الاتحاد المصري للتأمين يوصي الشركات باستخدام تقنية «Blockchain» لتطوير منتجاتها

أوصى الاتحاد المصري للتأمين برئاسة علاء الزهيري، أعضائه من شركات التأمين، بتبني تقنية البلوكتشين “Blockchain” واستغلال إمكاناتها في تقديم خدمات تأمينية أفضل وأكثر كفاءة.

وأكد الاتحاد، في نشرته الأسبوعية، أن هذه التقنية تمثل نقلة نوعية في صناعة التأمين حيث تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الكفاءة التشغيلية وتعزيز الشفافية مما ينعكس بشكل مباشر على جودة الخدمات المقدمة للعملاء.

وقال إن تقنية Blockchain، بما تتمتع به من خصائص الأمان والشفافية والتشفير، تُمكّن شركات التأمين من إدارة العمليات بشكل أكثر كفاءة ومرونة مما يقلل من التعقيدات الإدارية ويسرع الإجراءات التأمينية.

ولفت إلى إتاحة هذه التقنية فرصاً لتطوير حلول مبتكرة مثل ميكنة عملية تسوية المطالبات من خلال العقود الذكية وإطلاق منتجات تأمينية جديدة تستهدف الفئات الأقل دخلاً والمناطق النائية كما يمكن أن تكون أداة قوية لمواجهة التحديات التقليدية التي تواجه القطاع مثل الاحتيال وصعوبة الوصول إلى العملاء في المناطق الريفية.

وأشارت النشرة إلى تأسيس مبادرة Blockchain Insurance Industry (B3i) وهي عبارة عن تعاون بين شركات التأمين وشركات إعادة التأمين تم تشكيلها عام 2016 لاستكشاف إمكانات استخدام تقنيات حديثة ومتطورة في الصناعة لصالح جميع أصحاب المصلحة في سلسلة القيمة.

ويذكر أن البلوكتشين Blockchain في التأمين هو نظام رقمي لامركزي يعتمد على سجل مشترك وآمن لجميع المعاملات المتعلقة بالتأمين يتم تسجيل هذه المعاملات بطريقة شفافة وغير قابلة للتغيير، مما يعزز من مصداقية العمليات ويقلل من التكاليف والاحتيال.

وتعتمد هذه التقنية على العقود الذكية والتطبيقات اللامركزية (dApps) Decentralized Applications لإدارة المطالبات والوثائق بكفاءة أكبر كما يمكن أن يتم تبسيط العمليات في صناعة التأمين من خلال تمكين شركات التأمين والهيئات التنظيمية من إدارة الاتفاقيات التأمينية وميكنة عمليات السداد ، بالإضافة إلى تسريع معالجة المطالبات وتأمين بيانات العملاء.

ولفتت نشرة الاتحاد إلى أنه في ظل عالم يتسم بتسارع التطور والتحديات المستمرة، أصبحت صناعة التأمين بحاجة ماسة إلى حلول مبتكرة لمواكبة هذه التغيرات وضمان تقديم خدمات أكثر أمانًا وشفافية للعملاء. لن يبقى التأمين كما نعرفه اليوم؛ فالتقنية الثورية “البلوك تشين” Blockchain، التي كانت مقتصرة في البداية على العملات الرقمية، أصبحت اليوم عاملًا محوريًا في إعادة تشكيل قطاع التأمين بالكامل.

وتابعت “إذا نظرنا إلى المستقبل، سنرى عالمًا تُنفّذ فيه جميع المعاملات التأمينية بشفافية وأمان ، حيث تتكامل البيانات بسلاسة ويتم تنفيذ العقود تلقائيًا دون أي تأخير أو أخطاء بشرية”.

وقالت إن تطبيق البلوك تشين Blockchainفي التأمين يعيد تعريف العلاقة بين الشركات والعملاء؛ بدلاً من الاعتماد على النظم المعقدة، فبفضل تلك التقنية أصبح بإمكان الشركات تقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة مع ضمان أعلى مستويات الأمان لحماية البيانات والمعلومات الحساسة. و من خلال العقود الذكية أمكن للمستفيدين الحصول على تعويضاتهم تلقائيًا فور تحقق الشروط المتفق عليها، مما يقلل من البيروقراطية ويسهم في الوصول إلى العدالة بسرعة أكبر.

وأضافت “لكن الفوائد لا تقتصر على تسريع الإجراءات أو تحسين الأمان فقط، بل تتعداها إلى تغيير الطريقة التي يتم بها إدارة البيانات من قبل كل من العملاء والشركات، مما يساهم في خلق بيئة عمل متكاملة يمكن الوثوق بها. من خلال هذه التقنية، سيكون بإمكان جميع الأطراف المعنية رؤية كافة المعاملات بدقة، دون أي مجال للتلاعب أو الغش. في هذا العالم الجديد، يصبح التأمين أكثر من مجرد وثيقة؛ إنه وعد بالاستدامة والشفافية، حيث يمكن للمؤمن عليهم أن يطمئنوا في كل خطوة يتم اتخاذها”.

واستعرض الاتحاد في النشرة كيفية مساهمة تقنية البلوك تشين في تحويل قطاع التأمين بحلول عام 2025، وما هي الفوائد الحقيقية التي ستعود على الأفراد والشركات؟، وكيف يمكن لهذه التكنولوجيا أن تكون أساسًا لبناء مستقبل مالي أكثر أمانًا للقطاع؟.