الريال يواصل صدارته للمجموعة الثالثة لدوري الأبطال برباعية في نابولي

واصل ريال مدريد الإسباني صدارته للمجموعة الثالثة من مرحلة المجموعات لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

وحقق الريال فوزا مثيرا 4 / 2 على ضيفه نابولي الإيطالي، يوم الأربعاء، في الجولة الخامسة (قبل الأخيرة) للمجموعة، التي شهدت أيضا تعادل سبورتنج براجا البرتغالي 1 / 1 مع ضيفه يونيون برلين الألماني.

واستمر الريال، الذي حسم صعوده للأدوار الإقصائية في البطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها برصيد 14 لقبا، منذ الجولة الماضية، في الصدارة، بعدما رفع رصيده إلى 15 نقطة، عقب فوزه في جميع مبارياته الخمس التي خاضها في المجموعة.

وتجمد رصيد نابولي، الذي أهدر فرصة حسم تأهله لمرحلة خروج المغلوب الليلة، عند 7 نقاط في المركز الثاني، متفوقا بفارق 3 نقاط على سبورتنج براجا البرتغالي، صاحب المركز الثالث، فيما بقي يونيون برلين قابعا في ذيل الترتيب برصيد نقطتين.

وبادر نابولي بالتسجيل عن طريق نجمه الإسباني جيوفاني سيميوني في الدقيقة التاسعة، لكن سرعان ما تعادل البرازيلي رودريجو لمصلحة الريال في الدقيقة 11، ليواصل هز الشباك للمباراة الرابعة على التوالي بمختلف المسابقات.

وسبق لرودريجو التسجيل لمصلحة الفريق الملكي في شباك سبورتنج براجا بدوري الأبطال، قبل أن يزور مرمى كل من بلنسية وقادش في الدوري الإسباني.

وأضاف النجم الإنجليزي جود بيلينجهام الهدف الثاني للريال في الدقيقة 22، ليستمر في التسجيل للقاء الثاني على التوالي، لكن الكاميروني أندري زامبو أنجويسا أحرز هدف التعادل لنابولي في الدقيقة 47.

وبينما تأهب الجميع لانتهاء اللقاء بالتعادل الإيجابي 2 / 2، أضاف اللاعب الشاب نيكو باز الهدف الثالث للريال في الدقيقة 84، بعد دقائق من نزوله لأرض الملعب قادما من مقاعد البدلاء.

واختتم خوسيلو مهرجان أهداف الريال بتسجيله الهدف الرابع للفريق الإسباني في الدقيقة الرابعة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني.

وعلى الملعب البلدي بمدينة براجا البرتغالية، حافظ سبورتنج براجا على آماله الضئيلة في الصعود لدور الـ16 للبطولة، عقب تعادله المثير 1 / 1 مع ضيفه يونيون برلين.

واضطر براجا للعب بعشرة لاعبين عقب طرد مدافعه الفرنسي سيكو نياكاتي في الدقيقة 30، ليستغل يونيون برلين النقص العددي في صفوف منافسه، بعدما أحرز روبن جوسينس هدفا للفريق الألماني في الدقيقة 42.

وفي الشوط الثاني، نظم براجا صفوفه من جديد، ليسجل ألفارو دجالو هدف التعادل للفريق البرتغالي في الدقيقة 51.

وأصبح يتعين على براجا الفوز على مضيفه نابولي بفارق هدفين في الجولة الأخيرة للمجموعة، من أجل الصعود للدور المقبل، حيث سيتساوى حينها في رصيد النقاط مع الفريق الإيطالي، ليحتكما بذلك إلى فارق المواجهات المباشرة بينهما.

وكان نابولي استهل مشواره في المجموعة بالفوز 2 / 1 على براجا بملعبه.

وجاءت بداية مباراة الريال ونابولي هجومية من جانب النادي الأبيض، حيث شهدت الدقيقة الثانية التصويبة الأولى للفريق الإسباني في اللقاء من جانب رودريجو، الذي سدد من خارج المنطقة، لكن الكرة ذهبت في منتصف المرمى، ليمسكها أليكس ميريت، حارس مرمى نابولي بثبات.

وعلى عكس سير اللعب، ومن أول هجمة منظمة لنابولي في اللقاء، افتتح جيوفاني سيميوني التسجيل للفريق الإيطالي في الدقيقة التاسعة.

وأرسل خفيشا كفارتسخيليا تمريرة عرضية من الجهة اليسرى، قابلها جيوفاني دي لورينزو بتمريرة بالرأس لسيميوني، المتواجد بمواجهة المرمى، ليسدد مباشرة ويتصدى الأوكراني أندريه لونين، حارس مرمى ريال مدريد للكرة، ولكن بعدما تعدت خط المرمى.

ولم تمر سوى دقيقتين حتى أحرز رودريجو هدف التعادل للريال، بعدما تلقى تمريرة من براهيم دياز، ليمر بالكرة ويسدد من داخل منطقة الجزاء، واضعا الكرة بمهارة في الزاوية اليسرى العليا للمرمى وتحتضن الشباك.

وأضاع رودريجو هدفا آخر للريال في الدقيقة 14، فبعد سلسلة من التمريرات السريعة، وصلت الكرة لداني كارفخال، الذي أرسل عرضية زاحفة من الجهة اليمنى، قابلها النجم البرازيلي بتسديدة مباشرة من داخل المنطقة، لكنه أطاح بالكرة بعيدة تماما عن المرمى.

واصل الريال ضغطه الهجومي، الذي ترجمه بهدف آخر عن طريق بيلينجهام في الدقيقة 22.

وتابع بيلينجهام تمريرة من الجانب الأيسر بواسطة ديفيد ألابا، ليسدد ضربة رأس متقنة، واضعا الكرة على يمين ميريت وتعانق الشباك.

وكاد سيميوني أن يدرك التعادل لنابولي في الدقيقة 24، بعدما سدد من داخل المنطقة، لكن لونين، تصدى للكرة بصعوبة، قبل أن يبعدها الدفاع عن المنطقة الخطرة.

وأهدر دياز فرصة أخرى للريال من هجمة مرتدة في الدقيقة 30، بعدما سدد من داخل المنطقة إثر هجمة مرتدة، لكن الكرة مرت بجوار القائم الأيمن مباشرة.

هدأ إيقاع المباراة نسبيا، حيث انحصر اللعب في منتصف الملعب في ظل استحواذ متبادل على الكرة، قبل أن يكسر بيوتر زيلينيسكي هذا الهدوء بتسديدة من خارج المنطقة في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع للشوط الأول، اصطدمت في دفاع الريال لتحرج إلى ركنية لم تستغل، وينتهي الشوط بتقدم الريال 2 / صفر على نابولي.

جاءت بداية الشوط الثاني صادمة لجماهير الريال، بعدما أحرز زامبو أنجويسا هدف التعادل لنابولي في الدقيقة 47.

وتلقى اللاعب الكاميروني تمريرة من الجانب الأيمن عن طريق دي لورينزو، ليمرر كرة عرضية اصطدمت في داني سيبايوس لاعب الريال، لترتد إليه من جديد ويسدد مباشرة من على يمين منطقة الجزاء، واضعا الكرة صاروخية على يمين لونين وتسكن الشباك.

عاد الريال لنشاطه الهجومي من جديد، وأضاع خوسيلو فرصة معاودة التقدم في الدقيقة 58، من أول لمسة للكرة بعد نزوله لأرض الملعب، حينما تابع ركنية من الناحية اليسرى، ليسدد ضربة رأس، ذهبت فوق العارضة.

وأهدر خوسيلو فرصة أخرى في الدقيقة 62، عندما تلقى عرضية من الناحية اليسرى من خلال فيرلان ميندي، ليسدد مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى، لكنه وضعها بغرابة شديدة بجانب القائم الأيسر.

وأحرز فيكتور أوسيمين هدفا ثالثا لنابولي في الدقيقة 67، لكن سرعان ما تم إلغائه بداعي وقوع اللاعب النيجيري في مصيدة التسلل، ليرد الريال بتسديدة عن طريق فيديريكو فالفيردي في الدقيقة 70، كان لها ميريت بالمرصاد.

وأضاع ريال مدريد فرصة محققة في الدقيقة 76، حيث مرر بيلينجهام كرة عرضية من الجانب الأيسر، قابلها أنطونيو روديجر بضربة رأس أبعدها ميريت بصعوبة بالغة، لترتد إلى خوسيلو، الذي سدد ضربة خلفية مزدوجة غير متقنة، لتصل إلى ألابا الذي سدد تصويبة مماثلة، لكنها علت العارضة بقليل.

وعاد خوسيلو لتهديد مرمى نابولي من جديد في الدقيقة 78، حيث تسلم كرة عرضية من الجهة اليمنى بواسطة رودريجو، ليسدد اللاعب الإسباني ضربة مقصية من داخل المنطقة إلى خارج الملعب.

وواصل سوء الحظ ملازمته للريال، حيث تلقى بيلينجهام تمريرة أمامية انفرد على إثرها بالمرمى في الدقيقة 79، ليسدد من داخل المنطقة، لكن ميريت تصدى للكرة بقدمه، لتصل إلى خوسيلو المتابع، الذي سدد ضربة رأس في الشباك الخالية، لكن الكرة ذهبت بجانب القائم الأيسر.

وترجم ريال مدريد سيطرته على المباراة عقب تسجيل (البديل) نيكو باز الهدف الثالث في الدقيقة 84، عبر تسديدة قوية من خارج المنطقة، واضعا الكرة على يسار ميريت، الذي حاول التصدي لها لكنها احتضنت شباكه.

واستمرت المباراة حاضرة في اللقاء، حيث أضاف خوسيلو الهدف الرابع للريال في الدقيقة الرابعة من الوقت الضائع، بعدما تابع تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى عن طريق بيلينجهام، ليسدد مباشرة من على يمين منطقة الجزاء، واضعا الكرة بسهولة في الشباك، بعدما تخطت ميريت.