متحدث مدينة غزة: المنازل غزة سُويت بالأرض.. والناس لا يجدون مأوى والواقع صعب

وصف حسني مهنا، المتحدث باسم بلدية مدينة غزة، رحلة العودة إلى المدينة بـ «قطعة من العذاب»، والتي استغرقت 5 ساعات بسبب الطرق الوعرة في شارع الرشيد والازدحام الشديد بمئات آلاف العائدين من النازحين من الأطفال والمرضى وكبار السن والنساء، بعد 470 يوما من الحرب.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «كلمة أخيرة» عبر شاشة «ON E»، أن الجميع كان يسير بلهفة شديدة شوقا للعودة لمدينة غزة، واصفا الواقع الحالي في المدينة بـ «الصعب جدا، الناس الأن لا يجدون مأوى لهم في ساعات الليل وسط الأجواء شديدة البرودة».
وأشار إلى خروج الأهالي من الخيام التي أنهكتهم في المناطق الجنوبية والوسطى، والتي لم تقهم حر الصيف ولا برد الشتاء؛ من أجل العودة إلى مدينتهم أملا أن يجدوا منازلهم قائمة أو يستطيعون إصلاح أجزاء منها؛ لكن الوضع صعب ونسبة الدمار كبيرة من الحرب المدمرة المستمرة منذ 16 شهرًا على المدينة.
وأوضح أن المشهد لا يمكن وصفه من شدة الدمار، فالمنازل والأبراج مدمرة بشكل كامل وسويت بالأرض، مؤكدا أن جيش الاحتلال لم يترك منطقة سكنية إلا ودمر أجزاء كبيرة منها، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية بشكل كبير.
ونوه بأن مراكز الإيواء التي أقيمت لا تكفي لإيواء الأعداد الكبيرة من النازحين، مؤكدا أن غزة تحتاج إلى كل شيء اليوم، ودعم وإسناد من جميع الدول العربية والإسلامية بإدخال الخيام والكرفانات، موضحا أن فحال مدينة غزة كحال جميع مدن القطاع التي أصبحت منطقة منكوبة بالكامل.