قطاع الري في 2025.. مشروعات تحققت تحت مظلة الجيل الثاني للمنظومة المائية
شهد قطاع الموارد المائية والري، العديد من الإنجازات في مختلف القطاعات خلال عام 2025، حيث عملت وزارة الموارد المائية والري خلال العام، من خلال العديد من المشروعات والسياسات، على تلبية الاحتياجات المائية لكافة القطاعات وتحقيق أقصى استفادة من كل قطرة مياه ودعم مسيرة الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في شتى المجالات، حيث حرصت الوزارة على وضع سياسة مائية تستند على أسس علمية وموضوعية تحت مظلة "الجيل الثاني لمنظومة الري المصرية 2.0".
ويتواصل العمل في مجال التوسع في معالجة وإعادة استخدام المياه، والتي تُعد المحور الأول من محاور الجيل الثاني لمنظومة الري، ويتواصل العمل على تنفيذ مشروع المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي بغرب الدلتا لمحطة الدلتا الجديدة لمعالجة المياه، والذي يتكون من 12 محطة رفع ومسار ناقل بطول 174 كم لاستصلاح 362 ألف فدان بنسبة تنفيذ تصل إلى 75%، كما يتواصل تنفيذ مسارين لنقل المياه من محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بطول 105 كيلومترات و18 محطة رفع لاستصلاح 456 ألف فدان بشمال و وسط سيناء بنسبة تنفيذ تصل إلى حوالي 85%.
وتحت مظلة المحور الثاني من محاور الجيل الثاني لمنظومة الري وهو التحول الرقمي وإعداد قواعد البيانات والاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة المجاري المائية، فقد تم الانتهاء من منظومة التراخيص الإلكترونية للمتقدمين للحصول على تراخيص حفر آبار المياه الجوفية، وتم الانتهاء من إعداد قواعد بيانات المنشآت وأعمال التطهيرات والمعدات والسيارات، وجار العمل في رقمنة العديد من الملفات بجهات الوزارة المختلفة مثل قواعد بيانات الموارد البشرية وأملاك الري والتراخيص، ورقمنة إجراءات تحصيل مستحقات الوزارة المالية للتسهيل على المواطنين والإسراع بالإجراءات من خلال العمل على إعداد منظومة إلكترونية لتحصيل المستحقات من حق الانتفاع بأملاك ومنافع الري وقيم مخالفات تبديد المياه و غيرها من المستحقات لدعم موازنة الدولة ورفع كفاءة ومستوى العاملين مع استمرار المتابعة لتلك المنظومة.
وتحت مظلة المحور الثالث، وهو الإدارة الذكية للمياه، تواصل الوزارة العمل على توفير وإدماج أدوات جديدة بمنظومة العمل في كافة جهات الوزارة لتحقيق المزيد من الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة، والتعامل مع العجز الحالي في أعداد المهندسين والفنيين بجهات الوزارة المختلفة، حيث بدأت الوزارة في التوجه لتحسين منظومة توزيع المياه من خلال التحول للإدارة باستخدام التصرفات بديلا عن المناسيب لضمان توفير الاحتياجات المطلوبة بكل ترعة، طبقا لاحتياجات المنتفعين على الترعة، وتوفير البيانات عن طريق صور الأقمار الصناعية والتصوير الجوي لمساعدة المسئولين بالوزارة على اتخاذ القرارات اللازمة لحصر التعديات على المجاري المائية ومتابعة أعمال التطهيرات ومتابعة تراجع خط الشواطئ، مع تعظيم الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحقيق إدارة أكثر كفاءة للموارد المائية، عبر دمج هذه التقنيات مع البيانات المستخرجة من الصور الجوية والفضائية، مما يتيح تغطية مساحات أكبر بشكل أكثر دقة.
كما يجرى الإعداد للاستفادة من برنامج "RIBASIM" لتقييم الوضع الحالي لمنظومة الموارد المائية من حيث التصرفات ونوعية المياه، وأيضا الاستفادة من الخدمات التي تقدمها منصة "Digital Earth Africa" في توفير البيانات عن طريق صور الأقمار الصناعية، والتي تمكن من حصر التعديات علي المجارى المائية ومتابعة تراجع خط الشواطئ ورصد التغير العمراني ومؤشرات جودة المياه في البحيرات، وتم البدء في بناء منظومة لرصد الحشائش المائية بمختلف أنواعها والمخلفات التي تلقى في المجاري المائية، وذلك باستخدام صور الأقمار الصناعية وربطها بمنظومة التطهيرات، بما سيعود بالنفع على توفير التمويلات المالية ومجهود العاملين على عملية التطهيرات، كما يتواصل تنفيذ مشروع للري الذكي بتمويل من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي لتحديد فرص تطوير الري الذكي والزراعة الرقمية في مصر، بما يتماشى مع خطط وزارة الموارد المائية والري.
كما تتواصل، تحت مظلة المحور الرابع "تأهيل المنشآت المائية والترع"، وفي إطار رفع كفاءة البنية التحتية للموارد المائية والري، أعمال صيانة بوابات خزان أسوان وأعمال الجسات بجسم الخزان، ويتواصل العمل على تنفيذ مشروع إنشاء مجموعة قناطر ديروط الجديدة على ترعة الإبراهيمية بنسبة تنفيذ حوالي 85%، وتحديث أنظمة تشغيل بوابات مفيض سد دمياط، وأنظمة تشغيل بوابات الهويس، وجاري تنفيذ المرحلة الثانية من عملية تحديث أنظمة تشغيل بوابات مفيض اسنا، وتحديث أنظمة تشغيل قناطر نجع حمادي الجديدة، كما يتم إنشاء قنطرة فم بحر مويس الجديدة، وصيانة قناطر فم الرياح المنوفي وفم الرياح التوفيقي وسامول وسرياقوس وبسيون والصافية وبلتاج وصرد، وتأهيل قناطر فم ميت برة والعطف والبستان والباجورية وشبراباص، والانتهاء من تدعيم كوبري قنطرة حجز جرجرة وتاهيل ورصف كوبري البليد.
وبناء على قاعدة بيانات المنشآت المائية والسابق إعدادها ل54 ألف منشأ مائي، تم البد في تنفيذ "مشروع تأهيل المنشآت المائية"، حيث تم حتى الآن التعاقد لإحلال 410 منشآت مائية، وجاري تجهيز مستندات التعاقد على 421 منشأ في الفترة القادمة، كما تم الانتهاء من إصلاح 446 بوابة لأفمام الترع.
وفي مجال صيانة محطات الرفع، فقد تم الاستلام الابتدائي لمحطات إسنا 1 الجديدة بالأقصر، جنوب بورسعيد، دير السنقورية بالمنيا، وبني صالح الجديدة ببني سويف، والاستلام المبدأي لمحطة معالجه الدلتا الجديدة، والاستلام النهائي لمحطات بحر البقر الرئيسية، شادر عزام، سيدمنت أ، ومصرف 7 بكفر الشيخ)، وجاري إجراء تجارب التشغيل لمحطتي تل العمارنة 1 و2 بالمنيا، كما تم الاستلام النهائي لمحطة معالجة مياه بحر البقر، وتم إصدار أمر الإسناد لعملية إنشاء محطة النصر 5، وجار البت الفني لعمليات إنشاء محطات الحامول وسمتاي وقلابشو.
كما تم تطهير أكثر من 33 ألف كيلومتر من الترع، وتأهيل حوالي 69 كيلومترا من الترع، وجاري استكمال تأهيل 1645 كيلومتر من الترع، ومواصلة التنسيق مع وزارة الزراعة لمتابعة تطهير المساقي الخصوصية بمعرفة المزارعين، وتطهير 22 ألف كيلومتر من المصارف الزراعية، وتجريف المصارف الزراعية بمكعبات حفر تبلغ حوالي 8 ملايين متر مكعب سنويا، وإحلال وتجديد شبكات الصرف المغطى في زمام 67 ألف فدان، وصيانة وغسيل شبكات الصرف المغطى المنفذة مرة واحدة على الأقل سنويا، وتنفيذ شبكة من آبار المراقبة لمتابعة التغير في مناسيب ونوعية المياه الجوفية بالخزانات الجوفية لتحقيق المتابعة والرصد اللحظي للمخزون الجوفي، وذلك ضمن مشروع "تطوير منظومة الري والصرف بواحة سيوة".
وفي مجال "التكيف مع التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية"، والذي يمثل المحور الخامس من الجيل الثاني لمنظومة الري، تواصل وزارة الري تنفيذ العديد من مشروعات الحماية من أخطار السيول، حيث يتم تنفيذ عمليات لحماية مدينة مرسى علم، ودير الأنبا بولا، ودير الأنبا انطونيوس وادي العمبجي، ووادي الحواشية بمحافظة البحر الأحمر، وتأهيل وتطهير سد الروافعة بمحافظة شمال سيناء، وأعمال حماية وادي بعبع وعدد من الأودية بمحافظة جنوب سيناء، وأعمال حماية بوادي أم لشطان بمدينة مرسى مطروح، وأعمال حماية بمخرات سيول أطفيح والديسمي والمنشى والوداي ووادي متين القبلي والبحري بمحافظة الجيزة، ووادي الجبو بمحافظة القاهرة، والانتهاء من عملية حماية عزبة الشيخ سعيد بمحافظة أسيوط، وأودية الكلاحين والزنبقة بمحافظة قنا، وحماية مدينة القرنة الجديدة بمحافظة الأقصر، وتأهيل مخرات سيول جبل الطير القبلي والبحري وشارونة بمحافظة المنيا، وحماية أودية السوايطة والشيخ حسن بمحافظة المنيا، وحماية وادى غراب وفقيرة بمحافظة بني سويف، كما يتم تطهير مخرات السيول بعدد 117 مخر سيل وبأطوال إجمالية 318 كيلومترا قبل موسم السيول والأمطار الغزيرة لضمان قدرتها على إمرار مياه السيول بدون أي عوائق، كما تتواصل المتابعة من خلال غرف العمليات ومراكز الطوارئ التي تعمل على مدار الساعة لرصد ومتابعة حالة الأمطار والسيول التي تتعرض لها البلاد من خلال مركز التنبؤ بالفيضان التابع لوزارة الري.
وفي مجال حماية الشواطئ، تم تنفيذ العديد من مشروعات حماية الشواطئ، حيث يتم تنفيذ مشروع حماية ساحل الإسكندرية (مرحلة أولى) من بئر مسعود حتى المحروسة بطول 2 كيلومتر، ومشروع حماية ساحل الإسكندرية (مرحله ثانية) بطول 600 متر لحماية سور وطريق الكورنيش بمنطقة لوران واستعادة الشاطئ الرملي بتلك المنطقة، و"إنشاء حواجز أمواج بمدينة رأس البر بدمياط"، و"المرحلة الثانية من أعمال حماية شاطئ الأبيض بمدينة مرسى مطروح"، كما يتم الإعداد لطرح 4 عمليات لحماية الشواطئ وهي "عملية حماية المناطق الساحلية المنخفضة غرب ميناء ادكو بمحافظة البحيرة" و"عملية حماية المنطقة الساحلية المنخفضة بمنطقة مطوبس بمحافظة كفر الشيخ" و"عملية حماية المنطقة الشاطئية شرق قرية البنايين والمرازقة بمحافظة كفر الشيخ" و"عملية حماية المنطقة شرق عزبة البرج (مرحلة ثانيه) بمنطقة طوال أبوالروس بمحافظة دمياط".
وتحت مظلة المحور السادس "الحوكمة"، تم وضع منظومة لحوكمة جهات وقطاعات الوزارة المختلفة لتوضيح دور هذه المؤسسات وتجنب مركزية اتخاذ القرارات وتفعيل اللوائح والقوانين وضمان تحقيق الاستفادة لجميع القطاعات والمنتفعين وصولا إلى أصحاب المصلحة من المزارعين وروابط مستخدمي المياه، كما يتم تحديث استراتيجية الموارد المائية والري 2050 وتحديد علاقاتها مع جهات الدولة المختلفة المرتبطة بملف المياه، ووضع منظومة لتقييم أداء قيادات الوزارة اعتمادا على عدة معايير والاعتماد على هذا التقييم فى تحديد المكافآت والترقيات واختيار الأكفأ لشغل أي منصب، ووضع نظام تقييم للعاملين بالوزارة، طبقا لعدد من المعايير التي تم نشرها على كافة جهات الوزارة للالتزام بها واختيار الكوادر الأكثر كفاءة بكل جهة، ويتم بناء على ذلك التقييم صرف مكافآت التميز غير الاعتيادي للعاملين المتميزين بالوزارة كل ثلاثة أشهر تشجيعا لهم على بذل المزيد من الجهد لخدمة منظومة العمل بالوزارة.
كما حققت الوزارة طفرة كبيرة في مجال تشكيل ودعم روابط مستخدمي المياه، حيث تم تشكيل 8372 رابطة على الترع والمساقي، وإجراء انتخابات لاختيار 188 أمين مركز و22 أمين عام محافظة، وانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد روابط مستخدمي المياه على مستوى الجمهورية، طبقا لقانون الموارد المائية والري رقم 147 لسنة 2021.
وتحت مظلة المحور السابع من محاور الجيل الثاني وهو "تطوير الموارد البشرية والتدريب وبناء القدرات"، تم إعداد لائحة تدريبية لكل العاملين بوزارة الري، والتي تعتمد على تحديد الجدارات اللازمة لكل مستوى وظيفي وتحديد الدورات التدريبية الخاصة بكل جدارة ومستوياتها مع وضع نظام لقياس تلك الجدارات ومعدلات ومؤشرات قياس الأداء الوظيفي ومستويات الكفاءة لكل وظيفة، لتحديد المردود من الدورات التدريبية ليتم تحديثها أولا بأول لتكون منظومة ديناميكية ، فضلا عن السعي للحصول على تمويلات إضافية للتدريب ورفع الكفاءة، وقد نظم مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري ومركز التدريب الأفريقي للمياه والتكيف المناخي العديد من البرامج التدريبية على المستويين المحلى والإقليمي، حيث نظم مركز التدريب الإقليمي للموارد المائية والري بتنظيم 396 نشاطا تدريبيا بمشاركة 11051 متدربا، كما تم عقد 52 برنامجا تدريبيا بمشاركة 1181 متدربا من خلال المركز الأفريقي للمياه والتكيف المناخي، وعقد 6 برامج تدريبية وجولتين دراسيتين بإيطاليا بمشاركة 108 متدربين، تحت مظلة مشروع "المعرفة المائية"، بالتعاون مع الجانب الإيطالي، وعقد برنامجين تدريبيين بمشاركة 38 متدربا من 13 دولة عربية وأفريقية بالتعاون مع منظمة التربية والعلم والثقافة "يونسكو"، وتنفيذ التدريب الصيفي ل 1002 طالب من الجامعات.
وللاستفادة من نبات ورد النيل، تم تنظيم 13 برنامجا ل 342 من سيدات المجتمع المدني وروابط مستخدمي المياه، كما تم تنفيذ تدريب تحويلي لسد العجز في بعض الوظائف بعدد 557 سائقا و353 بحارا و320 ملاحظا ومشرفا، كما تتم إثابة فرق العمل المتميزة بالإدارات المختلفة بأجهزة الوزارة على مستوى الجمهورية لتشجيع العمل الجماعي، فضلا عن البدء في إعداد قيادات وسطى هندسية من شباب المهندسين بالوزارة لتكون قادرة على إدارة الجيل الثاني لمنظومة الري.
وتحت مظلة المحور الثامن من محاور الجيل الثاني لمنظومة الري (2.0) "التوعية والإعلام"، تتواصل مجهودات التوعية سواء من خلال إدارات التوجيه المائي التي تتواصل مع المزارعين بشكل دائم وتحرص على عرض الممارسات الناجحة للمزارعين لتشجيع غيرهم على تطبيق هذه الممارسات في أراضيهم الزراعية، أو من خلال الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث أطلقت وزارة الري حملة توعوية تحت عنوان "على القد" لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها، أو من خلال الندوات التوعوية التي تعتمد على طرق مبتكرة في الشرح تناسب الفئات العمرية المختلفة.
وعلى الصعيد الخارجي، والذي يمثل المحور التاسع من منظومة الجيل الثاني، حققت وزارة الري العديد من الإنجازات، حيث نظمت "أسبوع القاهرة الثامن للمياه" تحت عنوان "حلول مبتكرة لتعزيز القدرة على الصمود المناخي واستدامة الموارد المائية"، خلال الفترة من 12 إلى 16 أكتوبر الماضي، تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كما واصلت الوزارة جهودها لوضع المياه على رأس أجندة العمل المناخي العالمي، حيث شارك وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم في العديد من الفعاليات الإقليمية والدولية البارزة مثل "الأسبوع العالمي للمياه" بالسويد، والجلسة رفيعة المستوى "معالجة تحديات المياه الإقليمية" ضمن فعاليات "المنتدى العربي السادس للمياه" بالإمارات، و"المنتدى السادس والثلاثين للشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه" التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بالأردن، و"الدورة السادسة عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه" بالأردن، ومؤتمر "قمة المياه الواحدة من أجل التعاون الدولي في مجال المياه" بالسعودية و"المؤتمر العالمي لتحلية المياه" بالإمارات، واللقاء التحضيري الأول للمنتدى العالمي الحادي عشر للمياه" بالسعودية في شهر أبريل 2025، و"أسبوع المياه العربي السابع" بالأردن، و"مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه" بالعراق في شهر مايو 2025، والاحتفال رفيع المستوى بمناسبة مرور 50 عاما على انطلاق "البرنامج الهيدرولوجي الدولي" بفرنسا في شهر يونيو 2025.




















