اختراع مصري جديد يوفر الكهرباء والمياه ويقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري
قال المهندس محمد جمال، ابن مدينة الحوامدية بمحافظة الجيزة، إنه تمكن من تحويل فكرة بسيطة إلى اختراع ثوري بإمكانيات ذاتية، بعدما نجح في تصميم جهاز يولّد طاقة نظيفة من مياه الصرف الصحي دون استخدام مواد كيميائية أو استهلاك كهرباء كبيرة.
وأضاف المخترع الشاب، البالغ من العمر 30 عامًا، خلال مشاركته في برنامج "هي وهما" الذي تقدمه الإعلامية أميرة عبيد على قناة الحدث اليوم، أنه بدأ مشروعه منذ عام 2018، واستمر في إجراء الأبحاث والتجارب لأكثر من أربع سنوات، حتى نجح في تطوير نموذج فعّال يستطيع تحويل مياه الصرف إلى غاز الهيدروجين النظيف، الذي يمكن استخدامه كوقود للسيارات والمصانع وتشغيل الأفران.
وأوضح "جمال" أن فكرته بدأت عندما لاحظ أن معظم التجارب العالمية لاستخراج الهيدروجين تعتمد على المياه العذبة ومواد كيميائية باهظة الثمن، فقرر التوجه نحو مياه الصرف الصحي كمصدر بديل ومستدام، مشيرًا إلى أن الجهاز الذي اخترعه لا يسبب أي مخاطر بيئية، بل يساهم في حل مشكلتين في وقت واحد: التخلص الآمن من مياه الصرف وإنتاج طاقة متجددة.
وتابع المهندس الشاب قائلًا: «بدأت بتجارب بسيطة جدًا، حولت فيها كيسة كمبيوتر قديمة إلى وحدة إنتاج أولية للهيدروجين، ثم طورت النموذج حتى أصبح أكثر أمانًا وكفاءة»، موضحًا أن النظام الذي ابتكره يوفر الكهرباء والمياه والمواد الكيماوية في آن واحد، ما يجعله مشروعًا اقتصاديًا وصديقًا للبيئة.
وأشار إلى أنه حصل على براءة اختراع رسمية عام 2019 بعد تقديم بحثه إلى أكاديمية البحث العلمي، مؤكدًا أن طموحه لا يتوقف عند حدود التجربة، بل يسعى إلى تحويل الابتكار إلى مشروع وطني يخدم الصناعة المصرية ويساهم في تعزيز التحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.





















