ثائر أبو عطيوي يكتب: بمناسبة ثورة الثلاثين من يوليو.. عاشت مصر حرة عربية

تعتبر ثورة الثلاثين من يوليو الذي قادها الشعب المصري العظيم تعبير عن الارادة الوطنية لجموع الأمة العربية من المحيط للخليج ، الارادة التي سحقت فلول الإرهاب والاستعمار التي كان يتربص بمصر العروبة من أجل تغييب معالمها الإنسانية والسياسية والدينية والحضارية، والثقافية، لتجعل منها مستعمرة محتلة للفكر المنحرف والنهج المختلف عن عقيدة مصر والمصريين ، لأن مصر المحبة والخير والسلام والأمن والاستقرار وروح الأمةالعربية وقلبها النابض من المحيط للخليج.
ثورة الثلاثين من يوليو تعتبر ثورة فكر ونهضة وثقافة مصرية اصيلة متجذرة في عقول المصريين الأحرار ، الذين رفضوا لبلدهم أن تنهار، واعلنوا الانتصار لمصر العروبة في وضح النهار ، عاقدين العزم على بقاء مصر أيقونة عربية ورافعة وطنية وانسانية وحضارية لكل إنسان عربي حر .
ثورة الثلاثين من يوليو صححت التوجه والمسار للتصدي للاستعمار وللأفكار الدخيلة على الشعب المصري الأصيل، لتقول للعالم أجمع أن مصر عصية على الانهزام أو الانكسار أو القبول في أفكار ومعتقدات ليس للشعب المصري العظيم بها أي علاقة، ولا تمت له بصلة لا من قريب أو بعيد.
ثورة الثلاثين من يوليو التي قامت بها الزنود السمر ملح الأرض عشاق الوطن هي تعبير عن الانتماء الحقيقي للدولة ومؤسساتها ولمصر وحضارتها وثقافتها التي أبهرت العالم بأسره ، من خلال وعي الشعب المصري الشقيق الذي أثبت حرصه وعشقه وانتمائه لوطنه وتراب أرضه.
ثورة الثلاثين من يوليو تعتبر نموذجا ثوريا يجب أن يذكره التاريخ المعاصر والقادم بكل فخر واعتزاز ، لأنها الثورة المصرية التي أعطت مفهوما لمعنى المواطن والمواطنة الحقيقية ، والحرص والدفاع عن الوطن ، من أجل أن يحيا الشعب كريما وبخير وأمن وسلام واستقرار، من أجل أن تبقى الدولة والوطن عنوانا وعلما شامخا يفتخر به في كافة المحافل والدول.
بمناسبة ثورة الثلاثين من يوليو.. تحية للشعب المصري الشقيق ، وتحية للدولة المصرية رئيسا ومؤسسات ، وتحية لجيشها الحر العظيم، وعاشت مصر حرة عربية.