المجلس التصديري للأثاث يستقبل وفدا ليبيا لبحث تنشيط الصادرات

استقبل المجلس التصديري للأثاث وفدًا ليبيًا رفيع المستوى في إطار جهوده لتعزيز التعاون الاقتصادي وتوسيع حركة الصادرات المصرية إلى السوق الليبي خلال المرحلة المقبلة بحسب بيان اليوم.
أكد وليد عبد الحليم، أمين صندوق المجلس التصديري للأثاث، أن اللقاء يأتي ضمن خطة المجلس لفتح قنوات تواصل مباشرة مع الأسواق المختلفة، مشيراً إلى أن ليبيا تعد من أهم الأسواق الاستراتيجية للمنتجات المصرية، وأن المجلس يولي اهتماماً خاصاً بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز قدرتها التنافسية وزيادة صادراتها.
أضاف أن المجلس يعمل على تقديم الدعم الفني والتسويقي للشركات الأعضاء، بدءًا من التدريب على معايير الجودة والتسعير، مرورًا بالمشاركة في المعارض الدولية، وصولًا إلى تسهيل النفاذ للأسواق الخارجية عبر اتفاقيات وشراكات فاعلة.
من جانبه، أوضح مؤمن عرفات، المدير التنفيذي للمجلس، أن هذه الزيارة تأتي ضمن جهود المجلس لفتح آفاق جديدة أمام صادرات الأثاث المصري وتعزيز مكانته في الأسواق الإقليمية، مشيراً إلى أن المجلس يستعد لاستقبال بعثة من رجال الأعمال الليبيين في نوفمبر المقبل لزيارة المصانع المصرية والتعرف على إمكانات الصناعة الوطنية.
أضاف عرفات أن صادرات مصر من الأثاث إلى ليبيا بلغت نحو 27 مليون دولار، لافتاً إلى سعي المجلس لمضاعفتها في ظل الطلب المرتفع على المنتج المصري، مشيراً إلى مشاركة المجلس في معرض “ليبيا هوم شو” الدولي المقرر عقده في بني غازي خلال الفترة من 15 إلى 18 يوليو 2026 بهدف الترويج للتصميمات المصرية الحديثة.
أكد عمرو صالح، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للمفروشات المنزلية، أن اللقاء يمثل فرصة مهمة لتقوية العلاقات التجارية مع الجانب الليبي، مشيراً إلى أن السوق الليبي استحوذ على النصيب الأكبر من صادرات المفروشات المصرية بفضل تميز المنتجات المصرية في الجودة والسعر التنافسي.
من جانبه، قال صالح العبيدي، رئيس لجنة اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في ليبيا، إن الفرصة سانحة أمام المنتجات المصرية في السوق الليبي، داعياً الصناع المصريين إلى المبادرة والمشاركة الفاعلة في المعارض الليبية لزيادة التعريف بالمنتجات الوطنية، مؤكداً أن "المعارض هي حلقة الوصل الأساسية لفتح آفاق التعاون وتعيين الوكلاء والموزعين وضمان طرق دفع آمنة".
أشار العبيدي إلى أن ليبيا تشهد انتعاشاً عمرانياً كبيراً يفتح المجال أمام الصناعات المصرية، قائلاً: "الكرة الآن في ملعبكم للاستفادة من الفرص الحالية"، مؤكداً أن المغامرة مطلوبة لتحقيق الأرباح والنمو في التجارة.
أما أحمد الجيهيني، مدير شركة الدليل الليبية، فأوضح أن ليبيا تشهد طفرة عمرانية تخلق فرصاً كبيرة للصناعات المصرية، مشيراً إلى أن موقع ليبيا الجغرافي يمنح المنتجات المصرية ميزة تنافسية للانتشار في الأسواق الإفريقية، وأنها باتت تنافس نظيراتها التركية في قطاعات متعددة.
كما أكد محمد رافع، المدير العام للغرفة الاقتصادية الليبية المصرية المشتركة، أن التبادل التجاري بين مصر وليبيا يشهد طفرة غير مسبوقة، موضحاً أن حجم الصادرات المصرية إلى ليبيا قد يصل إلى 7 مليارات دولار خلال الفترة من يونيو 2024 إلى يونيو 2025 — وهو رقم تاريخي غير مسبوق.
وأشار رافع إلى الدور المحوري للشركات المصرية في إعادة إعمار ليبيا، مشدداً على أن التجارة مع مصر "أساسية ولا غنى عنها"، لافتاً إلى أن الغرفة الاقتصادية توفر خدمات توثيق العقود وتسهيل التعاون التجاري بين الجانبين مجاناً، بما يضمن المصداقية وسرعة التنفيذ.