حزب الاتحاد: مدينة الخيام مخطط تهجيري مرفوض بحق الفلسطينيين

أكد حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر، رفضه القاطع لما يتم تداوله حول نوايا الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء ما يسمى بـ"مدينة الخيام" في جنوب قطاع غزة، معتبرًا أن هذا الطرح يمثل التفافًا جديدًا على الحقوق الفلسطينية الأصيلة، ومحاولة مكشوفة لفرض التهجير القسري تحت غطاء إنساني زائف.
وشدد الحزب، في بيان له اليوم، على أن "مدينة الخيام" ليست سوى معسكر عزل جماعي على أنقاض البيوت المدمرة، يُراد به تكريس واقع جديد يُنهي أي حديث عن العودة أو الإعمار، ويمهد لمخطط أوسع لتصفية القضية الفلسطينية وطمس هويتها الوطنية.
وأكد حزب الاتحاد أن هذا التحرك يُعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، ويخالف بوضوح قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، لا إلى خيام تُجهز لتكون حزامًا من المعاناة حول غزة المحاصرة.
كما حذر الحزب من أن هذا المخطط سيفتح الباب أمام موجة نزوح قسري منظمة، ويُهدد بنسف أي جهود سياسية تُبذل حاليًا للتهدئة، في ظل إصرار الاحتلال على فرض حلول من طرف واحد، دون أدنى اعتبار لكرامة الإنسان الفلسطيني أو قرارات الشرعية الدولية.
وفي السياق ذاته، أدان حزب الاتحاد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي لبنان وسوريا، ويرى فيها امتدادًا لنهج عدواني توسعي، لا يستهدف فلسطين وحدها بل يسعى لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وأكد الحزب أن هذه الانتهاكات تُشكّل عنصرًا رئيسيًا في تغذية الفوضى وعدم الاستقرار في وقت دقيق تتطلب فيه المنطقة التهدئة والحلول السياسية، ويُثمن الحزب في هذا الإطار الموقف المصري الثابت في الدفاع عن الحقوق العربية، وجهودها الصادقة لخفض التصعيد وحماية الأمن القومي العربي.