أحمد صبور: تصدر الجامعات المصرية للتصنيفات الدولية ثمرة رؤية استراتيجية لقيادة تؤمن بالعلم والمعرفة

أشاد المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، بالتقدم اللافت الذي حققته الجامعات المصرية في التصنيفات الدولية لعام 2025، مؤكدا أن هذا التطور النوعي يُعد ثمرة رؤية استراتيجية واضحة تبنتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوضع التعليم والبحث العلمي في قلب عملية التنمية المستدامة وبناء الجمهورية الجديدة.
وأوضح "صبور"، أن التوسع غير المسبوق في إنشاء الجامعات الحكومية والأهلية والدولية، وتطوير اللوائح والبرامج التعليمية لتواكب أحدث المعايير العالمية، ساهم في إحراز هذه الطفرة، حيث احتلت مصر المرتبة الأولى إفريقيا في عدد الجامعات المدرجة بتصنيفات "Times Higher Education" و"QS" و"US News"، كما جاءت الثانية عربيا، وهو ما يعكس جدية الدولة في التنافس على الصعيد العالمي في مجال التعليم العالي.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن تضاعف عدد الجامعات المصرية المدرجة في هذه التصنيفات خلال أقل من خمس سنوات، من 6 إلى 15 جامعة في تصنيف QS، ومن 28 إلى 35 جامعة في تصنيف التايمز، ومن 11 إلى 29 جامعة في تصنيف US News، وهو ما يعكس تحسنا ملحوظا في مؤشرات جودة التدريس والبحث العلمي والانفتاح الدولي وإتاحة المعرفة، وهي معايير تعتمدها هذه المؤسسات التصنيفية العالمية.
وأضاف "صبور"، أن مصر أصبحت تمتلك اليوم منظومة تعليم جامعي أكثر مرونة وتنوعا، قادرة على إعداد خريجين يتمتعون بمهارات تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، كما أن الجامعات باتت بيئة محفزة للابتكار والريادة، وليست مجرد مؤسسات تقليدية لمنح الدرجات العلمية، وهو تحول مهم تعكسه مؤشرات النشر العلمي والتعاون البحثي الدولي.
وأكد النائب أحمد صبور، أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق دون وجود دعم سياسي مباشر، ووعي حكومي بأهمية التعليم كقاطرة للنهوض الاقتصادي والاجتماعي، مشيدا بالدور المحوري الذي تقوم به وزارات التعليم العالي، والتخطيط، والتعاون الدولي، في تعزيز مؤشرات الأداء الأكاديمي والبحثي، ومواكبة الجامعات المصرية للتطورات التكنولوجية، والتحول الرقمي، وربط البرامج الدراسية باحتياجات التنمية الحقيقية للدولة.
وأشار "صبور"، إلى أهمية الاستمرار في هذا الاتجاه عبر تعزيز الاستثمارات في البنية التحتية الأكاديمية، وزيادة المخصصات الموجهة للبحث العلمي، وتمكين الكفاءات العلمية الشابة، وتوسيع نطاق التعاون مع الجامعات العالمية المرموقة، مع ضرورة دعم الجامعات الإقليمية، لضمان توزيع عادل للفرص التعليمية على مستوى المحافظات، مشددا أن التقدم في التصنيفات الدولية هو بداية لمسار طموح نحو تعليم عالي أكثر تنافسية وشمولا، يواكب تطلعات الجمهورية الجديدة، ويؤهل شباب مصر لقيادة المستقبل في ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم في مجالات الاقتصاد والمعرفة والتكنولوجيا.