حازم الجندي: التحول من الإنفاق للاستثمار بالإنسان تحمل مؤشرات واعدة للتنمية
قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن ما تضمنه تقرير مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء حول رأس المال البشري يُعد وثيقة استراتيجية محورية في مسيرة التنمية الوطنية، موضحا أن الاستثمار في الإنسان هو القوة الاقتصادية الحقيقية التي تعتمد عليها مصر في بناء مستقبلها.
وأكد«الجندي» أن التحول النوعي في أولويات الإنفاق العام يعكس رؤية واضحة للدولة في جعل الإنسان في مركز النمو، مشيرا إلى أن توجيه نحو 7.6 تريليونات جنيه لتنمية الموارد البشرية خلال الاثني عشر عامًا الماضية يمثل تحولا تاريخيا على مستوى السياسات العامة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن ارتفاع نسبة استثمارات التنمية البشرية من 17% إلى 28% من إجمالي الاستثمارات العامة لا يمكن التعامل معه كرقم مجرد وإنما اختبارا حقيقيا لإعادة ترتيب الأولويات بحيث يكون التعليم والصحة والحماية الاجتماعية في مقدمة مسارات التنمية، مما ينعكس إيجابا على جودة الحياة للمواطنين ويُسهم في تعزيز العدالة الاجتماعية.
وأضاف «الجندي» أن النتائج الإيجابية في المؤشرات الدولية، ومنها ارتقاء مصر إلى الفئة ذات التنمية البشرية المرتفعة، وارتفاع مؤشر المعرفة العالمي، تعكس ثمار السياسات التنموية التي ربطت بين الاستثمار في الإنسان ودعم الابتكار والتعلم المستمر، معتبرا أن هذا التقدم هو إعلان عالمي عن قدرة مصر على المنافسة في الاقتصاد المعرفي.
ولفت النائب إلى الجهود الكبيرة التي بذلت في تطوير منظومة التعليم الفني وربطه بسوق العمل، مؤكدا أن الشراكات مع القطاع الخاص في برامج التعليم والتدريب المهني أسهمت في سد فجوة المهارات، وتهيئة جيل من الشباب قادر على مواجهة تحديات المستقبل، فضلا عن التراجع الملحوظ في معدلات البطالة، والذي يعكس قدرة الاقتصاد المصري على خلق فرص حقيقية ومستدامة للعمل.
وشدد النائب حازم الجندي على أن التحول من الإنفاق إلى الاستثمار في الإنسان بات ركيزة أساسية من الركائز التي تقوم عليها الرؤية المصرية، وحقيقة واقعية تحمل مؤشرات واعدة لمسار التنمية خلال العقود المقبلة، داعيا إلى استمرار التركيز على تنمية المهارات الرقمية والمعرفية لمواكبة الاقتصاد العالمي المتغير.




















