إسلام الكتاتني: الإخوان يوظفون التضليل الرقمي لتقويض ثقة المواطن في الدولة

كشف الباحث في شؤون الجماعات الإرهابية إسلام الكتاتني عن تصعيد خطير في أنشطة جماعة الإخوان الإرهابية على الإنترنت، يتمثل في الاعتماد المكثف على التضليل الرقمي لتقويض ثقة المواطن في إنجازات الدولة، مؤكدا على أن الجماعة تنظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها "أرض المعركة" الأساسية، حيث يسهل من خلالها ترويج الأكاذيب على نطاق واسع.
وأوضح "الكتاتني"، أن الإخوان يركزون على الملفات التي تلامس حياة المواطن اليومية، مثل الصحة والتعليم والأسعار، في محاولة لزرع الإحباط وإظهار الدولة وكأنها عاجزة عن تلبية احتياجات المجتمع. كما تلجأ الجماعة إلى إصدار تقارير وهمية عبر كيانات تابعة لها في الخارج، ثم تروّج لها باعتبارها صادرة من مؤسسات دولية مستقلة.
وأشار إلى أن هذه الحملات باتت أكثر خطورة مع استخدام تقنيات التزييف الرقمي، مثل تركيب الفيديوهات والصور المعدلة، بما يمنح الشائعة مظهرًا زائفًا من المصداقية.
وشدد على أن سرعة كشف هذه الأكاذيب من قبل المؤسسات الرسمية والإعلام الوطني ساهمت في الحد من تأثيرها، مؤكدا أن المشروعات القومية العملاقة في مجالات النقل والطاقة والمدن الجديدة، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية، تشكل الرد الأقوى على هذه الحملات المضللة، داعيًا المواطنين إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومة مجهولة المصدر.