هي وهما
الخميس 18 سبتمبر 2025 12:22 مـ 25 ربيع أول 1447 هـ
هي وهما رئيس مجلس الإدارةأميرة عبيد

آراء هي وهما

إبراهيم نصر يكتب: ”بدر” معركة فاصلة ودروس خالدة

لم يكن شهر رمضان في تاريخ المسلمين شهر عبادة وصيام وتقوى فحسب، بل كان أيضا شهرا حافلا بالانتصارات الحاسمة التي غيرت مسار التاريخ. وتؤكد الانتصارات، التي تحققت في شهر الصيام والجهاد الروحي، أن قوة الإيمان والعزيمة، إلى جانب التوكل على الله، يمكن أن تحقق المستحيل وتغير موازين القوى. ويبقى نصر السادس من أكتوبر العاشر من رمضان فى العصر الحديث شاهدًا على أن النصر الحقيقي يكمن في قوة الإرادة والإيمان، وأن الجهاد في سبيل الله، سواء كان جهادا روحيا أو ماديا، يؤتي ثماره في هذا الشهر الفضيل.

ومن أهم الغزوات التى مرت ذكراها أمس الإثنين غزوة بدر الكبرى، تلك المعركة الفاصلة في تاريخ الإسلام، التى كانت تجسيدا لإرادة الحق وقوة الإيمان في مواجهة الباطل. فقد وقعت هذه الغزوة في في يوم الجمعة الموافق السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة، الموافق تقريبا يوم 13 مارس 624 ميلاديا، في منطقة بدر الواقعة بين مكة والمدينة المنورة.

وتعود جذور غزوة بدر إلى ما قبلها من أحداث وتراكمات. فبعد هجرة المسلمين من مكة إلى المدينة، استمرت قريش في عدائها وتضييقها على المسلمين. وبلغت الأمور ذروتها عندما اعترض المسلمون قافلة تجارية كبيرة لقريش عائدة من الشام بقيادة أبي سفيان، كرد فعل على مصادرة قريش لأموال المسلمين وممتلكاتهم في مكة، وبهدف إضعاف قريش اقتصاديًا.

عندما علم أبو سفيان بالاعتراض، أرسل يستنجد بقريش في مكة. واستجابت قريش لندائه، وخرجت بجيش كبير قوامه حوالي ألف مقاتل، مزودين بالعدة والعتاد، عازمين على استعادة القافلة وإظهار قوتهم.

في المقابل، كان عدد المسلمين قليلًا، لا يتجاوز ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً، وكانوا أقل تجهيزًا وعدة. ولم يكن خروجهم بهدف القتال في البداية، بل لاعتراض القافلة فقط. ولكن عندما علموا بخروج قريش بجيش كبير، استشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، فأيدوه وثبتوا على عزمهم، مؤمنين بنصر الله.

قبل المعركة، استطلع النبي صلى الله عليه وسلم مكان المعركة، واختار موقعا استراتيجيا يضمن للمسلمين الاستفادة من التضاريس. بدأ القتال بمبارزات فردية، ثم التحم الجيشان. على الرغم من قلة عدد المسلمين وضعف عتادهم، إلا أنهم قاتلوا ببسالة وإيمان، مستمدين قوتهم من ثقتهم بالله ونصره.

كانت المعركة حاسمة، فقد نصر الله المسلمين نصرا مؤزرا. وقُتل من قريش سبعون رجلاً، من بينهم قادة بارزون مثل أبي جهل، وأُسر منهم سبعون آخرون. أما المسلمون، فقد استشهد منهم أربعة عشر رجلاً فقط.

وغزوة بدر لم تكن مجرد معركة عابرة، بل كانت مدرسة عظيمة تعلم المسلمين دروسا خالدة، ولا تزال هذه الدروس ذات أهمية في حياتنا المعاصرة:

فقد كان الإيمان العميق بالله والثقة بنصره هما الدافع الأساسي للمسلمين في هذه المعركة. علمنا بدر أن الإيمان الصادق يمكن أن يتغلب على كل الصعاب، واستشارة النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه قبل المعركة، وتنفيذ رأي الأغلبية، يؤكد أهمية الشورى في اتخاذ القرارات، واختيار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لموقع المعركة، وتوزيع المقاتلين، يدل على أهمية التخطيط الاستراتيجي في تحقيق النصر، وعلى الرغم من قلة العدد والعتاد، صبر المسلمون وثبتوا في المعركة، وهذا يعلمنا أهمية الصبر والثبات في مواجهة التحديات، وكانت وحدة صف المسلمين وتكاتفهم من أهم أسباب النصر في بدر، يأتى بعد ذلك تعامل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الأسرى برحمة وعدل، وهذا يعلمنا أهمية الالتزام بالأخلاق الإسلامية في كل الظروف، وتبقى غزوة بدر شاهدا على أن الحق سينتصر مهما طال الزمن، وأن الإيمان الصادق يمكن أن يصنع المعجزات.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى17 سبتمبر 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.0985 48.1985
يورو 56.9342 57.0622
جنيه إسترلينى 65.6160 65.7717
فرنك سويسرى 61.1163 61.2667
100 ين يابانى 32.8721 32.9518
ريال سعودى 12.8194 12.8475
دينار كويتى 157.6898 158.0487
درهم اماراتى 13.0941 13.1231
اليوان الصينى 6.7701 6.7844

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5629 جنيه 5606 جنيه $117.31
سعر ذهب 22 5160 جنيه 5139 جنيه $107.54
سعر ذهب 21 4925 جنيه 4905 جنيه $102.65
سعر ذهب 18 4221 جنيه 4204 جنيه $87.98
سعر ذهب 14 3283 جنيه 3270 جنيه $68.43
سعر ذهب 12 2814 جنيه 2803 جنيه $58.66
سعر الأونصة 175068 جنيه 174357 جنيه $3648.84
الجنيه الذهب 39400 جنيه 39240 جنيه $821.19
الأونصة بالدولار 3648.84 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى