فريهان طايع تكتب: سلامي أولويتي
إعطاء الفرص مرة أخرى ليس دائمًا دليلاً على الطيبة، بل قد يكون نوعًا من السذاجة فمن أخطأ وأوجعك لا يستحق العودة، مهما حاول الاعتذار أو التبرير. لا تعُد أبدًا إلى نقطة البداية.
من تسبّب لك بوجع – ولو كان بسيطًا –
من جعلك تسهر حائرًا أو تفقد راحتك،
احذف حضوره من حياتك نهائيًا.
فكّر في نفسك، في راحتك، في عمرك الذي لا يتكرر.
الحياة قصيرة، ولا تستحق أن تُهدَر على ما لا يُضيف إليك شيئًا.
أحد أهم الدروس التي تعلّمتها هو فضيلة الاستغناء والانسحاب مهما كانت مكانة الطرف الآخر. فالارتباط الحقيقي هو مشاركة حياة ومسؤوليات، ومن يمنحك القلق والتوتر لا مكان له في مستقبلك.
حياتي تستحق أن تُصرف على طموحي.
كيف أواصل طريقي بينما أعيش الخيبات والوجع والقلق بسبب أمور لا تستحق؟
نعم… سأترك، وأنسحب من كل ما لا يناسبني،
وأركّز على نفسي، وأتقدّم، ولن ألتفت للخلف.
حياتي ليست رهينة أحد.
أنا من أملك زمام أموري، وأوجّهها نحو الأفضل.
وجودي في حياة أي شخص قيمة مضافة، لأنني:
-
لا أغار بلا مبرر،
-
متفهمة،
-
أحترم الخصوصيات،
-
لا أتجسّس ولا أفتش في الهواتف،
-
أترك مساحة للطرف الآخر،
-
لا أفتعل المشاكل، ولا أتدخل في شؤون أصدقائه أو عائلته.
أكون صديقة داعمة، وإنسانة ودودة،
لكنني أنسحب إلى الأبد عند أول شرارة تعكر سلامي.
لست مجبرة على العيش في صراعات أو مطاردة أفكار تسرق وقتي وطاقتي.
أي ارتباط يجب أن يكون راقيًا قائمًا على:
-
الاحترام،
-
الوضوح،
-
التفاهم.
فالارتباط في جوهره صداقة وود… لا كابوسًا منهكًا.
لا يهمني الرحيل… سأنسحب بلا تردد ودون النظر إلى الوراء،
لأنني أعلم أن وجودي كان قيمة ومكسبًا.
ليس غرورًا، بل لأنني لا أفتعل المشاكل،
وخطئي الوحيد أنني لا أغفر بسهولة، ولا أبقى في مكان يرهقني أسبوعًا واحدًا.





















