دراسة: الشاي الأخضر قد يصبح أقوى دواء للسرطان

نشرت مجلة ACS Applied Nano Materials تقريرًا عن عمل باحثين من جامعة سوانسي (المملكة المتحدة) يزعم هؤلاء المتخصصون أنه بمساعدة مستخلص الشاي الأخضر من الممكن تحقيق تدمير شبه كامل للخلايا السرطانية في الرئتين البشرية.
تمكن علماء كيميائيون بريطانيون من زراعة جزيئات نانوية خاصة داخل مستخلص الشاي الأخضر يمكنها قتل الخلايا السرطانية ولقد كان العلم يبحث منذ فترة طويلة عن عوامل تعمل كحاملات للمكونات الطبية التي تحارب الخلايا السرطانية.
في السنوات الأخيرة، تم اكتشاف عشرات المواد التي يمكنها حل هذه المشكلة، ولكن جميعها لها عيب مشترك - القدرة على التأثير السام على الخلايا السليمة، مما يتسبب في موتها.
ساعد مستخلص الشاي الأخضر العلماء في إنشاء جسيمات نانوية قادرة على تدمير جميع الخلايا السرطانية تقريبًا في الرئتين البشرية عند إضاءتها بالليزر، وفقًا لمقال نُشر في المجلة، وقد أظهرت التجارب أن مستخلص الشاي يمكن استخدامه في تركيبة تحتوي بالإضافة إلى مستخلص الشاي على مكونين آخرين - كبريتات الكادميوم وكبريتيد الصوديوم.
وداخل هذا "الكوكتيل" تنشأ مجموعة كبيرة من الهياكل الخاصة التي، عند اختراقها للخلايا السرطانية، تكون قادرة على إنتاج العديد من الجزيئات العدوانية التي تدمر هذه الخلايا من الداخل.
خلال التجارب التي أجريت على تركيبة تعتمد على مستخلص الشاي الأخضر، تمكن العلماء من تدمير حوالي 80% من خلايا سرطان الرئة في الثقافات التي تم اختبار تأثير التركيبة عليها. وتفتح هذه النتيجة الإيجابية، كما يقول مؤلفو العمل أنفسهم، طريقا واسعا لاستخدام الشاي الأخضر في إنتاج الأدوية لمكافحة السرطان.
وفي وقت سابق، كتب موقع MedikForum أن الدراسات العلمية أكدت التأثير الإيجابي للغاية للشاي الأخضر على دماغ الإنسان، ولقد تبين أن المكون الرئيسي لهذا المشروب، وهو جالات الإبيجالوكيتشين، يساعد في مكافحة تطور مرض الزهايمر، علاوة على ذلك، اتضح أن هذا المكون من الشاي هو أحد المواد القليلة القادرة على اختراق الدماغ، والتغلب على حاجز الدم الدماغي - الحاجز الفسيولوجي بين مجرى الدم والجهاز العصبي المركزي.