طرق التغلب على الحكة الناتجة عن التهاب الجلد أو الأكزيما

يُعد التهاب الجلد أو الأكزيما أكثر أشكال الأكزيما شيوعًا، ويُسبب تهيجًا مزمنًا يتمثل في بقع جلدية جافة، حاكة، ومتشققة أحيانًا.
وبحسب مجلة “ذا هيلث” الأمريكية، لا تؤثر الحكة، وهي العارض الأبرز من الأكزيما، فقط على البشرة بل تمتد لتُضعف جودة الحياة اليومية، من النوم إلى العلاقات الاجتماعية لكن التعامل مع هذه الحالة لا يقتصر على العلاج الطبي فحسب، بل يتطلب استراتيجيات متعددة الجوانب.
الترطيب هو خط الدفاع الأول
يؤدي ضعف حاجز الجلد الطبيعي في حالات الأكزيما إلى فقدان الرطوبة، ما يُفاقم الحكة لذلك، يوصى الأطباء باستخدام مرطبات كثيفة خالية من العطور، خاصة بعد الاستحمام، مرتين يوميًا على الأقل.
وأثبتت الدراسات أن الترطيب المنتظم يُقلل من نوبات الأعراض ويُطيل الفترات الهادئة بينها.
الكمادات والتخدير الموضعي لتسكين سريع
يساعد استخدام كمادات باردة على تهدئة الإكزيما والالتهاب، خاصةً عند استخدامها بالتزامن مع الترطيب. كذلك، يمكن اللجوء إلى كريمات تخدير موضعية تحتوي على مواد فعالة مثل الليدوكايين أو الهيدروكورتيزون لتوفير راحة مؤقتة من الشعور بالحكة الناجمة عن الإكزيما.
علاج السلوك وتخفيف التوتر
توجد تقنيات "عكس العادة"، وهو نوع من العلاج السلوكي المعرفي، تُساعد على كسر حلقة الرغبة في الحك من خلال تدريب المريض على التحكم في رد الفعل.
كما أن إدارة التوتر عبر النوم الجيد، والتأمل، وتحديد الوقت المستغرق في استخدام وسائل التواصل، يساهم في تخفيف تفاقم الأعراض.
العلاج الضوئي والعلاجات النفسية البديلة
من العلاجات الواعدة أيضًا: العلاج بالضوء بالأشعة فوق البنفسجية (UVB) والذي أثبت فعاليته لدى أكثر من 90٪ من المرضى، بالإضافة إلى علاج إعادة معالجة حركة العينين (EMDR) الذي يُستخدم عادة لعلاج الصدمات النفسية لكنه أثبت تأثيرًا إيجابيًا في تقليل الحكة.
مراعاة التفاصيل اليومية
تغيير منتجات الغسيل إلى أنواع خالية من العطور، إزالة الملصقات من الملابس، وغسل الأقمشة الجديدة قبل ارتدائها، كلها خطوات بسيطة لكنها مؤثرة. كما يُنصح بالاستحمام بدقيق الشوفان أو حمامات التبييض المخففة، وهي علاجات طبيعية تُخفف من الالتهاب وتدعم حاجز البشرة.
متى تحتاج إلى تدخل طبي؟
إذا استمرت الحكة رغم العناية المنزلية أو ظهرت علامات عدوى كالبثور أو الصديد أو الحمى، فيجب مراجعة الطبيب فورًا. قد تحتاج في هذه الحالات إلى أدوية موصوفة مثل الكورتيكوستيرويدات، مثبطات الكالسينيورين، أو حتى علاجات بيولوجية مثل دوبيلوماب.