ضربة استخباراتية إيرانية تهز إسرائيل| وثائق نووية وعسكرية في قبضة طهران

أزاحت وزارة الاستخبارات الإيرانية، الستار عن محتوى وثائق حساسة حصلت عليها من داخل إسرائيل، مشيرة إلى أن "مواضيعها وقيمتها الإستراتيجية متنوعة".
ونقلت "وكالة تسنيم" الإيرانية عن بيان لوزارة الاستخبارات قولها إن عناصر تابعة لها وجهت ضربة قاصمة لإسرائيل في عملية استخباراتية غير مسبوقة، مضيفة أنه "جرى تنفيذ هذه العملية التاريخية بهدف الوصول إلى وثائق شديدة الحساسية والأهمية، تنتمي لأعلى مستويات التصنيف السري"، مضيفة أن العملية "جرت في بيئة عملياتية ديناميكية وتحت أقسى الإجراءات الأمنية، وانتهت أخيراً بنقل كم هائل من الوثائق إلى الداخل الإيراني بنجاح تام، وجميع العناصر المنفذة للعملية عادوا لمواقعهم سالمين".
وأكدت الوزارة أنه جرى "التخطيط والتنفيذ للوصول إلى هذه الوثائق ونقلها من إسرائيل في صورة احترافية ومعقدة، إذ جرى اختراق الشبكات الأمنية المتعددة والممرات الأمنية المعقدة التي تعتمدها إسرائيل لحماية هذه الوثائق".
ووفق البيان الإيراني فإن الوثائق تتنوع من حيث المواضيع وتتمتع بقيمة إستراتيجية بحثية وعلمية، وتتضمن معلومات عن برامج نووية سرية، منها منشآت وأبحاث واتصالات مع مؤسسات أميركية وأوروبية، وبرامج نووية حالية ومستقبلية لإسرائيل.
وتشمل الوثائق، وفق بيان وزارة الاستخبارات الإيرانية، برامج عسكرية وصاروخية، ومشاريع ذات استخدام مزدوج علمي وتقني، وأسماء وبيانات وصور وعناوين علماء ومديرين إسرائيليين مشاركين في هذه البرامج، ومنهم من يحمل جنسيات غير إسرائيلية.
وقالت الوزارة إنه سيجري نشر أجزاء من الوثائق لإطلاع الشعب الإيراني، بينما ستقدم بعض النتائج العلمية والبحثية إلى المؤسسات المعنية داخل البلاد، كما ستستخدم أجزاء منها من قبل القوات المسلحة الإيرانية، وسيتاح تبادل بعضها مع الدول الصديقة أو تقدم للمؤسسات والمجموعات المناهضة لإسرائيل.
وأضاف البيان أن "الوثائق تكشف بوضوح كيف أن أميركا وبعض الدول الأوروبية قد دعمت وأسهمت بصورة مباشرة في تطوير البرامج التسليحية لإسرائيل، في وقت يتهمون إيران زوراً بالسعي وراء أهداف غير سلمية".
وبحسب بيان وزارة الاستخبارات الإيرانية فإن "من أكثر الوثائق إثارة تلك التي تحوي تقارير زائفة ومكررة من إسرائيل إلى بعض المنظمات الدولية ضد برنامج إيران النووي السلمي، والأدهى من ذلك أن هذه الأكاذيب انعكست كما هي في تقارير وادعاءات تلك المنظمات".
واعتبر البيان أن ما حققته الاستخبارات الإيرانية في ظل مساعي إسرائيل إلى عرض صورة حصينة لنفسها، وتصويرها أنها أغلقت منافذ الاختراق كافة، "يعد ضربة إستراتيجية" تضاف إلى صدمة هجوم "حماس".