وزير خارجية إيران يدعو اليابان إلى لعب دور محوري في تأمين المنشآت النووية
دعا وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم السبت، اليابان إلى مشاركة خبراتها في الكوارث النووية السابقة ومساعدة إيران في تأمين المنشآت التي تضررت بشدة جراء الضربات الإسرائيلية والأمريكية الأخيرة.
وقال عراقجي لوكالة أنباء /كيودو/ اليابانية، إن المواقع النووية الإيرانية تعرضت "للقصف والدمار وأضرار جسيمة" خلال الهجمات التي وصفها بأنها "ربما أكبر انتهاك للقانون الدولي" على الإطلاق ضد منشأة نووية خاضعة للرقابة الدولية وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأضاف : "لا شك لدي في أن اليابان لديها معرفة جيدة بكيفية تحسين سلامة المنشآت النووية، ويمكن تبادل هذه المعرفة مع إيران"، مشيرا إلى العمل المكثف الذي قامت به اليابان في مجال تدابير السلامة البيئية والطبية والتقنية في أعقاب الأزمات النووية.
وفي معرض حديثه عن احتمالات تعثر المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، قال عراقجي أيضا إن إيران منفتحة على الدبلوماسية، ولكن فقط في ظل ظروف تضمن نتيجة "عادلة ومتوازنة"، موضحا أن الأمر يعتمد على الولايات المتحدة.
وأكد أن التعاون المحتمل سيتعلق بالسلامة التقنية، وليس بعمليات التفتيش، وهي من اختصاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وأضاف : "فيما يتعلق بالجوانب التقنية لتحديات السلامة هذه، يمكن أن يكون التعاون مع اليابان مفيدا للغاية".
وقال إن إيران تواجه مزيجا معقدا من التهديدات الأمنية والسلامة لم تشهدها من قبل، مشيرا إلى الأضرار الهيكلية واحتمال تسرب الإشعاع بعد ضربات يونيو الماضي.
وصرح عراقجي بأن الاتفاق قد تقوّض عندما سعت الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية الثلاث المشاركة في الاتفاق النووي لعام 2015 إلى إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي السابقة.
وبشأن مستقبل المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة، قال إن طهران غير مقتنعة بآفاقها، بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015 ودعمها للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران.
وأكد أن طهران مستعدة لقبول قيود على "مستويات التخصيب" وأنواع أجهزة الطرد المركزي، مضيفا أن المفاوضات يمكن أن تنطلق بسرعة بمجرد أن تتخذ الولايات المتحدة نهجًا متبادلا بالسماح للبرنامج النووي السلمي الإيراني ورفع العقوبات.




















