أحمد مالك: التمكن من المهنة هو أقوى وسائل التسويق الحقيقي للفنان
أكد الفنان أحمد مالك، في ندوته خلال فعاليات مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، أن التسويق الحقيقي لأي فنان يبدأ من إتقانه لحرفته، وليس فقط من خلال الاعتماد على المظاهر أو منصات التواصل الاجتماعي.
وقال مالك: "أنا أعمل مع شركة مسئولة عن التسويق، وهي التي تضع الاستراتيجية الخاصة بي، لكني أؤمن أن أفضل تسويق للفنان يحدث عندما يدخل غرفة الكاستينج متمكنًا من أدواته، ويقدم المطلوب منه باحترافية".
وأضاف، "أقوى تسويق يمكن أن يصنعه الفنان لنفسه هو أن يكون متمكنًا في مهنته، وأن يتمسك بالفرصة بكل قوته"، متابعا "التسويق عبر السوشيال ميديا أو من خلال المظهر الخارجي وحده لا يكفي، ما يستمر هو الشغل الحقيقي والتمثيل الجيد".
كما عبر الفنان أحمد مالك عن شعوره بالفخر والمسئولية بعد تكريمه ضمن فعاليات الدورة الـ31 من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، قائلا: "مع كل تكريم أشعر بمسئولية مضاعفة، ولحظة تكريمي أمس كانت لحظة شعرت فيها أن مجهودي بدأ يؤتي ثماره".
وتابع: "مسيرة الممثل تمر بمراحل عدة تبدأ من تجارب الأداء، ثم التواجد في أدوار يتم ترشيحه لها، إلى أن يصل لمرحلة يستطيع فيها اختيار أدواره بنفسه".
وأشار مالك إلى أن فكرة تمثيل جيل بأكمله أمر يقرره الجمهور، وليس الفنان نفسه، موضحًا: "أنا ممثل أخلص لحرفتي وأسعى باستمرار لتطوير نفسي وتعلم المزيد".
وأكد الفنان الشاب أهمية المسرح في حياة الفنان، قائلًا: "المسرح هو أول خطوة لصقل مهارات الممثل، وهو المكان الذي يختبر فيه الفنان حقيقته وقدراته"، كما شبه التمثيل بمهنة لاعب كرة القدم، مؤكدًا أن الاستمرار في التدريب وتطوير الأدوات أمر ضروري للمحافظة على النجاح.
ولفت مالك إلى حبه العميق لمهنة التمثيل، واصفًا إياها بالشغف الأكبر في حياته، قائلا: التمثيل بالنسبة لي شغف عظيم، كما أنه من حسن حظي أنني أعمل في مهنة أحبها وأحصل منها على مقابل مادي.
وأردف، "لم أصل إلى مرحلة التعمق الكامل في الشخصيات كما يسوق لذلك بعض الممثلين الأمريكيين، فربما تبقى معي بعض اللزمات أو اللهجات التي أستخدمها خلال العمل، لكنها لا تؤثر على شخصيتي الحقيقية بعد انتهاء التصوير".
وتحدث مالك عن أسلوبه في التحضير للأعمال الفنية، موضحًا: "التحضير بالنسبة لي يستمر حتى آخر لحظة قبل دخول موقع التصوير، حتى اللحظة التي يقول فيها المخرج (أكشن)، حيث أندمج مع الشخصية وأعيش تفاصيلها".
أدار الندوة المخرج موني محمود المدير الفني لمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، وحضرها عدد كبير من الفنانين منهم، ريهام عبدالغفور، ومحمود حميدة، وسلوى محمد علي، وأميرة فتحي.
