سلس البول.. أنواعه وكيفية مواجهته

قالت جمعية المساعدة الذاتية لعلاج سلس البول إن سلس البول يحدث بسبب ضعف المثانة؛ حيث يفقد المصابون البول فجأة دون سيطرة عليه.
ثلاثة أنواع
وأوضحت الجمعية الألمانية أن سلس البول ينقسم إلى ثلاثة أنواع، هي:
- سلس البول الإجهادي: هو فقدان البول نتيجة للضغط على تجويف البطن، كما هو الحال عند الضحك أو السعال أو العطس أو رفع الأشياء الثقيلة. وفي كثير من الأحيان يكمن السبب في ضعف قاع الحوض.
- سلس البول الإلحاحي: يشعر الأشخاص المصابون بسلس البول الإلحاحي برغبة مفاجئة وقوية جدا في التبول. وحتى لو لم تكن المثانة ممتلئة بعد، فإنها تعطي إشارة "امتلاء". ويمكن أن تكون الرغبة شديدة لدرجة أنهم لم يعودوا قادرين على الوصول إلى المرحاض في الوقت المناسب. ويخرج البول على شكل دفعات. ويكمن السبب في رد فعل مبالغ فيه من الأعصاب الموجودة في المثانة.
- سلس البول المختلط: سلس البول المختلط هو مزيج من سلس البول الإجهادي وسلس البول الإلحاحي.
وأشارت الجمعية إلى أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بسلس البول، وذلك لأسباب تشريحية وهرمونية، بالإضافة إلى ضعف النسيج الضام والأربطة المفرطة التمدد وضعف وظيفة مجرى البول وضعف قاع الحوض.
كما يُزيد الحمل والولادة بشكل خاص من خطر ضعف المثانة في سن مبكرة. ولدى النساء الأكبر سنا، غالبا ما يكون سلس البول مصاحبا لانقطاع الطمث.
بسبب الخوف من فقدان البول المفاجئ، الذي لا يمكن السيطرة عليه، يشرب العديد من المصابين بسلس البول كميات قليلة جدا من الماء، وذلك من أجل تقليل فقدان البول.
غير أن تقليل كمية السوائل غالبا ما يتسبب في تفاقم مشاكل المثانة؛ حيث يصير البول أكثر تركيزا، مما يُهيّج المثانة، كما يزداد أيضا خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية وأمراض الكلى؛ نظرًا لعدم تنظيف المسالك البولية بشكل كافٍ، مع العلم بأن التهابات المسالك البولية تُفاقم أعراض سلس البول.
لذا ينبغي شرب السوائل بكمية كافية، مع مراعاة تناول المشروبات المناسبة؛ حيث ينبغي الابتعاد عن المشروبات المُدرة للبول والمهيجة للمثانة كالمشروبات المحتوية على الكافيين مثل القهوة والشاي الأخضر والأسود والكولا. كما يُهيّج الكحول المثانة وله تأثير مُدِر للبول.
كما أن المشروبات ذات الحموضة العالية، مثل عصائر الفاكهة، يمكن أن تُهيّج المثانة أيضا. وينطبق ذلك أيضا على التوابل الحارة مثل الزنجبيل والبابريكا والفلفل الحار، بالإضافة إلى بعض الخضروات مثل الهليون ومخلل الملفوف.
الهضم الجيد
ومن المهم أيضا ضمان الهضم الجيد. ففي حالات سلس البول، يُنصح بالحفاظ على الضغط على قاع الحوض عند أدنى مستوى ممكن، وذلك لتجنب إجهاد الأنسجة وإضعافها من ناحية، ولتخفيف الضغط على المثانة من ناحية أخرى.
لذلك، ينبغي على المصابين تجنب الإصابة بالإمساك قدر الإمكان؛ فالحصول على كمية كافية من السوائل واتباع نظام غذائي متوازن غني بالألياف الغذائية يدعمان وظيفة الأمعاء، ومن ثم تنشيط عملية الهضم.
السِمنة
وتعد السِمنة أيضا أحد عوامل الخطر؛ فكلما زاد الوزن الواقع على المسالك البولية والمثانة، زاد خطر الإصابة بسلس البول، لا سيما لدى النساء. لذلك، يُنصح في جميع الأحوال بالحفاظ على وزن طبيعي.
وإلى جانب تعديل نمط الأكل والشرب، يمكن أيضا مواجهة سلس البول من خلال المواظبة على ممارسة الرياضة مثل التمارين، التي تعمل على تقوية عضلات قاع الحوض.