خبيرة أسرية: فكرة ”الراحة النفسية” في الزواج تدفع البعض لقبول شراكة وقتية
قالت نيفين وجيه، المحامية والمتخصصة في الشأن الأسري، إن مفهوم "الراحة النفسية" أصبح دافعًا أساسيًا يدفع بعض الأشخاص للبحث عن بدائل غير تقليدية في العلاقات الزوجية، مثل ما يُعرف بـ"زواج البارت تايم"، مشيرة إلى أن هذا النوع من الارتباط يقوم على مبدأ تخصيص وقت معين للطرف الآخر دون التزامات دائمة أو مسؤوليات مشتركة.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، أن تكرار الشعور بعدم الارتياح في العلاقات التقليدية، سواء بسبب ضغوط الحياة أو غياب الانسجام، يدفع البعض للتفكير في نموذج أكثر مرونة، يوفر لهم قدرًا من التوازن بين احتياجاتهم الشخصية والعاطفية، دون أن يفرض عليهم أعباء الزواج المعتادة.
وأضافت: "العديد من الأفراد يلجأون إلى هذا النوع من الزواج المؤقت لأنهم ببساطة لا يجدون راحتهم في العلاقة الأساسية، وقد يكون لديهم أولاد أو أعمال أو التزامات تمنعهم من التفرغ الكامل لشريك الحياة، فيبحثون عن بديل يمنحهم مساحة نفسية مريحة، حتى وإن كانت محدودة".
وأكدت نيفين أن القبول بهذا النموذج ليس بالضرورة تعبيرًا عن انحراف أخلاقي أو تهرب من المسؤولية، بل هو انعكاس لحالة من عدم التوازن النفسي والعاطفي داخل المؤسسة الزوجية التقليدية، محذرة في الوقت نفسه من تجاهل المسؤوليات والشروط التي لا بد أن تُراعى حتى في أكثر أشكال الزواج مرونة.