نشأت الديهي: مصر لن تقبل المساس بأمنها المائي وصبرها يقترب من النفاد

أكد الإعلامي نشأت الديهي، أن زيارة رئيس جمهورية أوغندا إلى مصر جاءت في وقت بالغ الحساسية والأزمات بالنسبة لدول حوض النيل، خاصة في ظل ما تشهده إثيوبيا من أزمات داخلية، ومحاولتها تصدير هذه الأزمات وافتعال عداوات، وفي مقدمتها مع القاهرة.
وأشار "الديهي " خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء الثلاثاء، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ألقى خلال كلمته خطابًا وصفه بـ"الكلام من ذهب"، حيث وضع النقاط على الحروف وحدد ثلاثة ثوابت رئيسية التخلي عن حصة مصر من مياه النيل يعني التخلي عن الحياة، ولن تغض مصر الطرف عن أي تهديد وجودي لأمنها المائي، وملف المياه يُستخدم كأداة ضغط على مصر لتحقيق أهداف أخرى.
واتهم إثيوبيا بانتهاج سياسة الأمر الواقع والأحادية في إدارة ملف السدود، وبتحالفات وصفها بـ"المشبوهة"، معتبرًا أن هناك ما أسماه "صهيونية حبشية جديدة" تعبث بالأمن المائي المصري.
وأكد أن مصر دولة سلام وتعاون، لكنها لن تقبل بأي اعتداء، وجميع الخيارات أمامها مفتوحة، محذرًا من أن صبر مصر إزاء التعنت الإثيوبي يقترب من النفاد، داعيًا إثيوبيا إلى حل مشكلاتها الداخلية بدلًا من تصديرها للخارج.
وأوضح أن مصر قدمت حلولًا عديدة للأزمة، لكن الطرف الإثيوبي ما زال يتبنى مواقف متصلبة تهدف لإزعاج القاهرة عبر ملف الأمن المائي.