باسم يوسف: الغرب يخلق أكاذيب ضخمة تُخيف الناس وتمنعهم من التفكير

قال الإعلامي باسم يوسف إن الإعلام الغربي استخدم بعد أحداث 7 أكتوبر استراتيجية إعلامية منظمة لتشكيل الرأي العام ضد القضية الفلسطينية، تشبه في طبيعتها أسلوب «الصدمة والرعب» الذي استخدم خلال حرب العراق، موضحًا أن هذا النمط من الدعاية يعتمد على خلق أكاذيب ضخمة وصادمة تبقى راسخة في أذهان الجمهور لفترات طويلة.
وأضاف يوسف، خلال حواره مع الإعلامي أحمد سالم في برنامج «كلمة أخيرة» على قناة ON، أن هذه الأكاذيب عادة ما تكون بسيطة ومباشرة لكنها شديدة التأثير النفسي، إذ تجعل المتلقي يشعر بالذنب إذا حاول التشكيك أو طرح الأسئلة، قائلاً: «اخلق كدبة كبيرة جدًا، مركزة وعاطفية، وخلي الناس تحس بالذنب لو فكرت تسأل عن التفاصيل، ولما الكدبة تتكشف بيكون الوضع اتغير خلاص والمفاوضات بقت في صالحهم».
وأشار إلى أن الغرب يستغل عامل الوقت لتجميل صورته أمام الرأي العام عبر تصريحات شكلية، مثل الإعلان عن وقف شحنات سلاح أو الاعتراض اللفظي على ما يحدث، في حين لا يتغير شيء فعلي على الأرض، مضيفًا أن هذه التكتيكات ليست جديدة، بل تُستخدم في كل صراع دولي لإعادة تشكيل الوعي الجمعي.
وأكد يوسف أن «الناس في الغرب بيصدقوا الكدبة الأولى»، لأنها تصدمهم وتمنعهم من التفكير النقدي أو مراجعة الحقائق، مشيرًا إلى أن الإلهاء الإعلامي أصبح أكثر تعقيدًا واتساعًا مما كان عليه في السابق، ما يجعل المواطن العادي غير مدرك لحقيقة حجم المأساة الإنسانية.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الوعي هو الضحية الحقيقية في ظل هذه الحملات الإعلامية المنظمة، قائلاً: «الإلهاء بقى أكبر بكتير، والوعي هو اللي بيدفع الثمن».