هي وهما
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 10:05 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد
نقيب الإعلاميين: كلمة الرئيس السيسي شكلت موقفًا عربيًا قويًا في مواجهة التحديات مجدي مرشد: كلمة الرئيس بالقمة العربية الإسلامية الطارئة وضعت خطوطًا واضحة أمام المجتمع الدولي أمين تنظيم الجيل: كلمة الرئيس بقمة الدوحة تمثل خارطة طريق متكاملة لتجاوز أخطر مرحلة تمر بها المنطقة جامعة الأهرام الكندية تهنئ طالبتين على إنجازهما في رسم كتب للأطفال التعليم العالي» تفتح الأكاديمية الدولية للعمارة والتنمية الحضرية اليوم الأرصاد تزف بشرى للمواطنين بشأن تحسن الأحوال الجوية وانخفاض درجات الحرارة أمن الإقليم خط أحمر.. عمال السكة الحديد يدعمون بقوة موقف الدولة نقابة البترول: كلمة الرئيس السيسي بقمة الدوحة خارطة طريق للتعاون المشترك شهادة ثقة عالمية.. الاقتصاد المصري 2025 يسجل أفضل مؤشرات منذ عقد كامل الدكتور هبة عادل تكتب: السيسي يحذر.. الانفلات الإسرائيلي يدفع المنطقة نحو دوامة التصعيد إبراهيم نصر يكتب: تصرف حكيم من الأوقاف.. ولكن (2/2) سعيد حساسين: كلمة الرئيس السيسي في قمة الدوحة تاريخية

آراء هي وهما

الدكتور أحمد عبود يكتب: حين تسقط القيم.. أزمة السلوك التي تهدم المجتمعات في صمت

لم تعد أزمة السلوك أزمة فردية تنتهي بتقويم شخص هنا أو هناك، بل أصبحت ظاهرة متغلغلة تهدد البناء الاجتماعي والنفسي للأمم، خاصة في مجتمعاتنا العربية التي طالما تفاخرنا فيها بقيم الشهامة والمروءة والاحترام وصلة الرحم والتدين الفطري. هذه الأزمة التي بدأت خيوطها تضعف منذ سنوات، انفجرت مظاهرها في العقد الأخير حتى أصبحت مألوفة، بل ومبررة أحيانًا، مما ينذر بانهيار خطير في منظومة الأخلاق التي كانت سياجًا يحمي المجتمعات من الانفلات.

أزمة السلوك هي ببساطة انهيار الضوابط الداخلية لدى الفرد، حيث يُستبدل الضمير الحي بالمصلحة الشخصية، ويُقدَّم الهوى على الواجب، ويُستبدل الحياء بالجرأة الفجة، ويُرفع شعار “أنا ومن بعدي الطوفان”. صرنا نرى أبناءً يعقّون آباءهم علنًا، وطلبة يعتدون على معلميهم، وشبابًا يسخرون من المسنين، ومستخدمين لمواقع التواصل ينشرون العنف والسخرية ويبررون الكذب والغش والشتائم بدعوى حرية الرأي أو "التريند". أما الأمانة، فقد أصبحت عند البعض سذاجة، والاحترام ضعفًا، والصدق غباء، والحياء عقدة يجب التحرر منها!

المؤسف أن هذه السلوكيات المنحرفة لم تأت من فراغ، بل كانت نتيجة تراكمات طويلة، بدأت بضعف التربية الأسرية بعد أن انشغل الوالدان بلقمة العيش وتركوا أبناءهم للأجهزة والشاشات. ثم جاءت المدرسة، فلم تعد تربي قبل أن تُعلّم، وانهار دور المعلم الذي أصبح عاجزًا عن تأديب الطالب دون أن يُحاسَب. تزامن هذا مع إعلام بلا ضوابط، يروّج للنماذج السطحية، ويمنح الشهرة لأصحاب الصخب والسخافة على حساب العلماء والمبدعين. ناهيك عن وسائل التواصل الاجتماعي التي حوّلت "اللا شيء" إلى مادة للضحك والاستهلاك اليومي، وروّجت للنرجسية والتنمر والانحلال.

غياب القدوة الحقيقية أحد أهم أسباب تفشي أزمة السلوك. حين يرى الطفل أن الكاذب يُكافأ، وأن الانتهازي يصل، وأن الفاسد يعيش مرفّهًا، بينما الشريف يُضطهد، والصادق يُهمّش، فلا تنتظر منه أن يسير في طريق الاستقامة. إن الإنسان كائن يتعلّم بالتقليد أكثر مما يتعلّم بالنصائح، وإذا لم يرَ في محيطه من يجسّد القيم التي يُطالب بها، سيتحوّل سريعًا إلى شخص عمليّ لا يعبأ إلا بمصالحه، حتى لو دهس في طريقه كل المبادئ.

الأخطر من كل ذلك، أن أزمة السلوك لا تضر بالفرد وحده، بل تدمّر المجتمع بأسره. فعندما تضعف القيم، تنهار الثقة بين الناس، ويكثر الظلم، وتفشو الجريمة، ويصير القانون عاجزًا عن ملاحقة كل مخالفة، لأن الضمير الذي كان يردع في الخفاء قد مات. وإذا فُقد الشعور بالمسؤولية، ضاع العمل، وفسدت الإدارة، وتعثّر الاقتصاد، وتوقّف الإبداع، وانسحب الجميع إلى دوائر الأنانية واللامبالاة.

إن علاج أزمة السلوك لا يحتاج فقط إلى قوانين، بل إلى ثورة أخلاقية تبدأ من داخل الأسرة، تمرّ بالمدرسة، وتُفعَّل في الإعلام، وتُترجم في سلوك المسؤولين، وتُجسّد في القدوات الحقيقية. لا بد من إعادة الاعتبار للتربية قبل التعليم، وللقيم قبل المهارات، وللأخلاق قبل التفوق. لا بد من أن نستثمر في الإنسان، لا فقط في البنية التحتية. نحتاج إلى إعلام مسؤول يُبرز النماذج الناجحة الصامتة، لا أن يلمّع السفهاء. نحتاج إلى إعادة بث روح الحياء والاحترام في نفوس الشباب، إلى إحياء فضائلنا التي كادت تنقرض.

فالمجتمعات التي تنهار سلوكياتها، تنهار معها حضارتها، حتى وإن امتلكت أحدث التكنولوجيا. وما لم ندرك حجم هذا الخطر الآن، فقد نصحو غدًا على جيل لا يعترف بشيء اسمه "قيمة"، ولا يخضع لشيء اسمه "ضمير"، وعندها لن ينفع الندم، لأن الأخلاق إذا ذهبت، لا تعود بسهولة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.1244 48.2244
يورو 56.5847 56.7071
جنيه إسترلينى 65.5118 65.6672
فرنك سويسرى 60.5110 60.6673
100 ين يابانى 32.6533 32.7234
ريال سعودى 12.8294 12.8568
دينار كويتى 157.6093 157.9678
درهم اماراتى 13.1011 13.1301
اليوان الصينى 6.7570 6.7717

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5663 جنيه 5640 جنيه $118.29
سعر ذهب 22 5191 جنيه 5170 جنيه $108.43
سعر ذهب 21 4955 جنيه 4935 جنيه $103.50
سعر ذهب 18 4247 جنيه 4230 جنيه $88.72
سعر ذهب 14 3303 جنيه 3290 جنيه $69.00
سعر ذهب 12 2831 جنيه 2820 جنيه $59.14
سعر الأونصة 176135 جنيه 175424 جنيه $3679.19
الجنيه الذهب 39640 جنيه 39480 جنيه $828.02
الأونصة بالدولار 3679.19 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى