مصطفى الفقي عن تصريحات ترامب بشأن سد النهضة: يريد أن يظهر ”صانع معجزات”
قال الكاتب والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن حرصه على التوصل إلى اتفاق عادل حول ملف السد الإثيوبي، تعكس رغبته في تحقيق إنجاز سياسي يُضاف إلى سجله، مضيفًا: "ترامب يريد أن يظهر للعالم أنه صانع معجزات، لكنه لم يستطع إثبات ذلك في قضايا الشرق الأوسط".
وأشار "الفقي"، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، المُذاع عبر شاشة "أم بي سي مصر"، إلى وجود حساسية لدى إثيوبيا تجاه مصر، تظهر في الخطاب التربوي والتعليم الرسمي، حيث يتم تلقين الطلاب أن نهر النيل "خائن"، لأنه يمنح خيره لغيرهم، في إشارة إلى مصر، مضيفًا أن بيان الرئاسة المصرية جاء بمثابة رسالة تشجيعية لترامب، ويتسق مع مفاهيم السلام والعدل.
وتحدث الفقي عن أن ما يمكن أن يُعلن لاحقًا مرتبط بالمواقف الدولية من الملف، مشيرًا إلى أن بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي بشأن تصريحات ترامب يمثل صيغة دعم وتشجيع سياسي.
وشدد على أن ما يسمى بـ"حرب المناخ" قادمة لا محالة، ولابد من وجود مبرر للخروج من هذا المأزق، منوهًا بأن هناك نظريتين، إحداهما أن ترامب يحاول دغدغة مشاعر المصريين والسودانيين، والأخرى أن مصر مستهدفة بشكل خاص من تصريحات ترامب الأخيرة.
وفي وقت سابق، ناقش الدكتور حسام مغازي، وزير الري المصري الأسبق، الأبعاد الفنية والسياسية للسد، مسلطًا الضوء على دلالات تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتأثير التمويل الأمريكي على الموقف الإثيوبي.
تطرق الدكتور مغازي إلى تداعيات تصريحات ترامب بشأن السد، مشيرًا إلى أنها لم تكن "بريئة" على الرغم من الاستجابة الدبلوماسية المصرية، واستذكر محاولة سابقة خلال فترة رئاسة ترامب للتوصل إلى اتفاق ثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، والتي فشلت بانسحاب إثيوبيا في اللحظة الأخيرة.
أبرز مغازي أن التاريخ يبدو وكأنه يعيد نفسه مع محاولات جديدة للتوفيق بين وجهات نظر الدول الثلاث، خاصة مع إعلان إثيوبيا عن اكتمال السد في سبتمبر. وعزا الدكتور مغازي الموقف الإثيوبي القوي وعنادها إلى حقيقة أن الولايات المتحدة قامت بتمويل السد، وهي نقطة اعترف بها ترامب نفسه وانتقدها ووصفها بـ "الغبية".