استشاري أسري يحذر من قبول النساء بدور ”الزوجة الثانية” دون ضرورة
أكد المحامي والمتخصص في الشأن الأسري، محمد ميزار، أن تصاعد معدلات الطلاق في المجتمع يعكس خللًا جوهريًا في بنية العلاقات الأسرية، مشيرًا إلى أن التعامل مع الاستثناءات كأنها حلول طبيعية يُسهم في تعقيد الأزمات الأسرية، لا حلّها.
وأوضح ميزار خلال مشاركته في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، أن بعض السيدات اللاتي يعشن في زواج مستقر ويتشاركن الحياة اليومية مع أزواجهن، يندفعن نحو قبول أن يصبحن زوجات ثوانٍ في زيجات غير مستقرة، وكأنهن يهربن من واقع لم يكن مهددًا في الأصل.
وتساءل: "إذا كانت حياتك الزوجية الأولى مستقرة، فلماذا تهدمينها لتدخلي في حياة أقل استقرارًا؟"
وأشار إلى أن البعض يستخدم فكرة الزواج مرة أخرى أو الطلاق كوسيلة للتهرب من مواجهة مشكلات زوجية قابلة للحل، مؤكدًا أن اللجوء إلى الزواج الثاني دون ضرورة حقيقية قد يُعد تحايلاً على القانون، وتضييعًا للاستقرار الأسري.
وشدد ميزار على أن معالجة أسباب الطلاق وبناء حوار حقيقي بين الزوجين أهم بكثير من الهروب نحو حلول مؤقتة تحمل في طياتها مزيدًا من التشتت والمخاطر الاجتماعية.