إدارة المتحف الكبير: عرض قصة مصر القديمة بأحدث التقنيات المتحفية
	أكدت ياسمين عبد الرؤوف، عضو إدارة العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف يمثل لحظة تاريخية لمصر والعالم، مشيرة إلى أن مشاعر الفخر والبهجة سيطرت على جميع العاملين بعد الافتتاح الذي وصفته بـ"العرس الحضاري العالمي"، حيث توافدت الأنظار إلى مصر لتشهد ميلاد أكبر صرح أثري وثقافي في العالم الحديث.
وقالت عبد الرؤوف في مداخلة ببرنامج "أهل مصر"  على قناة "أزهري"،إن المتحف أصبح جاهزًا بالكامل أمام الزوار، حيث تم الانتهاء من افتتاح جميع القاعات الاثنتي عشرة، التي تتناول ثلاثة موضوعات رئيسية تدور حول المجتمع المصري، والملكية، والمعتقدات في الحضارة المصرية القديمة، في عرض زمني يبدأ من عصور ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.
وأضافت أن تصميم العرض داخل القاعات يعتمد على مفهوم السرد المتحفي التفاعلي، بحيث يعيش الزائر تجربة متكاملة تجمع بين القطع الأثرية الأصلية والعناصر البصرية الحديثة، مشيرة إلى أن القاعات تضم ما يقرب من 59 تمثالًا ضخمًا على الدرج العظيم، تُعد من أثقل وأندر المقتنيات التي تم نقلها بعناية هندسية فائقة.
وأوضحت أن تجربة الزيارة داخل المتحف لا تقتصر على العرض الأثري فقط، بل تمتد لتشمل استخدام تقنيات الواقع الافتراضي والهولوجرام في مناطق معينة، تتيح للزائر مشاهدة تفاصيل المقابر والنقوش القديمة وكأنه داخلها فعليًا. كما أشارت إلى وجود مساحة مخصصة في المتحف تُعرف باسم منطقة "الترانزيشن"، وهي نقاط انتقال رقمية بين القاعات تعرض للزائر تطور الحضارة المصرية في كل عصر بطريقة مبتكرة وسلسة.
وأكدت عبد الرؤوف أن المتحف يمثل نقلة نوعية في مفهوم السياحة الثقافية والتعليمية في مصر، مشيرة إلى أن الهدف هو جعل الزائر يعيش تجربة معرفية متكاملة تستند إلى أحدث أساليب العرض العالمية، وتبرز عبقرية المصري القديم في مختلف مجالات الحياة والفكر والعقيدة.





















