عمرو موسى: الحروب المستقبلية ستكون في الفضاء والمجرات
رسم السيد عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ملامح نظام عالمي جديد يتشكل في ظل حالة من عدم اليقين مشددا على أن المبادرة العربية لعام ألفين واثنين لا تزال هي المرجع الوحيد والشرعي لحل القضية الفلسطينية.
وأوضح خلال لقائه ببرنامج نيوز ميكر مع قناة روسيا اليوم، أن التطبيع مع إسرائيل لا يمكن أن يكون مجانياً أو هبة بلا مقابل بل يجب أن يرتكز على مبدأ قيام الدولة الفلسطينية المستقلة منتقداً بشدة محاولات فرض واقع جديد تحت مسميات الاتفاقات الإبراهيمية التي يراها تفتقر للدقة السياسية.
وفيما يخص الملفات الإقليمية الملتهبة حذر موسى من استمرار التدخلات الخارجية في السودان وطالب برفع أيدي القوى السلبية عن مقدرات الشعب السوداني ومنع وقوع ثرواته في قبضة المرتزقة.
وأكد على ضرورة أن تلعب مصر دوراً ريادياً ونشطاً يتجاوز الجوانب السياسية ليشمل الدعم الطبي والإنساني المباشر معتبراً أن استقرار السودان هو حماية للأمن القومي المصري بالدرجة الأولى.
وبشأن أزمة سد النهضة دعا موسى إلى تغليب لغة العلم والخبراء في التعامل مع الجانب الإثيوبي بعيداً عن التناول الإعلامي الصاخب للوصول إلى تفاهمات فنية تضمن حقوق مصر المائية خاصة في سنوات الجفاف.
ولفت الانتباه إلى أن صراعات المستقبل ستنتقل من الأرض إلى الفضاء والمجرات مؤكداً أن القوة الحقيقية للدول ستعتمد على التقدم العلمي المهول والبحث التكنولوجي الرصين.
وانتقد هيكل النظام العالمي الحالي الذي فشل في مهمته الأساسية وهي حفظ السلم والأمن الدوليين بسبب هيمنة القوى العظمى وسوء استخدام حق الفيتو.
ودعا إلى ضرورة تطوير الجامعة العربية عبر خلق سياسة جوار عربي منفتحة على أوروبا وأفريقيا وآسيا لضمان وجود كتلة عربية قادرة على التأثير في صناعة القرار الدولي وليس فقط استلام نتائجه.




















