فريهان طايع تكتب: هو الخاسر الحقيقي.. وأنتِ سيدة نفسك

أكبر ظلم قد ترتكبه المرأة في حق نفسها هو أن تخوض معركة دفاع عن شخص لا يستحقها.
فجمالك أو ثقافتك أو مكانتك الاجتماعية، مهما كانت، لن تمنع من يملك الاستعداد للخيانة من أن يخون هناك من الرجال من يهبطون إلى أدنى المستويات، ويختارون نساء أقل من شريكتهم في الأخلاق، والثقافة، وحتى في الأصل.
السبب؟ لأن هذه الأخرى لا تملك مبادئ، ولا حدود، ولا خطوطًا حمراء. بينما أنتِ وضعتِ حدودك احترامًا لربك، ولنفسك، وسمعتك.
لا تظني أنك الخاسرة حين تنسحبين، بل أنتِ الطرف الأقوى، لأنكِ حافظتِ على قيمك، أما هو، فهو الخاسر الحقيقي، لأنه لن يجد مثلكِ مجددًا، ولأنه يعيش في متاهة ويهدر وقته وحياته ورجولته مع من تمثل ذوقه المتدني.
انسحبي تمامًا، واتركيه مع من اختارها نعم، ستبكين، وقد تنهارين، لكن هذه الجروح ستقويك ركزي على نفسك، على مستقبلك، ونجاحك، ولا تجعلي حياتك تتمحور حول رجل تافه تحكمه نزواته.
المشكلة ليست فيكِ، بل في سوء اختياره لا تسمحي لنفسك بالنزول إلى مستوى المقارنة، فأنتِ لم تبني شخصيتك المتعلمة والمثقفة لتُوضَعي في ميزان واحد مع من هي أقل منك في كل شيء، بل لا تشبهك أصلًا.
هي تمثل جانبه المظلم، بينما أنتِ تمثلين القوة، والكرامة، والاستقلال هي لا تعرف أن تقول "لا"، أما أنتِ فأنتِ سيدة نفسك، وقراراتك، ولا تقبلين الخطأ.