فلاتر رؤوس الدش.. حقيقة حمايتها للبشرة والشعر

انتشرت مؤخرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حملات ترويجية واسعة لفلاتر رؤوس الدش، تزعم أنها الحل السحري لمشاكل البشرة والشعر.
ومن جفاف الجلد وتساقط الشعر إلى علاج الأكزيما والصدفية، يبدو أن هذه الأجهزة الصغيرة تعد بالكثير. لكن، هل لهذه الادعاءات أساس علمي؟ وهل نحن حقًا بحاجة إلى تركيب فلتر لرأس الدش في منازلنا؟
ما الذي تحتويه مياه الاستحمام فعلًا؟
يجهل كثيرون أن المياه القادمة من الصنابير ليست نقية تمامًا، فهي غالبًا تحتوي على الكلور والكلورامين كمطهرات أساسية، إضافة إلى معادن ثقيلة مثل الكالسيوم والمغنيسيوم والنحاس، خاصة في المناطق التي تعاني من المياه العسرة. ه
وتوثر هذه المعادن والمواد الكيميائية بشكل مباشر على صحة الجلد والشعر، مسببة الجفاف، الحكة، وتلف الشعر، فضلًا عن تفاقم حالات الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والوردية والصدفية، بحسب ما أكدته د. دندي إنجلمان، أخصائية الأمراض الجلدية في نيويورك.
هل فلاتر الدش فعّالة فعلًا؟
رغم أن فلاتر رؤوس الدش تشبه في فكرتها فلاتر تنقية مياه الشرب، إلا أن فعاليتها ليست مضمونة بالكامل، والسبب في ذلك يعود لغياب الرقابة والتنظيم من قبل الهيئات المختصة مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، وهو ما يجعل من الصعب التحقق من مدى صدق ادعاءات الشركات المنتجة.
ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام هذه الفلاتر قد يقلل من ترسب المعادن الضارة ويحد من تأثير الكلور، ما قد ينعكس إيجابًا على نعومة الشعر وترطيب البشرة.
المياه العسرة وتأثيرها المثبت علميًا
دراسات علمية حديثة أثبتت أن الاستحمام بالمياه العسرة يترك أثرًا سلبيًا ملحوظًا على الشعر، حيث يتسبب في ترسب المعادن على خصلات الشعر، ما يؤدي إلى تكسرها وفقدان مرونتها ولمعانها. كما أشارت أبحاث أخرى إلى أن المياه العسرة تساهم في تفاقم مشكلات الجلد مثل التهاب الجلد التأتبي.
قبل أن تشتري فلتر الدش… ما الذي عليك معرفته؟
اختيار فلتر الدش يجب ألا يكون قرارًا عشوائيًا أو مدفوعًا بالحملات الدعائية فقط. ينصح الخبراء بالبحث عن المنتجات التي تعتمد على أنظمة ترشيح متعددة المراحل وتحتفظ بالمعادن المفيدة، مع التأكد من معدل تدفق المياه وطول عمر الفلتر.
في الوقت ذاته، ينصح باللجوء إلى طبيب الأمراض الجلدية إذا كانت لديك مشاكل جلدية أو في فروة الرأس، لتحديد ما إذا كان تركيب فلتر الدش خطوة ضرورية أم لا، خاصة أن بعض المشكلات قد تتطلب حلولًا طبية أكثر تخصصًا.
بدائل عملية دون الحاجة لفلتر
لمن لا يرغب في تركيب فلتر الدش أو لا يستطيع لأسباب تتعلق بتأجير السكن، هناك بدائل فعالة مثل استخدام الشامبو والبلسم المرطب بانتظام، والحرص على ترطيب البشرة بعد الاستحمام، ما يخفف من آثار المياه العسرة ويحافظ على صحة الشعر والجلد.