ثروت الخرباوي: تصريحات قيادات الإخوان تكشف جوهر الفكر الاستبدادي للجماعة

أكد ثروت الخرباوي، الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن بعض قيادات جماعة الإخوان كانوا يكشفون دون قصد عن جوهر فكر الجماعة الاستبدادي من خلال تصريحاتهم المستترة.
وأشار خلال لقاء ببرنامج مساء جديد على قناة المحور إلى المرشد العام الأسبق مصطفى مشهور، الذي وصف الديمقراطية بأنها مجرد “سلم نصعد عليه إلى أن نصل إلى كرسي السلطة، ثم نقذفه إلى أسفل بأقدامنا”.
وأوضح أن هذا التصريح ورد في كتاب حوارات إسلامية، ويعكس أن الإخوان لم يؤمنوا بالديمقراطية يومًا إلا كأداة للوصول إلى الحكم. وأضاف أن قيادات لاحقة لم تكتف بالاستخفاف بالديمقراطية، بل صدرت عنهم تصريحات تقلل من قيمة مصر نفسها وعمقها الحضاري، ما يكشف غياب أي تقدير للوطن أو لحرية الإنسان.
وتطرق الخرباوي إلى تجربته الشخصية داخل الجماعة، حيث عوقب وخضع للإقصاء لأنه خالف توجهات المرشد في انتخابات نقابة المحامين مطلع الألفية، مشيرًا إلى أن الجماعة رغم رفعها شعار “المشاركة لا المغالبة”، مارست داخليًا عكس ذلك تمامًا، ورفضت أي رأي مخالف أو تحالف خارج إرادتها.
ولفت إلى أن هذه الممارسات وثقتها أقلام فكرية منذ سنوات، ومنها مقال للدكتور محمد سليم العوا نشر في جريدة الأهرام عام 2001 بعد انتخابات النقابة، موضحًا كيف كانت الجماعة تتعامل مع الفصائل السياسية وفق منطق المصلحة والهيمنة لا الشراكة.
وشدد الخرباوي على أن هذه الشهادات والتصريحات تكفي لإثبات أن جماعة الإخوان لم تعرف يومًا معنى الديمقراطية، وأن خطابها المعلن كان دومًا مجرد قناع يخفي مشروعًا استبداديًا شموليًا.