هي وهما
الثلاثاء 17 يونيو 2025 02:38 مـ 20 ذو الحجة 1446 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد

ناس TV

شيخ الأزهر: التربية الرخوة وغياب العقلانية أبرز أسباب الطلاق

د أحمد الطيب
د أحمد الطيب

قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن علماء التفسير قد بحثوا في أسباب كراهية الزوج لزوجته ومبرراتها، وأنها قد ترجع إلى دمامة الشكل أو سوء الخلق، مؤكدا أن هذين الأمرين لا يصلحان، أو أحدهما، مبررا لفراق الزوجة، إذ مفارقتها حالتئذ تتناقض جذريا مع «المعروف» المأمور به في عشرة الزوجة، وذلك ما لم يبلغ سوء الخلق مرحلة ارتكاب الفاحشة أو النشوز.

وأوضح الإمام الأكبر، خلال حلقة برنامجه «الإمام الطيب»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء، أن القرآن إذ يغري الزوج بإمساك زوجته رغم كراهيته إياها؛ فإنه يكاد يبشره بجزاء يصفه بأنه «خير كثير»، كأن يرزقه الله منها أولادا صالحين، موضحا أن في هذا المعنى ورد قوله صلى الله عليه وسلم: «لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها آخر»، أي: «لا يبغض زوج زوجته بغضا كاملا يحمله على فراقها، بل يغفر سيئتها لحسنتها ويتغاضى عما يكره لما يحب».

وأكد شيخ الأزهر أن الأسرة التي تبنى على محاور السكن والمودة والرحمة والصبر الجميل لا تسمح أخلاقياتها باللجوء إلى «الطلاق» أو «الانفصال»، اللهم إلا لجوءا كلجوء المضطر لأكل الميتة، حين تصبح الفرقة رحمة إذا ما قيست باجتماع طرفين متدابرين: عقلا وقلبا وعاطفة. وأشار الإمام الأكبر إلى أن هناك العديد من أسباب الطلاق التي يمكن رصدها في عصرنا الحالي والتي من أبرزها، تربية النشأ تربية رخوة، وتعويدهم على الهروب من الواقع إلى الخيال، وترسيخ الكسل الفكري والعجز عن مواجهة المشكلات وحلها، والاعتماد على الوالدين في كل صغيرة وكبيرة: يفكرون لأولادهم، وبما يوافق أهواء الولد أو البنت،

موضحا أن السبب الأكبر هنا تتحمله الأم، لأنها كثيرا ما تختلط عليها الحدود بين ما هو مجال للعواطف، وما هو مجال للتربية والتأديب، وهو مجال مختلف كليا عن مجال العاطفة، مؤكدا أن التعامل في مجال التأديب بأساليب العاطفة يزيف وعي الطفل بحقيقة الحياة، ويحجب عنه رؤيتها على حقيقتها، وأن فيها الحلو والمر، وليس فقط كل ما يشتهيه ويرغب فيه.

ونوه إلى أن أيضا من أبرز أسباب الطلاق، هو غياب التعود على التفكير العقلاني، أو ذو حضور ثانوي في مشروع الزواج، حيث يكون الحاضر عادة في هذا المشروع وبخاصة في فترة التعرف والخطوبة هو: الأحلام الطائرة والشاردة، وتصديق الوهم والخيال، وبناء عالم من التصورات يشبه «الجنة» أو «الفردوس المنتظر»، موضحا أن هذا العالم سرعان ما يختفي، ليفاجأ الزوجان أنهما أمام عالم مختلف لم يحسبا حسابه ولم يتحسبا له في قصر الأحلام، كذلك الأعباء المالية التي يتحملها الزوج، والتي تجعله يتساءل بعد ما يفيق: هل ما أنا فيه كان يستحق كل هذا الإرهاق المادي والمعنوي؟ وأضاف أن من الأسباب أيضا خفة الوعي بالمسؤولية الدينية في موضوع الطلاق، وهذا السبب يتحمل مسؤوليته العلماء والمفتون، واضطراب الفتوى، وتوارث أحكام شرعية مجتزأة ومبتورة، وأيضا ما يحمله الزوج من عادات درج عليها وهو في عائلته قبل الزواج، مما يتنافى مع مقتضيات الأسرة الجديدة وواجباتها، مثل عادة السهر خارج المنزل مع الأصدقاء وترك الزوجة وحيدة دون أنيس في منزل الزوجية الجديد، وهو أمر لم تعتده من قبل في أسرتها، وما تموج به من مظاهر الأنس والسمر، مضيفا أن مثل ذلك أيضا ما يحمله الزوج من عادات أخرى كعادة المصروف الشخصي المستقل، والاعتماد على أسرته في كل ما يتعلق بإعداد شؤونه الخاصة، والذي يلقي به فجأة على كاهل زوجته دون أية مساعدة أو مشاركة تشعرها بوجوده معها. ولفت شيخ الأزهر إلى أن هناك سبب خفي يؤثر على العلاقة بين الزوجين ولا يتنبه له كثير من الأسر، وهو ما يحدث حين ترزق الأسرة الجديدة طفلا، حيث تتحول عاطفة الزوجة وأسرتها وأسرة الزوج تحولا كاملا نحو الضيف الجديد، وما يتبع ذلك من تحول الاهتمام بالزوج إلى الدرجة الثانية أو الثالثة، وما يترتب عليه من إهمال ثم من شعور بالاغتراب يتسرب إلى مشاعره شيئا فشيئا ويدفعه إلى البحث عن الرعاية والاهتمام خارج محيط الأسرة، بل كثيرا ما يتسرب لنفس الزوج الذي أحيل إلى الدرجة الثانية من الاهتمام شعور يشبه شعور الغيرة من هذا الطفل الذي ينافسه في حب زوجته ويغلبه عليه. وأضاف الإمام الأكبر أن من الأسباب التي تؤثر على العلاقة بين الزوجين، أن الزوج قد يكون من النوع الذي ينصرف بكل قوته إلى أعمال مهنية، وينسى في غمرة عمله ما تنتظره الزوجة وتتطلع إليه من عناية واهتمام، الأمر الذي يدفعها إلى الشك في عاطفته نحوها، ثم ما يعقب ذلك من صراعات متبادلة تنعكس سلبا على مسيرة الأسرة وحياة الزوجة وأطفالها، كما أن الزوجة قد ترتبط بزوج من النوع الذي يحب السيطرة وخضوع الآخر واستسلامه دون قيد ولا شرط، وتكون هي من النوع الذي يشعر بكرامته وحقه في حرية الرأي، وثمتئذ لا مفر من الصدام الذي ينتهي إلى حل هذا الصراع بالطلاق.

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى16 يونيو 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.2322 50.3192
يورو 58.1137 58.2243
جنيه إسترلينى 68.2003 68.3234
فرنك سويسرى 61.9081 62.0229
100 ين يابانى 34.8448 34.9148
ريال سعودى 13.3828 13.4095
دينار كويتى 164.1791 164.5439
درهم اماراتى 13.6779 13.7027
اليوان الصينى 6.9956 7.0085

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5514 جنيه 5491 جنيه $109.15
سعر ذهب 22 5055 جنيه 5034 جنيه $100.06
سعر ذهب 21 4825 جنيه 4805 جنيه $95.51
سعر ذهب 18 4136 جنيه 4119 جنيه $81.86
سعر ذهب 14 3217 جنيه 3203 جنيه $63.67
سعر ذهب 12 2757 جنيه 2746 جنيه $54.58
سعر الأونصة 171514 جنيه 170803 جنيه $3395.01
الجنيه الذهب 38600 جنيه 38440 جنيه $764.06
الأونصة بالدولار 3395.01 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى