خالد الجندي: أصبحنا في زمن يُهاجم فيه العلماء باسم التنوير والثقافة

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن أعظم شرف يمكن أن يناله الإنسان هو أن يشارك في عمل يقوم به الله سبحانه وتعالى وملائكته، مشيرًا إلى أن هذا الشرف متاح لكل مؤمن من خلال الصلاة على النبي محمد ﷺ.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن قوله تعالى: "إن الله وملائكته يصلون على النبي" هو خبر يراد به الإنشاء والدعوة الصريحة للمؤمنين للمشاركة في هذا الفعل العظيم، قائلاً: "ربنا بيقولك أنا بعمل حاجة، تحب تعملها معايا؟ تقول لربنا لا؟! ده شرف عمرك إنك تكون بتعمل حاجة ربنا بيعملها".
وأوضح أن الآية الكريمة لا تكتفي بالإخبار عن صلاة الله وملائكته، بل تأمرنا بشكل مباشر: "يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلِّموا تسليما"، مؤكدًا أن كلمة "سلِّموا" هنا لا تعني مجرد التحية، وإنما تعني التسليم الكامل للنبي ﷺ، طاعةً ومحبةً واتباعًا.
وأشار الجندي إلى أن كثيرًا من الناس اليوم يعانون من الجهل أو التشكيك في مكانة النبي الكريم، موضحا: "العداء للإسلام بدأ من التشكيك في حديث النبي، وناس كتير بقوا يهاجموا السنة كأن البخاري كان قاعد معاهم على القهوة! لا فاهمين، ولا دارسين، ولا قرأوا، وبيشككوا غيرهم".
وتابع: "اللي عاوز يبان إنه مثقف النهارده، يشتم الأحاديث ويتطاول على العلماء، ويهاجم البخاري! ده بقى اسمه تنويري! والكارثة أن فيه ناس بتصدقهم".
وأكد الجندي أن معرفة مقام النبي ليست أمرًا هيِّنًا، لأن "الجوهر لا يُقدَّر بثمن، والتاج مش أي حد يلبسه"، مستشهدًا ببيت الشعر: "ومما زادني شرفًا وتيها ... دخولي تحت قولك يا عبادي وأن سيرتَ أحمدَ لي نبيًا".
وتابع: "احنا كلنا لازم نسلم للنبي، مش بس نؤمن بيه، بل نسلم ليه تسليمًا كاملاً، لأن ده أمر رباني واضح، وربنا ما قالش (حيّوا) عليه، قال (سلِّموا) تسليما.. والفرق كبير بين التحية والتسليم".