من بيت لاهيا إلى خان يونس.. خريطة النزوح الجديدة تحت القصف الإسرائيلي

قال يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من قطاع غزة، إن دائرة الاستهدافات الإسرائيلية اتسعت بشكل ملحوظ خلال الليلة الماضية في جنوب القطاع، وتحديدًا في محافظة خان يونس، موضحًا أن القصف الجوي والمدفعي طال كافة بلدات المنطقة الشرقية، بما في ذلك عبسان الكبيرة، عبسان الصغيرة، خزاعة، حي السلام، قيزان أبو رشوان، وقيزان النجار، مما دفع الآلاف من السكان إلى النزوح نحو المناطق الغربية الأقل تضررًا.
وأشار “أبو كويك”، خلال رسالة على الهواء عبر شاشة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن منطقة "القرارة"، الواقعة شمال شرق خان يونس، كانت الأكثر تعرضًا للتدمير، حيث تقوم القوات الإسرائيلية هناك بتجريف وتفجير المباني السكنية بهدف توسيع ما يُعرف بـ"محور كيسوفيم"، في مشهد يشبه ما يحدث في منطقتي نتساريم ومراج، مشددًا على أنه تم رصد موجات نزوح كثيفة من المناطق الشرقية والشمالية، إذ باتت مناطق مثل بيت لاهيا، بيت حانون، وجباليا شبه خالية من السكان، نتيجة التوغلات البرية الإسرائيلية المتواصلة، وإن كانت بوتيرتها بطيئة.
وأضاف: “وفي مدينة غزة، تستمر التوغلات في أحياء الشجاعية، والتفاح، والزيتون، حيث تحولت إلى محاور متقدمة للآليات العسكرية الإسرائيلية، وسط تصاعد حدة العمليات العسكرية”، مؤكدًا أن حصيلة الشهداء ارتفعت إلى 21 شهيدًا، بينهم أطفال ونساء، نتيجة استهداف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية للمدنيين ومخيمات النازحين، خاصة في الزوايدة، ودير البلح، وجباليا.
وفي تطور إنساني نادر، أشار المراسل إلى دخول ثلاث شاحنات محملة بمكملات غذائية للأطفال إلى مدينة غزة عبر شارع الرشيد، بعد تنسيق إسرائيلي خاص، مشددًا على أن إحدى الشاحنات تعرّضت للتفريغ من قبل مواطنين جائعين عند مفترق السامر وسط غزة، في مشهد جسّد حجم الأزمة الإنسانية المتفاقمة داخل القطاع.