مأساة ”دست الأشراف” بالبحيرة.. الأهالي غرقى بين المجاري والعطش
عرضت الإعلامية أميرة عبيد مأساة إنسانية يعيشها أهالي قرية دست الأشراف التابعة لمركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، حيث غرقت القرية منذ سنوات طويلة في مياه الصرف الصحي، ما جعل منازلها مهددة بالانهيار، وحياة سكانها مشلولة بالكامل.
وأوضحت أميرة عبيد خلال تقديمها برنامج "هي وهما" على قناة الحدث اليوم، أن الأهالي يضطرون لدفع ما يقارب 1500 جنيه شهريًا للاستعانة بعربات الكسح لتفريغ المجاري، وهو مبلغ مرهق لأسر تعيش في معظمها على الأجر اليومي أو على مواسم زراعية غير مستقرة.
وأشارت عبيد إلى أن الأزمة لا تتوقف عند طفح الصرف الصحي، بل تمتد لغياب خط مياه شرب حكومي، حيث يعيش الأهالي منذ 60 عامًا على بئر جوفية حفره السكان بأنفسهم على نفقتهم الخاصة، فيما تتولى شركة المياه فقط تركيب خزانات للتوزيع.
وأكدت أن القرية بأكملها تعتمد على جهود أهلها لتوفير أبسط مقومات الحياة، من مياه للشرب وصرف للمجاري، بينما تظل الجهات الرسمية غائبة تمامًا، الأخطر أن مشروع الصرف الصحي متعطل منذ عام 1992 وحتى اليوم، في وقت تتحدث فيه الدولة عن الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، بينما هناك قرى ما زالت غارقة في مياه المجاري وتفتقر لأبسط حقوق الإنسان.
وانتقدت أميرة عبيد تجاهل النواب المتعاقبين للأزمة، وانشغالهم بمصالحهم الشخصية، ما أبقى الأهالي في دوامة المعاناة لعقود طويلة.
وفي ختام حديثها، وجهت أميرة عبيد مناشدة مباشرة لمحافظ البحيرة، الدكتورة جاكلين عازر، مطالبة بسرعة التدخل لإنقاذ أهالي القرية، مؤكدة أن ما يحدث لا يليق بكرامة أي مواطن مصري، وأن الدولة كما فعلت في مبادرة "حياة كريمة" قادرة على انتشال القرية من هذا الوضع المأساوي إذا توفرت الإرادة الحقيقية.