محلل سياسي: حكومة نتنياهو هُزمت دبلوماسيًا وتواجه مأزقًا حقيقيًا

أكد الكاتب والمحلل السياسي عمرو حسين، أن إسرائيل تدرك جيدًا أنها فوق طائلة القانون، وهو ما يتحقق بدعم من الإدارة الأمريكية التي تمنحها الضوء الأخضر لتنفيذ ما تشاء، مشيرًا إلى أن ما جرى مؤخرًا يمثل نموذجًا للابتزاز الإسرائيلي للفلسطينيين بهدف إذلال الشعب الفلسطيني، ودفعه نحو التهجير القسري.
وأوضح “حسين”، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة “إكسترا لايف"، أن الشعب الفلسطيني، رغم كل ما يتعرض له، يواصل ضرب أروع الأمثلة في التمسك بالوطن وحبه، مشيرًا إلى أن ما حدث مؤخرًا كان محاولة لدفع الفلسطينيين للنزوح، إلا أن الشعب أدرك هذا المخطط، وتصرف بوعي، حيث استولى على المساعدات ثم عاد متمسكًا بأرضه ورافضًا للرحيل.
وأضاف أن ما نشهده هو مخطط واضح لتهجير الفلسطينيين، إلا أن هذا الشعب يرفض التهجير ويتمسك بأرضه، مشددًا على أن خطط التهجير قد فشلت، وأن الفلسطينيين لن يرحلوا عن أرضهم، وسيحتفظون بحقوقهم المشروعة، فهم شعب يستحق أن يكون له وطن، مؤكدًا أن المشهد الأخير المتعلق بتسليم المساعدات يهدف بالأساس إلى الدفع نحو مسألة التهجير، في ظل ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لانتهاكات قانونية في المناطق العازلة.
وأشار إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تعاني من مأزق حقيقي، وأنها باتت مهددة دبلوماسيًا، خاصة بعد التغيرات الملحوظة في مواقف عدد من الدول الأوروبية، مستشهدًا بتصريحات المستشار الألماني التي أكد فيها أن بلاده لن تُجبر على دعم إسرائيل، معتبرًا ذلك تطورًا غير مسبوق في الموقف الألماني.
وتابع: “إسرائيل فقدت الدعم الأوروبي، وأصبحت محاصرة دبلوماسيًا، في ظل المواقف الجديدة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، ما يعكس تراجع التأييد الدولي لحكومة الاحتلال”.