القومي العربي المقاوم، وكنا نعلم جيداً أن المعركة ليست سهلة، وأنها حرب تكسير عظام، وبالفعل بدأت الحرب الكونية على سورية، وصمدت سورية شعباً وجيشاً وقائداً وصمدنا معها صموداً أسطورياً استمر أربعة عشر عاماً، لم نستسلم خلالها ولم نرفع الراية البيضاء، وتمسكنا بثوابت مشروعنا القومي العربي المقاوم وعضضنا عليه بالنواجذ، ورغم كل المعاناة والدمار التي تعرضت له سورية إلا أننا كنا على قناعة بأن وجود الرئيس بشار الأسد في سدة الحكم هو الضمانة الوحيدة لبقاء سورية موحدة دون تقسيم أو تفتيت، واستمراره هو ضمانة وحماية لما تبقى من ثوابت المشروع القومي العربي المقاوم في مواجهة المشروع الصهيوأمريكى، وبالتالي هو الضمانة لمنع الخطر الداهم على الأمن القومي المصري والعربي.

واليوم وبعد ستة أشهر فقط من السقوط الدراماتيكي الغريب، والتغييب القسري المريب للرئيس بشار الأسد، الذي لا نعلم عنه شيء، فحتى اللحظة لا يمكن الجزم بأن الرجل حياً أم أنه قد استشهد، لكن الحقيقة الدامغة التي يمكننا الاعتراف بها هي أنه وعلى الرغم من الأخطاء السياسية التي يقع فيها كل الحكام حول العالم وعبر التاريخ، فإن الرجل يصنف في خندق الأبطال الذين خاضوا معركة الشرف والكرامة دفاعاً عن أوطانهم، فلم يستسلم للضغوط السياسية الأمريكية والصهيونية على مدار سنوات حكمه الأولى، وخاض حرب كونية استمرت لسنوات طويلة على بلاده، وفضل التغييب القسري المريب دون إعلان استسلامه، لذلك نعده حتى اللحظة في خندق الشهداء، وبعد نجاح عملية التغييب يمكننا القول أن العدو الأمريكي وحليفه الصهيوني قد تمكنا من تحقيق أهداف مشروعهم، فسورية في ظل حاكمها الإرهابي الجديد المدعوم أمريكياً وصهيونياً قد قسمت فعلياً على الأرض، وها هي الآن تعلن تخليها عن محور المقاومة، وتعلن ترحيلها وطردها للمقاومة الفلسطينية الموجودة على الأرض السورية، وأخيراً ترحب بالاتفاقيات الابراهيمية والتطبيع والاستسلام للعدو الصهيوني، وبذلك تكون قد سقطت سورية وأصبح الأمن القومي المصري والعربي في خطر، وعلينا في مصر أن نعد العدة للمعركة القادمة مع العدو الأمريكي والصهيوني، اللهم بلغت اللهم فاشهد.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى18 ديسمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5329 47.6329
يورو 55.6990 55.8209
جنيه إسترلينى 63.5942 63.7518
فرنك سويسرى 59.7372 59.9005
100 ين يابانى 30.5109 30.5849
ريال سعودى 12.6731 12.7004
دينار كويتى 154.7445 155.1205
درهم اماراتى 12.9408 12.9694
اليوان الصينى 6.7505 6.7649

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6615 جنيه 6585 جنيه $139.49
سعر ذهب 22 6065 جنيه 6035 جنيه $127.86
سعر ذهب 21 5790 جنيه 5760 جنيه $122.05
سعر ذهب 18 4965 جنيه 4935 جنيه $104.62
سعر ذهب 14 3860 جنيه 3840 جنيه $81.37
سعر ذهب 12 3310 جنيه 3290 جنيه $69.74
سعر الأونصة 205815 جنيه 204750 جنيه $4338.54
الجنيه الذهب 46320 جنيه 46080 جنيه $976.41
الأونصة بالدولار 4338.54 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى