سوزان القليني: تمكين المرأة معرفيًا يحمي الهوية الوطنية ويعزز الانتماء

أكدت الدكتورة سوزان القليني، عضو المجلس القومي للمرأة، أن دور المرأة في عملية التواصل الحضاري يُعد دورًا أساسيًا ومحوريًا، مشيرة إلى أن المرأة هي صانعة الأجيال وحاملة مفاتيح بناء الوعي المجتمعي والثقافي على مر العصور.

وقالت القليني، في تصريحات خاصة لمراسل برنامج "هي وهما" الإعلامي هشام موسى، الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، على هامش المؤتمر العلمي الذي نظمته رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع مركز بحوث الإعلام والمرأة والنوع الاجتماعي بكلية الإعلام بعنوان "دور المرأة في التواصل الحضاري": بدون وجود امرأة واعية، متعلمة، ومدركة لحقوقها وواجباتها، لا يمكن أن يقوم جيل واعٍ قادر على الحفاظ على هوية مجتمعه وثقافته."

وأضافت القليني أن المرأة تمثل الركيزة الأساسية للثقافة والتراث والحضارة، لأنها المعلمة الأولى التي تنقل القيم والمبادئ والعادات من جيل إلى آخر، مشددة على أن عملية نقل التراث الثقافي والحضاري تبدأ من داخل الأسرة، وتلعب فيها الأم الدور الأهم.

وأوضحت أن تمكين المرأة معرفيًا وثقافيًا هو الطريق الحقيقي لحماية الهوية الوطنية وبناء مجتمع متوازن، لأن الوعي لا يتكوَّن بالقوانين فقط، بل بالتربية والتعليم والثقافة التي تغرسها المرأة في الأجيال.

واختتمت حديثها بالتأكيد على أن المرأة ليست فقط نصف المجتمع، بل هي التي تُنشئ النصف الآخر، ومن ثم فهي صاحبة الدور الأعمق في بناء الحضارة واستمرارها.

facebook.com/1Amira.Abeed/videos/829460996107825/