زيت الخردل.. سر الشعر الكثيف في الطب الهندي القديم
يعرف زيت الخردل منذ آلاف السنين خاصة في الطب الهندي القديم، حيث كان يُستخدم كإكسير طبيعي لتقوية البصيلات وزيادة الكثافة ولمعان الشعر واليوم، عاد الزيت ليحتل مكانته من جديد كواحد من أهم الزيوت الطبيعية التي تُعالج تساقط الشعر وتغذي فروة الرأس.
يتميز زيت الخردل باحتوائه على مجموعة من الأحماض الدهنية الأساسية مثل الأوميغا 3 والأوميغا 6، إلى جانب فيتامين “E” المعروف بقدرته على تنشيط الدورة الدموية في فروة الرأس، ما يساعد على تحفيز نمو الشعر الجديد ومنع التقصف والجفاف.
كما يُعتبر هذا الزيت غنيًا بعناصر الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم، وهي معادن ضرورية لتقوية بصيلات الشعر ومقاومة التساقط الناتج عن سوء التغذية أو الإجهاد.
يستخدم زيت الخردل بطريقتين أساسيتين:
الأولى هي التدليك المباشر لفروة الرأس بحركات دائرية لمدة 10 دقائق ثم تغطية الشعر لمدة ساعة قبل الغسل، والثانية هي خلطه بزيت جوز الهند أو زيت الزيتون للحصول على ترطيب مضاعف.
ورغم فوائده الكثيرة، إلا أن الأطباء وخبراء التجميل ينصحون بالحذر في استخدامه، لأن الإفراط في وضعه قد يسبب تهيّج فروة الرأس أو انسداد المسام خاصة عند أصحاب البشرة الحساسة.
وتؤكد الدراسات الحديثة أن الاستخدام المنتظم لزيت الخردل – بمعدل مرتين أسبوعيًا – يمكن أن يزيد من كثافة الشعر بنسبة تصل إلى 30% خلال ثلاثة أشهر، بشرط أن يُستخدم بشكل معتدل ومتوازن.
وفي زمن المنتجات الكيميائية السريعة، يظل زيت الخردل رمزًا للجمال الطبيعي، وسرًا من أسرار الأنوثة الهندية القديمة، التي جمعت بين البساطة والفعالية في العناية بالشعر.





















