أستاذ علوم سياسية: مؤتمر نيويورك نقطة تحول حاسمة لحل الدولتين

أكدت الدكتورة إيمان زهران، أستاذ العلوم السياسية، أن البيان الختامي لمؤتمر نيويورك بشأن حل الدولتين حمل رسائل مباشرة وواضحة للمجتمع الدولي، وقدم رؤية تتوافق مع خارطة الطريق المصرية، بما يشمل قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 والبناء على المسارين الإنساني والسياسي.
وقالت “زهران”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا نيوز”، إن مؤتمر نيويورك لم يكتفِ بطرح المبادئ، بل تناول الوضع الإنساني الكارثي في غزة، داعيًا لهدنة عاجلة وتكثيف تدفق المساعدات، مشيرة إلى أن القاهرة كانت ولا تزال السند الإنساني الأول للقطاع عبر قوافل الإغاثة والإنزال الجوي، وهو ما نال إشادة دولية واسعة.
وأضافت: "البيان أشار إلى أن الجهود المصرية والعربية انتزعت توافقًا دوليًا على أولوية حل القضية الفلسطينية، وجرى ترسيم واضح للمشهدين السياسي والإنساني، وسط رفض مطلق لسيناريوهات التهجير القسري والمشاريع الإسرائيلية التي تحاول الالتفاف على الحقوق الفلسطينية مثل إقامة مخيمات الخيام أو الممرات الإنسانية".
وأشادت الدكتورة إيمان زهران، أستاذ العلوم السياسية، بعرض وزير الخارجية المصري خلال المؤتمر، والذي نقل بوضوح الحقائق على الأرض، مضيفة أن السياسة الخارجية المصرية تعمل بتوازٍ على المسارين الإنساني والسياسي، وتُعد اليوم حجر الزاوية في الجهود الدولية لحل الأزمة.
واعتبرت زهران أن المؤتمر شكّل "نقطة تحول حقيقية"، لا سيما في ضوء تصريحات وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وبولندا وإسبانيا، والذين أشاروا إلى إمكانية الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، رغم وجود بعض الشروط، قائلة: "حتى وإن كان الاعتراف مشروطًا، فإن مجرد طرحه دوليًا يعد تغيرًا نوعيًا في موقف العواصم الأوروبية".
وفي سياق متصل، انتقدت الدكتورة إيمان زهران، أستاذ العلوم السياسية، الموقف الأمريكي، مشيرة إلى أن هذا النقد متوقع في ظل الدعم غير المسبوق الذي تقدمه واشنطن لجيش الاحتلال وحكومة بنيامين نتنياهو.
واختتمت حديثها بالتأكيد أن الرهان المقبل لم يعد فقط على مدى فعالية التوافق الدولي والعربي في تنفيذ خارطة الطريق، بل أصبح اختبارًا حقيقيًا للموقف الأمريكي ومدى انخراطه في مسار حل الدولتين، بدلًا من الاكتفاء بالدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.