جوني ديب يعود إلى السينما الأمريكية بفيلم ترنيمة عيد الميلاد بعد غياب 7 سنوات
يستعد الفنان الأمريكي جوني ديب لتقديم النسخة الحية Live Action من الفيلم الشهير "Christmas Carol – ترنيمة عيد الميلاد"، وبدء تصويره خلال الفترة المقبلة، وهو العمل الذي يعيده جماهيريًا للمرة الأولى إلى الساحة السينمائية الأمريكية بعد غياب عن تقديم الأفلام فيها منذ 7 سنوات كاملة.
ومن المقرر أن يؤدي جوني ديب ضمن أحداث الفيلم شخصية "إيبنزر سكروج"، وهي واحدة من أهم الشخصيات الروائية التي كتبها الروائي الإنجليزي تشارلز ديكنز، في رواية تحمل نفس الاسم. وشخصية "إيبنزر" رجل أعمال ثري للغاية لكنه بخيل وقاسي، ويكره عيد الميلاد وكل ما يرمز إلى الفرح والعطاء، ويعيش وحيدًا ومعزولًا في منزله القديم، ولا يهتم بأي أمور عاطفية في حياته، لا عائلة ولا أقارب ولا أبناء، فهو لا يشغله سوى المال.
وتبدأ القصة ليلة عيد الميلاد عندما تزوره ثلاثة أشباح: شبح الماضي الذي يعرض عليه ذكريات طفولته وشبابه، وشبح الحاضر الذي يريه سعادة الناس رغم فقرهم، وشبح المستقبل الذي يريه موته المحتوم وكيف أن الناس ستنبذه وتتكلم عنه بالسوء بعد رحيله، وبسبب ذلك يبدأ في التحول إلى شخص كريم ومحب للآخرين.
وسوف يتم عمل تغييرات جوهرية في عمق شخصية "إيبنزر"، الذي سيظهر كشخصية معقدة ويعيش صراعًا داخليًا بين الذنب والجنون، حيث أراد مخرج الفيلم عمل تغيير في الشخصية لتظهر القصة وكأنها رحلة تطهير داخلية مظلمة، وتمثل الأشباح رمزًا لصراعه الذاتي وليس ككائنات خيالية فقط.
وفقًا لتقارير إعلامية، فإن الفيلم سيعيد تقديم الرواية الإنجليزية الشهيرة، ولكن بشكل أكثر ظلمة مع المزج بين الرعب والعناصر الخارقة، ويكتب له السيناريو والحوار الكاتب ناثانيال هالبرن، ويُتولى الإخراج تاي ويست، الذي سبق له وأخرج عدة أفلام رعب أشهرها "X".
وتتولى إنتاجه شركة باراماونت بيكتشرز، والتي حددت موعدًا مبدئيًا لطرح الفيلم في دور العرض نوفمبر من عام 2026، وسط تكهنات أن يتم تأجيل طرح الفيلم ليتزامن مع احتفالات الكريسماس.
ووصفت التقارير الإعلامية هذا الفيلم بأنه "الفرصة الذهبية" لجوني ديب، كي يعود بشكل جماهيري ضخم إلى السينما الأمريكية التي غاب عنها منذ ما يقرب من 7 سنوات، عندما قدم الجزء الثاني من فيلم "Fantastic Beasts – وحوش مذهلة" عام 2018، والذي أنتجته شركة وارنر برازرز، وجسد فيه شخصية الشرير "جيلرت جردندلوالد"، وهو آخر فيلم جماهيري ضخم لجوني ديب.
وبعدها تم استبعاده من الجزء الثالث للفيلم الذي صدر عام 2020، على خلفية تصاعد أزمته القضائية ضد طليقته أمبر هيرد، وقيام عدة شركات إنتاج في هوليوود بتنحيته عن بطولات الأفلام.
وعلى الرغم من ذلك، فقد كسر ديب الحصار الذي فُرض عليه، وقام ببطولة فيلم إنتاج فرنسي خالص عام 2023 يحمل اسم "جون دو باري"، وجسد فيه شخصية الملك لويس الخامس عشر، ووقت عرض الفيلم في افتتاح مهرجان كان السينمائي الدولي، فضلاً عن إصداره عدة مشاريع متعلقة بالغناء والرسم التشكيلي.
ويمثل مشروع "ترنيمة عيد الميلاد" تحديًا كبيرًا لجوني ديب في الوقت الحالي لسببين: الأول أن هناك مشروعًا موازٍ يحمل نفس الاسم وسوف يقوم ببطولته ويليم دافو من إخراج روبرت إيجرز، والثاني أن الفنان الأمريكي العالمي جيم كاري قد قام بالتعليق الصوتي عام 2009 لشخصية الثري البخيل في فيلم تحريك يحمل نفس الاسم، من إنتاج شركة ديزني وأخرجه روبرت زيميكس، والفيلم تم إخراجه بتقنية الـ3D وحقق إيرادات بلغت 325 مليون دولار في شباك التذاكر العالمي وقتها.
ورغم أنه قبل نحو 3 أشهر، أفادت صحف ومجلات أمريكية أن النجم جوني ديب يستعد لعمل جزء جديد من "قراصنة الكاريبي" بمشاركة أورلاندو بلوم، إلا أن توتر العلاقة بينه وبين شركة ديزني يجعل هذا المشروع على المحك، ويرفض بسببها التعاون معهم مجددًا على خلفية تجميدهم لمشروعه السينمائي وقت سير محاكمته ضد أمبر هيرد، وقيامهم بإنهاء العلاقة معه رسميًا حتى قبل صدور الحكم النهائي.
وما يؤكد أن ديب لن يعود لديزني وبالتبعية "قراصنة الكاريبي" هو تصريحه أثناء المحاكمات، حيث قال: "لن أعود للعمل مع ديزني في قراصنة الكاريبي حتى لو عرضوا عليّ 300 مليون دولار وكنزًا من الذهب".
وبناءً عليه، قامت ديزني بوضع مشروع آخر يمثل إعادة تشغيل لـ "قراصنة الكاريبي" بفريق جديد كليًا وقصة جديدة تمامًا منشقة من عالم قراصنة البحر الكاريبي بأساطيرهم وصراعاتهم، مع الوضع في الحسبان وجود جزء سادس من الفيلم المعروف في حال تم الاتفاق مع جوني ديب مجددًا وعودة الأمور إلى طبيعتها مع ديزني، لا سيما أن الشركة قامت بالتواصل الودي معه بعد انتهاء قضيته مع أمبر هيرد وتبرئته من التهم التي نُسبت إليه.





















