كيف ماتت ميمي شكيب؟.. أسرار وتفاصيل مهمة يكشفها الكاتب محمد الشماع

أكد الكاتب الصحفي محمد الشماع، أن وفاة الفنانة ميمي شكيب لم تكن نتيجة جريمة قتل كما أشيع لعقود، بل كانت وفاة طبيعية تمامًا، وذلك استنادًا إلى أرشيف الصحف وتحقيقات دقيقة أجراها خلال تأليفه لكتابه "ميمي شكيب.. سيرة أخرى"، موضحا أن الشائعة الأكثر تداولًا تفيد بأن ميمي شكيب لقيت مصرعها بعد أن ألقيت من شرفة شقتها بوسط القاهرة، وتحديدًا في شارع عبد الحميد سعيد أمام سينما أوديون
وأضاف الشماع، خلال حواره في برنامج "العاشرة"، الذي يقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، على شاشة "إكسترا نيوز"، أن صديقًا له اشترى لاحقًا هذه الشقة، وروى له أن الجيران رفضوا في البداية التعامل معه بسبب ما يقال عن أن الشقة "مشؤومة" وأنها كانت مسرحًا لحادثة الوفاة الغامضة. لكن، عند سؤاله للجيران عن شهود عيان على الحادث، لم يجد أي شخص شاهد شيئًا، بل كانت الحكاية مجرد "رواية متواترة" تتناقلها الألسنة دون دليل.
وأضاف الشماع أن قصة "القتل من الشرفة" ظهرت في أوائل الألفينات، عبر محامية تُدعى برلنتي عبد الحميد، زعمت أن ميمي شكيب "أُلقيت من الشرفة"، كما حدث مع سعاد حسني، ولكن لم يظهر أي توثيق لهذا الادعاء في أرشيف الصحافة المصرية.
وأكد الشماع أنه بعد مراجعة أرشيف جريدة أخبار اليوم، وجد أن تاريخ الوفاة الحقيقي كان يوم 28 مارس 1982، وليس 20 مايو 1983 كما تذكره العديد من الموسوعات والمواقع. وأشار إلى أن ميمي شكيب كانت لا تزال تعمل قبيل وفاتها، حيث كانت في بروفة مسرحية صباح يوم الوفاة، وعادت إلى منزلها وشعرت بضيق في التنفس، فتم طلب الإسعاف، لكنها توفيت في الطريق.
واختتم الشماع بأن تقريرًا نُشر بعد أسبوع من الوفاة أشار إلى تشريح جثتها بناءً على طلب أرملة ابنها، التي اشتبهت في أن الوفاة غير طبيعية، لكن نتائج التشريح أثبتت أن الوفاة كانت طبيعية تمامًا، ولا صحة لأي روايات عن إلقائها أو انتحارها.