فريهان طايع تكتب: اختياراتي مدمّرة حياتي

يقول أحمد سعد: اختياراتي مدمّرة حياتي.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل هي فعلًا اختياراتنا هي التي تدمر حياتنا، أم هو قدرنا؟
مثلًا، لو التقينا بشخص شاءت الظروف، ودبّر القدر تلك الصدفة، فما كان ليحدث ذلك اللقاء لولا ترتيبات القدر. فكيف تُعتبر إذن هذه "اختيارات"؟
وهل لنا سلطة على قلوبنا؟ ولماذا نشعر بمشاعر تجاه شخص معيّن حتى لو لم يكن مناسبًا لنا، ولم نختره بإرادتنا، بل شاء القدر وشاء القلب أن يخفق له هو دون سواه، مع أن هناك آخرين كثيرين يتمنّون كلمة منك أو حتى مجرد سلام؟
سؤال لا أجد له إجابة.
هل نحن من اخترنا؟ وكيف نختار شيئًا لم نفكّر فيه سابقًا؟ وكيف نختار بالأساس ما يسبّب لنا الشقاء والتساؤل؟
وكيف نختار شيئًا لا يتوافق مع نمط حياتنا بكل تفاصيلها؟
شيء مختلف تمامًا عن عالمنا، عن فكرنا، عن حياتنا، عن شخصيتنا.
سؤال آخر… لا أجد له إجابة.