خبير أمني يكشف سبب زيارة رئيس المخابرات لإسرائيل
كشف اللواء سمير المصري، مساعد وزير الداخلية الأسبق، عن الأهداف الحقيقية والملحة لزيارة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية إلى إسرائيل، مؤكدًا أن الزيارة، بمرافقة وفد أمريكي، جاءت على خلفية خروقات شعر بها الجانب المصري بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح “المصري”، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، أن البعثة المصرية الرسمية كان لديها مهمة واضحة وحاسمة، معقبا: "الزيارة دي ليها أسباب وليها أهمية، أهمها أن في إحساس بخرق للاتفاقية، عشان كده كان لازم يبقى في سفر لرئيس المخابرات العامة المصرية.. كان حادًا في كلامه، وانتقد الكثير من الأمور هناك".
وأكد أن الاتفاق الحالي لا يزال على المحك ويواجه تحديات كبيرة، أبرزها مصير حركة حماس ودورها في الفترة القادمة، ومن سيدير دفة الأمن في غزة.؛ لافتًا إلى ظهور تحدٍ أخطر قائلا: "المشكلة دلوقتي ظهور ما يُعرف بالمنقسمين على حماس.. هل المنقسمين دول خونه؟، هل حد حاططهم في المشهد عشان هم اللي يجهضوا الاتفاقية؟".
وأشار إلى أن رئيس المخابرات العامة المصرية عقد اجتماعات موسعة شملت قادة من حماس ومن غير حماس لبحث هذه النقطة الشائكة، مؤكدًا أن مصر وأمريكا هما الضامنان للتنفيذ.
وشدد على أن الزيارة تأتي لتؤكد التزام القوتين الضامنتين – مصر والولايات المتحدة – بخطة السلام، وأن إسرائيل ليست لديها خيارات أخرىن معقبا: "إسرائيل ما عندهاش حل تاني غير أن هي تنفذ هذا الالتزام، ليه؟ عشان لو ما نفذتش الالتزام ده فعلاً هتخرج بره أحضان أمريكا.. ودي قالها ترامب".
وأوضح أن الموافقة على خطة السلام لم تتم إلا بضغوطات على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهون محذرًا من أن أي خروج عن الاتفاق من أي طرف سيواجه بقرارات مهمة جداً من أمريكا، وأن احتمالات فشل مثل هذا الالتزام في منتهى الصعوبة.
وكشف عن نقاط أساسية ضمن الحلول المقدمة لتثبيت الهدنة وضمان الاستقرارن ابرزها المعونات الإغاثية والتأكيد على ضرورة دخول المعونات الغذائية لغزة، مشيرًا إلى وجود اتفاقات تنص على دخول قوات مصرية إلى غزة في مرحلة لاحقة لتحكم السيطرة على غزة في هذا الموضوع، مؤكدًا أن مصر لها دور كبير جداً في الاتفاق.
واختتم بأن الوضع الحالي لسكان غزة، رغم صعوبته، هو "أحسن حالاً" من فترة القصف والضرب، والهدف الأسمى هو الخروج من "الطامة" وعودة الحياة الطبيعية.





















